السكون القاتل يخيم علي المقبره بعد ان اسدل الليل ستارته واصبح كل شيئ في هذا المكان كسكانه الاموات
الهدوء يعم المكان الا من صوت محرك سياره يلف الظلام ليفق امام الباب الرئيسي لهذه المقبره التي تضم اعدادا لا يحصيها الا خالقها
من العدم تتوقف السياره الفارهه في هذا الظلام الموحش الا من صوت حفيف اوراق الاشجار معلنه اقتراب فصل الشتاء ببرده ودفئه وتقوقع الانسان داخل المكان... ونزل من هذه السياره التي كانت في نفس اليوم تقف بين مئات من سيارات المشييعين في نفس المكان او بالاحري داخل الطريق المؤديه الي مكان الدفن , داخل تلك المقبره بالشارقه نزل شاب يرتدي دشداشه بيضاء تظهر بوضوح في هذا الليل البهيم ولكن ما الذي اتي به الي هذا المكان في هذا الوقت؟ لقد دفن شقيقته اليوم منذ ساعات قلائل في هذا المكان
لقد تذكر انه نسي الموبايل علي شفير قبر اخته وعاد لياخذه
بعد ان بحث في كل مكان ولم يجده اقترب من الباب العمومي للمقبره ليفتح له الحارس انه نفس الحارس الذي قابله في هذا المكان قبل ساعات قلائل ما زال مستيقظا وفي كامل حيويته بعد يوم ملئ بالعمل الشاق مع الاموات
ساله الحارس عن سبب قدومه فرد عليه الشاب انه نسي موبايله عند قبر شقيقته فاصر الحارس علي ان يبحث هو له عن الموبايل ورفض دخول الشاب للبحث بنفسه وامام هذا الاصرار شك الشاب بامره ففكر في فكره وهو ان يعتلي سيارته لينظر من الاعلي ولكن في اللحظه التي نظر فيها من اعلي وجد قبر اخته منبوشا وهنا لم يجد الحارس في ظلام المكان فدار ببصره حيث غرفه الحارس فنظر داخل الغرفه ليجد المفاجاة
ويا لهول ما راي
لقد وجد جثة شقيقته عاريه داخل غرفه الحارس وبالضبط علي سريره
فاسرع الاخ الي المخفر الذي تولي بدوره التحقيق ليقف علي الماساة المروعه
ان الحارس يعتدي جنسيا علي الموتي من الفتيات وصغار السن ( العذاري )
وذلك منذ اكثر من 10 سنوات
وهكذا تحول جهاز الموبايل الي اكبر جهاز يقود الي اعظم جريمه ترتكب في حق الانسانيه في دار الفناء
م ن ق و ل
الروابط المفضلة