انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 5 من 5

الموضوع: العشق &&&&&& العشق واخطـاااااااااااااااااااره&&&&&

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    طرابلس- ليبيا
    الردود
    1,154
    الجنس
    أنثى

    العشق &&&&&& العشق واخطـاااااااااااااااااااره&&&&&

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

    أما بعد ...

    يشكو كثير من الشباب من مرض العشق الذي أضاع عليه دينه ودنياه ..

    فكم من الأنات والزفرات المؤثرات تنبعث من القلب المصطلي ...

    بلظى المحبة والشوق الى المحبوب ...

    فاصبح الشاب المحب دائم الولوع بالتفكير في محبوبه في كل مكان وعلى كل حال ...

    حتى أشغله ذلك عن تتبع مصالح دينه ...

    من الخشوع والبكاء من خشية الله وطلب العلم ونحو ذلك ...

    بل وأقلقه ذلك قلقا قد يتمنى البعض معه الموت والعياذ بالله .

    ولما كان هذا الموضوع من الموضوعات الخطيرة على العقيدة ..

    لان المحبة من أعمال القلب و أعمال القلوب من الإيمان

    كان لا بد من الكتابة في هذا الموضوع وبيان ضرره ..

    و أسبابه المفضية إليه ثم بيان المنهج الشرعي في علاج هذا الداء وكيفية التخلص منه .

    فما في الأرض أشقى من محب *** ولو وجد الهوى حلو المذاق

    تراه باكيا في كل حين *** مخافة فرقة او لاشتياق

    فيبكي إن نأوا شوقا إليهم *** ويبكي إن دنوا حذر الفراق

    فتسخن عينه عند الفراق *** وتسخن عينه عند التلاقي

    ولاجل ذلك فان العشق قد يؤدي الى الشرك الأكبر المخرج من الملة

    وذلك إذا استحكم حتى اصبح يطيع المخلوق في معصية الله محبة له ...

    وأقل أحواله أنه بالتأكيد وسيلة الى الشرك وعلى هذا فهو من الشرك الأصغر ...

    والشرك الأصغر اكبر من كبائر الذنوب ..

    قال عبد الله بن مسعود :

    " لئن احلف بالله كاذبا خير لي من ان احلف بغيره صادقا "

    واخذ من هذا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ...

    أن الصحابة يرون الشرك الأصغر اكبر من الكبائر ذنوب .

    قال ابن القيم :

    " ومحبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك ,

    وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد عن الإخلاص كانت محبته بعشق الصور أشد ,

    وكلما كان أكثر إخلاصا وأشد توحيدا كان أبعد من عشق الصور أشد "

    [move]أضــرار العشـــق[/move]



    للعشق أضرار خطيرة على النفس والدين والدنيا

    وعلى مصالح الإنسان كلها ومن ذلك :

    1- أن العشق طريق من طرق الشرك

    وسد الطرق والذرائع المفضية الى الشرك واجب وبيان ذلك ...

    ان اصل العشق المحبة , والحب نوعان :

    أ- حب طبيعـي :

    مثل حب الأب لابنه , والابن لأبيه والزوج لزوجته ,

    والزوجة لزوجها , ومثل المحبة في الله ونحو ذلك ,

    فكل هذه الأنواع من المحبة الطبيعية لا يحصل فيها تعلق بالمحبوب بحيث

    بحيث يديم التفكير فيه , ويشغل القلب به ..

    ولا يحصل عند الفراق المؤقت لوعة وحزن وهم يجده المحب لمحبوبه ...

    مع أمور أخرى يدركها الإنسان من الفرق بين هذا النوع ...

    الذي جاء الأمر به في القران والسنة الصحيحة ..

    وبين العشق الذي هدفه ومقصوده وصال محبوبه وتحقيق الغرض منه .

    ب- حب تــألــه :

    والتأله هو الذل والخضوع والتعظيم والتعلق ,

    وهذا النوع مثل محبة العبد لربه ...

    فإن محبة العبد لربه يصاحبها ذل وخضوع وتعظيم وتعلق ,

    , وهذا النوع هو الذي يحصل للعاشق

    فإن في حبه لمعشوقه نوع من التعلق أي

    تعلق القلب به وملازمته له ...

    بل عذاب قلبه به حتى أصبح قلبه أسير في قبضة محبوبه يسومه الهوان ..


    2- الاشتغال بحب المخلوق وذكره عن حب الرب تعالى وذكره

    فلا تجتمع في القلب هذا وهذا وإلا يقهر أحدهما الآخر ..

    ولذلك فان العاشق لا يجد الخشوع في الصلاة ولا يستلذ ذلك ..

    ولا يجد لذة الإيمان وحلاوته , وحلاوة مناجاة الله سبحانه ...

    ولا يجد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم يجد حرارته في قلبه ,

    ولا يجد حرارة للدعوة الى الله بصورتها المشرقة ..

    التي يراد منها إعلاء كلمة الحق وخفض كلمة الباطل ,

    بل هو مشغول الذهن والبال والخاطر في التفكر في محاسن وجمال معشوقه ,

    بل إنه يقدم لقاء معشوقه على مصلحة الدعوة , وطلب العلم ونحو ذلك

    فأي فساد للقلب أعظم من هذا الفساد ؟

    وماذا ينفع الالتزام الظاهر في الثياب ...

    والذهاب والإياب مع الشباب وهو بهذه الحالة السيئة ...


    3- الآلام و الأحزان وشغل القلب وشغل التفكير الذي يجده العاشق ..

    حتى ربما افسد عليه بعض الحواس إما فسادا صوريا أو معنويا ,

    بل إنه يفسد الذهن وذلك لكثرة الفكر والحزن على المحبوب

    , فكما أن أبعد القلوب - في واقع الحال - عن الله هي قلوب العشاق ,

    فكذلك أضعف الفكر والذهن هي أذهان العشاق ..

    لانشغاله بالوسواس عن البناء الجاد النافع لدينه ومصالح دنياه .


    4-أن يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه ...

    فليس هناك شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من العشق ,

    فكم من شاب أخفق في دراسته بسببه ؟

    وكم من شاب انتكس في التزامه بسببه ؟

    فيا حسرة القلب على العشاق أضاع لهم عليهم العشق التوحيد ولذة محبة الله ,

    وأحدث لهم من الأحزان والآلام وجراحات النفس ما تدمع العين له وعليه .

    اخي القاريء...

    هذا بسيط من كثير من أضرار العشق التي يجدها المحب في نفسه

    وهي تدل على ما بعدها ..

    [move]أسبـــابـــه [/move]

    لم يجعل الله من مسبب إلا وله سبب ,

    ولا معلول إلا وله علة ....

    فكذلك العشق ومن أسبابه التي يجب الحذر منها :

    1- النظــــر ..

    فإن النظر قناة من قنوات القلب , فإذا أرسل الإنسان نظره

    يقلبه في أوجه الناس يستلمح المليح منهم ...

    ويعجبه الجذاب الرشيق حصل له بسبب ذلك كثير من المتاعب ...

    لعل من أهونها وأقل آثارها :

    تشتت الذهن والفكر وتمزق هموم القلب وإرادته وعواطفه ,

    وربما نظر الى مليح أو مليحة فأدام النظر فيه

    فحصل التعلق والحب ثم ازداد فربما يحصل به تلف الإنسان وضياعه .

    ولذلك أمر الله سبحانه النساء بالحجاب , وأمر الإنسان بغض البصر

    وأنه سهم من سهام إبليس .

    وأصل الحب والعشق هو الاستحسان وطمع الوصال ..

    فإن المحب إذا نظر إلى محبوبه ..

    استحسنه استحسان طامع في الوصل ...

    فإذا زاد الاستحسان وزاد الطمع في الوصل زاد الحب في القلب

    - وأقل مراتب الطمع في الوصل هو حصول الألفة وتقديم المحب ,

    ولذلك تشب نار الحب في القلب..

    ويحصل الحزن والهم والبكاء عند الهجران ..

    - أعني هجران المحبوب لمن أحبه -

    ولو أن الإنسان حفظ عليه هذا المدخل – أعني النظر – لما حصل له ما حصل

    فاحفظ نظرك أخي الشاب واحذر من إطلاقه بلا زمام ولا خطام

    بل اضبطه بقوله تعالى :

    ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم )

    فتأمل معي قوله تعالى :

    ( من أبصارهم )

    ومن للتبعيض , وذلك لجواز النظر بشهوة الى الزوجة والأمة

    ولذلك قال تعالى :

    ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم

    فإنهم غير ملومين )

    وتأمل قوله تعالى :

    ( أزكى لهم )

    والزكاة النماء والطهارة ,

    وأي طهارة أعظم من الإيمان والتقوى .

    وجاء في الحديث المتفق عليه مرفوعا قال :

    " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدركه لا محالة :

    العينان زناهما النظر ... الحديث "

    وقد ذكر ابن الجوزي في تلبيس إبليس (ص 277)

    عن أبي عبد الله بن الجلاء قال :

    كنت أنظر الى غلام نصراني حسن الوجه

    فمر بي أبو عبد الله البلخي فقال :

    ايش وقوفك

    فقلت :

    يا عم أما ترى هذه الصورة كيف تعذب بالنار

    فضرب بين كتفي وقال :

    لتجدن عبها ولو بعد حين

    قال فوجدت غبها بعد أربعين سنة

    أنسيت القرآن " أ.ه

    كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر

    والمرء مادام ذا عين يقلبها *** في أعين الحور موقوف على الخطر

    كم نظرة فعلت في قلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر

    يسر ناظره ماضر خاطره *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر

    وقال آخــر :

    تالله ما أسرت لواحظك امرءا *** إلا وعز على الورى استنقاده

    2-خواء القلب من محبة الله ...

    فإن القلب كالوعاء ...

    فإذا ملء بطاعة الله وتقواه خرج الخليط الفاسد من القلب

    ولا يمكن بقاؤه بعد ذلك إلا إذا خلا القلب من الطاعة .

    بذلك نجد ان الخليط الفاسد من القلب يخرج بطاعة الله وتقواه


    3- يوجد من الناس من تكون عاطفته واسعة وجياشة ...

    فهو يحب كثيرا ويشتاق كثيرا بطبعه ,

    وهذا أمر فطري لا دخل للإنسان فيه ,

    فقد يكون صاحب هذه العاطفة التي تحب كثيرا ..

    يلقى من ويلاتها ما يتعبه ويشقيه ..


    4-الاشتغال بالفضول

    مثل فضول الفكر وفضول النظر وفضول الخلطة ونحو ذلك

    ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه " وهذا من جوامع الكلم .

    وقال الحسن البصري :

    " اشتغال المرء في ما لا يعنيه علامة لإعراض الله عن العبد "

    [move]العــــــلاج [/move]



    من أساسيات أي علاج سواء طبيعي او شرعي ..

    هو ضرورة إزالة أسباب المرض ,

    لأن أسباب المرض هي التي تغذيه وتنميه وتزيده ,

    فما هي الفائدة من محاولة العلاج وباب الهلكة مفتوح ..؟! إذن :

    1-إزالة الأسباب الموجبة للحب والعشق

    ولذلك فقد أطلت في بيان أسبابه ومن فروع ذلك :

    أ- غض البصر عن النساء وعن المردان من الشباب ,

    وهو أساس عظيم في الموضوع ...

    ب- التعلق بالله ومحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..

    ومحبة أصحابه رضوان الله عليهم وأئمة المسلمين .

    ج- توجيه عاطفة الحب إلى الحب النافع , فإن الحب

    الحب منه توحيد ومنه شرك ومنه طاعة ومنه معصية بحسب توجيهه

    , فإذا وجه الإنسان عاطفة الحب إلى محبة الله ..

    ومحبة طلب العلم ونحوه خرج محبة غيره ..

    ومن هنا نلاحظ تأكد أهمية التربية الإيمانية للشباب ...

    وأنها وسيلة من وسائل حفظ والقلوب من الشهوات .

    2- قطع الصلة تماما بالمعشوق ..

    حتى لو كان في هذا مشقة على الإنسان في أول الأمر ...

    إلا أن هذا من أنجع الوسائل العلاجية في ذلك ,

    ولا يصح أن يتعلل الإنسان بأنه يدعوه الى الله أو ينفعه بأي نفع آخر

    فإن نفع الإنسان لقلبه ونفسه أولى وأهم ...

    فما هي الفائدة من إصلاح الآخرين بإفساد نفسك ؟؟

    ولكن لا بد من قطع الصلة من شيء من اللباقة والذكاء ..

    بحيث لا يشعر المحبوب بذلك ..

    - لمصالح كثيرة لا تخفى -

    ولكن ليحذر الإنسان من مداخل الشيطان عليه ...

    وتسويل الشيطان له بالبقاء على هذا المرض الخطير...

    عن طريق خداعه المعروف ...

    3- الـزواج

    فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج

    فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ,

    ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه .

    4- اشغال الإنسان نفسه عن التفكير فيه بالعلم النافع أو بعمل نافع

    كتعلم لغة أو آلة غير ذلك ,

    إقبال الإنسان على مصالحه الدينية والدنيوية ...

    مثل الإقبال على خدمة الأهل والدراسة وحفظ القرءان ونحو ذلك .

    [move]دعــوة

    1- أدعو كل أخ مسلم مصاب بهذا الداء ...

    أن يأتي إلى من يوثق بدينه وأمانته ليساعده على حل مشكلته ..

    فإن بعض الناس يبقى على مرضه سنين ولا يعرف ...

    حتى يرى عليه أثر ذلك في عمله وواقع حاله ,

    وقد يتطور الأمر الى أمراض نفسية كثيرة ,

    بل قد يكون سبب لانتكاس بعض الناس .

    2- أدعو الأخوة المربين والمدرسين في كل حقل ..

    سواء في حقل الدعوة أو التدريس النظامي أو غيره ,

    التأكيد على طرح مثل هذه المسائل بطرق متعددة ...

    تارة بالصراحة وتارة بالإيحاء ومعالجة مثل هذه الأمراض ...

    فإن الأمة أمانة في أعناقهم وسوف يسألهم الله هل حفظوا أم ضيعوا ؟؟

    أخيــرا

    1- ذم الهوى لابن الجوزي

    2- الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم .

    3- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم . ( الفصل الأخير )

    4- روضة المحبين ونزهة المشتاقين له أيضا.

    5- شريط الشيخ محمد المنجد ( التنافر والتجاذب في العلاقات ... )

    منقول للفائدة

    تحياتي اختكم في الله ام دنو.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الموقع
    كندا
    الردود
    198
    الجنس
    إختيار موفق أم دنو بوركت أخيه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    الرياض
    الردود
    2,783
    الجنس
    أنثى
    الله يبارك فيك عزيزتي ..

    والله العشق متعب ومرهق حتى لو كان في الحلال !!

    فكيف لو كان حراماً !!

    الله يجزاك خير على هذا البيان المفيد ..








  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الموقع
    في...هالدنيا....
    الردود
    551
    الجنس
    أنثى
    ...بارك الله اختي على اختيارك الموضوع المهم..
    جزاك اله كل خير..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    طرابلس- ليبيا
    الردود
    1,154
    الجنس
    أنثى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكورات اخواتى العزيزات ام عقبة 00امنية 00مالكة الوجدان 00
    على مروركن الكريم والله يحفظكم من مرض العشق ويحفظنا وياكم


    لكن تحياتى
    اختكم فى الله ام دنو

مواضيع مشابهه

  1. طوق العشق
    بواسطة Tamim في فيض القلم
    الردود: 15
    اخر موضوع: 16-09-2008, 04:07 PM
  2. أغنية العشق
    بواسطة قصر الأشواق في فيض القلم
    الردود: 7
    اخر موضوع: 06-08-2007, 04:25 AM
  3. طائر العشق...
    بواسطة حمامة بيضاء في فيض القلم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 11-11-2001, 11:30 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ