إيمانها بأسماء الله وصفاته :
يظهر لنا هذا من خلال معرفتها بأسماء الله وصفاته
وثقتها بربها كامل الصفات الذي لايعجزه شيء
فعرفت أن لها ربا قديرا كامل القدرة
فلم تفقد الأمل بعد أن أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أنها طُلقت ـ إذ كان يعد الظهار طلاقا في الجاهلية ـ
وعرفت أن لها ربا سميعا
يسمع أصوات العباد كلهم وإن أخفوها فكان صوتها منخفضا
لم تسمعه عائشة رضي الله عنها وهي في جانب من البيت
ولكن سمعه الرب السميع سبحانه وتعالى
(تقول عائشة رضي الله عنها : تبارك الله الذي وسع سمعه كل شيء، لقد جاءت المجادلة
إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وتجادله وأنا في ناحية البيت ما بيني وبينها إلا ستار، والله
ما سمعت شيئاً من كلامها، وفي رواية: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات )
وعرفت أن لها ربا عليما
لايخفى عليه شيء
ربها وربي وربك أختي المؤمنة
عليم بما في النفوس من النوايا وماتخفيه من الأسرار
عليم بماتعيشه من انكسار فأظهرت له ضراعتها
عرفت أن لها ربا رحيما بحالها وحال أبنائها الضعاف
وأنه لايضيعها ولايضيعهم
فانظري أختي الفاضلة كيف أحسنت الظن بربها لما عرفت أسمائه الحسنى وصفاته العلا الكاملة فكان عند حسن ظنها
أنزل الكفارة في حقها وحق كل الأمة وكل من يقع في ذلك
ورزقها الله تعالى ورزق زوجها وأبنائها لأنهم كانوا أكثر من يستحق تلك الكفارة ..
وأبقى على هذه الأسرة كيانها واجتماعها
فانظري فضل الرب الرحيم الكريم وعونه وفرجه وعطاؤه لمن أحسن الظن به وعرفه ..وقرب منه وقدم شرعه
كم نحتاج إلى هذه المعرفة لكي تصلح قلوبنا وأسرنا وتصرفاتنا ..
لكي تزول كل مشاكلنا ليست الأسرية فحسب بل بكل انواعها وأشكالها ..
ولمن أشتكت خوله .. ؟
" وتشتكي إلى الله " ..
هنا يتجلى لنا أهمية اللجوء إلى الله و بث الشكوى له سبحانه
كما قال على لسان يعقوب عليه السلام
((قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ))
فمن يزيل شكواها غيره سبحانه .. ؟
قليل من النساء من تلجأ إلى الله بالتضرع ثم برأي أهل العلم والحكمة
بل تلجأ إلى نظيراتها ممن لاعلم لهن ولادراية بكيفيه الحفاظ على حياتهن الزوجية لتكون ناجحة فيها
فتكون بذلك معول هدم لا إصلاح .. !!
أختي الحبيبه ..
تذكرى دائماً أن من توكل على الله وشكى همه إليه كفاه الله ذلك الهم
ولكِ بقصة خولة رضي الله عنها خير نموذج للإقتداء ..
الروابط المفضلة