تتقدم إدارة الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي بأسمى آيات الإكبار لدماء الشهداء الأبطال الذين اختطوا بدمائهم وقلوبهم الطاهرة طريق الخلاص لمصر الأبية من مخالب وأنياب من افترسوا حريتها وقوت شعبها الذي لم يفتأ يعلم العالم بأسره بأن مصر سوف تظل أم التاريخ والدنيا وأم الحاضرأيضاً بشعبها المقدام و أنها درة مستقبل الأمة العربية التي استعاد قلبها المكلوم عافيته من همة شباب مصر الغض في عمره المغرق في عمق بصيرته.
إننا جميعاً نقف بخجل واستحياء في هيبة ذلك الشعب النابض بعنفوانه وشممه والذي قض مضجع الطغيان والفساد والذي عشش في حنايا هذه الأمة العربية التي لا زالت في ثياب الحداد منذ أن استقلت عن غزاتها ومستعمريها حتى احتلها الطغاة والمفسدين الذين تغولوا على المجتمعات العربية وحولوها إلى ركام من المفقرين المهمشين أو المفقودين في غياهب ظلمات التعذيب والقمع والقهر والاستبداد أو في أحسن الأحوال إلى فلول من المنفيين عن أوطانهم وأحلامهم قسراً أو طوعاً.
نعم إنها انتفاضة الروح العربية في جسد الوطن العربي الجريح ، وإنها ثورة شباب بعمر الورد اختزنوا في عقولهم وأفئدتهم ضمير الأمة السجين ، ونحن إذ نقف بصغار أمام إنجاز هؤلاء الشباب الشاهق في علوه فإننا لازلنا ننظر إلى كل الشباب العربي المهمش أو المغيب عن أوطانه المحتلة من الطغاة والعسس والمفسدين على أنهم هو أخوة الدم والعقل والروح لأبناء مصر الشمم و تونس العطاء وأن طريق الثورة الشعبية العربية المظفرة إذ ولد في تونس خديجاً فهو قد أصبح يافعاً نضراً في مصر وهو يرنو الآن إلى أن يصبح رجلاً كاملاً عرض منكبيه كل أقاليم الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.
وعلى أمل التواصل معكم دائماً في الثورات العربية القادمة.

لندن في 11 فبراير 2011



سامي علي محمود
مدير التشغيل
بالتفويض عن
مجلس إدارة
الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي