من بين كتب المعرفة ، و أرفف المكتبات القيمة أخترت لكم مفتاح من مفاتيح النجاح / الشيخ د.محمد المستغانمي.لا للانســــــحــــاب
لا يعرِفُ النّاجحون كلمة "الفشل" أو "الانسحاب"، ولا يستَعمِلونهما في حيــاتهم اليّوميّة، ولا وُجودَ لهما في قواميسهم اللَّفظيّة.إذا واجهتْكَ الصِّعابُ، ووقَفَتْ في دَربِك العوائقُ، ولَمْ تُؤتِ الأساليبُ التي طبَّقتها، والطرائق التي سلَكتَها أُكُلَها، ولَمْ تَــصِل إلى مَرغوبِك، فلا تَقُلْ: فَشِلت، وإنَّما هي مَحطَّةٌ عليك أَن تستفيدَ منها .
حاولْ أَن تتعلَّمَ منها أقصى ما يسَعُك أن تتعلَّمه، وارفُضْ أَنْ تضعَ في اعتبــــــــــارك أدنى احتمالٍ للفشل أو الانسحاب، لا ينبغي أنْ تتوقَّفَ عن المُحاولة في أوَّل وَهـلةٍ؛ بل عليـــك أن تبحثَ عن أساليبَ حديثة، وأن تطرُقَ أبوابًا جديدةً؛ فإِنَّ النَّجاحَ حليـفُ مَنْ يحاولون ولا ييأسون.
بعدَ الإخفاق المُؤقَّت يأتي النَّجاحُ الرّائع:
يحسُنُ بكلّ سائرٍ في درب النَّجاح العظيم أنْ يُوَطِّنَ نفسَهُ على تجاوز جميـع المطبّات والعوائق والمُنزَلقات، وأن يعلَمَ أَنَّ طريقَ النَّجاح مَحفـوفةٌ بأشواك الإخفـاق المُؤقّت،والمَحطّات المُؤلمة، واللَّبيبُ هُو مَنْ أعدَّ للحـرب سلاحها
وللسَّفر الطويل مؤونته.
ينبغي أن يكونُ الإخفاقُ مُعلِّمًا لنا، وليسَ مَقبرةَ طموحاتنا وآمالنا؛ فما الإخفاقُ سوى بعضِ التَّأخير وليسَ الهزيمة الدّائمة؛ إِنَّه تحوُّلٌ مُؤَقَّتٌ عن الوُصـول إلى الهدف، وليسَ النِّهايةَ المُميتة.
الفشل المؤقّت خيرُ مُعلّم:
من الخطإ أَن تعتقِدَ أَنَّ النَّاسَ ينجَحون من خلال النَّـجاح ذاته؛ فَهُم في الحقيقة يَنجحون من خلال الإخفاق والفشل، وإذا كان النّاسُ يستفيدون من النّصـــــائح والتَّوجيهات التي يُقدِّمها لهم خبراءُ التنمية البشرية وتطوير الذّات، وينهلون من مَنــاهل التَّخطيط وإدارة الوقت، والرَّغبة المتوقّدة، والقراءة، والتَّخصُّص المعرفي، وغيرها من سنن النَّجاح ومفاتيحه؛ فإِنَّ الدُّروسَ والعبرَ التي يستفيـــــــــــــــــــــــدُها الناسُ من الفشل والإخفاق لا تُقاسُ بثمنٍ، ولا تُضاهى في قيمتها ومَفعولها.
اعلمْ، أيُّها القـارئُ النّاجح، أَنَّ صناعةَ النَّجـاح تقومُ على أنقاض محطّات الإخفاق والفشل، وأنَّ خيبةَ الأمل والفشل هما من الدَّرجات التي يرتقي عليها النّاجحون للوصول إلى ذُرى التَّفوُّق والفوز.
لا تَفِرَّ من الفشل، ادرُسْهُ بِعنايةٍ ورويَّة، وتأمَّلْ في محطّاته بتدبُّرٍ ووعيٍ حتّى تكتشفَ دروسَه الخفيَّة، وخُذْ من يومك لِغدك، ومِن حاضرك لِمُستَقـــبَلك، ومن إخفاقاتك لنجاحاتك.
- See more at: ......................................؟؟؟
الروابط المفضلة