.....................................؟؟؟
مازالت معاناة مجهولي النسب مستمرة، بالرغم من الدعوات الجمعوية لحمايتهم،
غير أن هذه الشريحة الهشة والمهمشة تظل تتجرع مرارة نظرة مجتمع بأكمله يسعى إلى إقصائهم..
فما تعيشه "ب. وهيبة" خير دليل على ذلك، بعد أن تحرش بها أحد مسؤوليها، وأوقفها عن العمل، لتعيش بعدها هاجس الظلم و"الحقرة". ولم تجد من ينصفها.
تحكي لنا وهيبة بحسرة وألم كبيرين معاناتها وما فعلته بها الأيام،
بعد أن توفيت مربيتها التي جلبتها من مركز الطفولة المسعفة بقسنطينة وتركتها وهي لم تتجاوز 11 عاما،
لتتنقل بعدها بين عدة مراكز إلى أن استفادت من شقة، عبارة عن "أستوديو". وحصلت على عمل في إحدى البلديات وسط العاصمة .
وفي سنة 2004 بدأت تتعرض للمضايقات من أحد مسؤوليها في العمل، الذي يدعى "أ. ص"، بعد أن علم بأنها يتيمة وتعيش بمفردها.
ولم يكتف بالتحرش بها بل عرض عليها إيواء أحد الموظفين معها في البيت..
ولما امتنعت، هددها بفصلها عن العمل،
غير أن رئيس البلدية، بعد أن علم بما تكابده، تدخل لحمايتها، وحوّلها،
لكن، بعد رحيل هذا الأخير، تمرد "أ. ص" أكثر، بعد أن لمس تمسكها برفضه.
وفي أكتوبر 2013 جمد لها مرتبها الشهري ورفض منحها شهادة عمل لتتمكن من الحصول عليها بصعوبة بالغة.
تكمل وهيبة أنها توجهت إلى مصلحة الضمان الاجتماعي لتتلقى بعدها رسالة من ولاية الجزائر من مصلحة شؤون الموظفين،
أخطروها فيها برفضهم توقيفها عن العمل لعدم تلقيهم سببا مقنعا يقتضي ذلك. ووجهوها إلى إيداع شكوى ضده.
وهي في انتظار ما ستفصل به العدالة، خاصة أنها، على حد قولها، ليست الضحية الوحيدة.
منقوول
.
الروابط المفضلة