قالَ صلّى اللهُ عَليه وسلّم : " لتتَبعُنّ سنَنَ منْ كَانَ قبلكمْ ، حُذوَ القذّة بالقذَة ، حتّى
لو دَخلوا جحرَ ضبٍّ لَدخلتموهْ " رواه الشّيخان .
بينما أبحثُ بينَ صفحاتِ المواقع .. وبينَ طيّات المنتديات عنْ معلومَة معيّنة ..
لفتَ نظري قسم كاامل عن الإيمو ومظاهرهم ..
فظننت - وبحسن نيّة - أنّه قسم تحذيري منهم ويحذر من طقوسهم ومن معتقداتهم ..
لكنّي صدمتُ عندما دخلت مواضيع القسم ..
فكلّها :
كيف تصبحين فتاة إيمو .. ؟
ستايل الإيمو الجديد في قصّات وصبغات الشّعر ..
و .. و... أموور كثييرة آلمتني بالفعل ..
والأدهى ذلك الموضوع الذي قشعر بدني .. فيبدأ بتحدّي بينَ شباب وفتيات الإيمو ..
في أكبرِ كميّة من الدماء تَجمعها بواسطة جرح نفسها في مفصل الكف وبينَ العروق والشرايين ..!
وطبعاً الموضوع مليء بالصّور التي تدلّ على ( البطولة ) والـ ( شجاعَة ) المزعومَة ..!
هُنــا وبعــد ذلــك أتــرك لــكم الــتفكير وتـخيّـلوا محتـوى بــاقي المواضـيع ..}
بالفعل ..
لم أصدّق ما يحدث .. !
فكيفَ بأمّة هيَ من أفضل الأممْ ..
وبُعثَ منّها أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ..
وكيفَ بأمّة تتلو آيات القرآن ..
وتقرأ السنّة ..
أنْ تجري وراء كلابٍ تنبح بأنّ هذا هُو التحضّر والـ [ تميّز ] ..
وكيف بشرائح منها أصبحت من أذناب الغرب ..!
وكيف بأضلعٍ منها تُصبح نُسخْ مُقلّدة .. بلا فائدة لكفّارٍ ملحدين ..؟!
وكيفَ بأجزاء منها أصبحت من فِراخِ غِربانِ الحضارَة الزّائفة ..؟!
اللاحقَة بركبِ هُو كَ سراب لا حقيقة ..؟
سعادَة وتميّز ورقيّ وتحضّر ..!
بل تعاسَة وذلْ وهوانْ ورجعيّة وتخلف .. }
هذا هُو واللهِ ..
لكنّ ما يحيّرني .. ويشغل بالي .. أينَ ذهبت الرقابة من الأسرة .. ؟! المدرسة ..؟!
أينَ ذهبت عقول أمثال هذه الشرائح من المجتمع ..!؟
أللحضيض قد - ارتقت - تلك الأفكار بتلك الأفعال ..؟!
أم إلى - الشجاعة - وُصفت تلك الأفعال بتلك الشنائع ..؟!
أم إلى - الفخر - أُسمع الفاعلون ..؟!
أخواني وأخواتي .. اتقوا الله في أبنائكم .. وأحسنوا ترتبيهم .. واحفظوهم من الفساد والضّياع
الذي تخلّفه تلكَ القنوات والمواقع ..
مادام الأمر في أيديكم ؛ وما دمتم في زمن المهلَة .. قبل أن تندموا وتلوموا أنفسكم .. في وقتٍ لا
ينفع في الندم ولا اللومْ .. ،،
أخواتِي / إخواني شباب وفتيات الإيمو ..
أتعلمون أنتم من تقلدون ..؟!
أتظنُونَ أنهمْ في بحارِ السّعادِة راكبون ..؟!
بل واللهِ في أمواجِ التعاسة يتلاطمونْ ..!
في البداية ..
يقوم منهج شباب / فتيات؛ الإيمو .. على أنّ الحياة [ تعيسَة ] كئيبَة ..
لا مجالَ للسعادَة فيها .. ولا محلّ للبسمَة بين أيامها وليلاليها ..
يلبسون الأسود .. وأعينهم تحيط بها هالات مُصطنعَة سوداء ..
قصّاتهم لشعورهم غريبَة .. وبألوان [ مفجعَة ] .. !
يغنونَ بصوتٍ حزين .. كئيب .. يدلّ على تعاستهم .. وحزنهم الدائم ..
{ ومنْ أعرَضَ عنْ ذِكرِي فإنّ لهُ مَعيشَة ضنكَا ونحشُرهُ يومَ القِيَامَة أعمَى }
يسيرون في الليل .. في الظّلامِ الذي يشقّه نور القمرِ الحزين ..
وقد يقتلونَ بعض الكِلاب .. ويشربونَ من دمائها ليرووا بها عطشهم ..!
ويتبركون بجثثها ..
لا أعلم مالسبب ..؟!
لكنّهم بالفعل حمقَى ....!!!!!
أبجيفَة ودمٍ وكلبٍ يبحثونَ عن سعادة أو ماشابهها ..؟!
أوما تعلمون أنهمْ إلى [ عبدَة الشياطين ] ينتمون ..؟!
انظروا : هؤلاء هم عبدَة الشياطين ..
ألا تشعرونَ أنهمْ [ بلا عقول ] ..؟!
هم بالفعل سخيفي العقول ..!
أو حتّى لا عقول لهم ..!
:
وهذا صور من بعض لِبَاسِهْم وزيَنتْهَم
وهذه رموزهم وشعاراتهم [ الُمُحرَمة ]
فلِنحمد الله عزّ وجل على نعمَة الإسلام ..
وأننا نشأنا في بيئة إسلامية نقيم بها الشعائر الدينيَة بكل إطمئنان وراحة ..
ولكن مازال بعض شباب وفتيات الإسلام يتابعون وبشدة أحدث الحركات والتي أُبدِلت بمسمى
[المُوَضاتْ]
ونُسِيَ الهدف الأساسي الذي خلق من أجله...~
{ ومَا خَلقتُ الجنّ والإنسَ إلاّ ليعبدونْ } [ الذاريات ]
وهذه تعود لعدة أسباب مُهِمَةْ وهي :
1- ابتعاد هذه المجموعات عن كتاب الله وسُنَةِ رَسُولِه المُصَطَفى صَلّى الله عليْه وسَلَم.
2- الاكتئاب والحزن لما يمرون به من مشكلات داخل المنزل .
3- المشكلات الأسرية مثل مشكلة الّطَلاقْ والى آخرة .
4- مشكلة الرفاهية والِغَنى لها دور كبير في هذه الأمور .
5- أصدقاء الّسُوءْ والبيئة المحيطة بة .
6- عدم وعي الوالدين في هذه الأمور مما يجعلهم يتهاونون مع موضة تلك الفئة .
7- وسائل الإِعْلَامْ لابد من إشراكها في هذه الظاهرة .
8- الإِنْتَرنِتْ إحدى وسائل انتشار تلك المشكلة .
ومن فَضْلِ الله عَليْنا نَحنُ العِبَاد بأَنهُ سُبْحَانه لمْ يُنْزِل دَّاءً إِلا وأَنْزَل معهُ الدّواءْ
فَهَاكُم أخَواتِي هَذِهِ الأَدّوِيةْ التّي- بإِذْن الله- تَقْضي تَمَاماً على هذَا المْرَضْ:
1) التوكل على الله ودعاءه بأن يصرف عن شبابنا هذه الأمراض الخطيرة وينير قلوبهم بنور الحق واليقين.
2) إشراك المدرسة والأسرة في القضاء على تلك الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا العربي.
3) ويجب التعرف على مشاكل الأبناء في مرحلةالمراهقة.
4) محاولة الآباء والأمهات التقرب من أبنائهم .
5) وضع الرقابة على تصرفات الأبناء.
6) مراعاة عوامل الأبناء النفسية الطارئة عليهم حتى يستطيع المربي الخروج بهم من تلك الأزمة.
و الأَهَمْ مِنْ ذَلِك غَرْس الِّقيَم الِإسْلَامِية فِي الَأْبنَاء مِن الصِّغَرْ و الأَخْلَاَقْ الحَمِيْدَة وَالعَقِيدَة الصَحِيحَة
فَهو أَفْضلَ عِلَاج يُمْكِن اسْتَعُمالهُ بعَد التّوكْلُ عَلى الله...
الروابط المفضلة