السلام عليكم
لقد تغير زمانا الحاضر .. عن وقتنا القديم
من حيث الفضائيات والطبقات الاجتماعية .. والجوالات و التربية
يتساءل كثير من الناس عن أسباب تدهور العملية التعليمية في البلاد العربية في زمننا الحاضر، ولكل
وجهة هو موليها في هذا الباب، فمن قائل بمشكل المناهج، وآخر
يرد المشاكل إلى وضعية المدرسين المزرية، وهكذا تعددت الآراء واختلفت، وتوزعت
بين المنظرين وتعارضت، ولم يذكر أحد منهم سببا مهما لا يمكن تجاوزه ولا غض
الطرف عنه وهو السمت الأخلاقي للمدرسين.
لقد صارت ظاهرة العلاقات الغرامية بين المدرس وتلميذته أمرا شائعا للأسف، فما من
مؤسسة تعليمية إلا وتسمع عن علاقة بين الأستاذ الفلاني وإحدى التلميذات، علاقات
لا تشرف الأسرة التعليمية الغيورة على هذه المهنة الشريفة. لقد صارت ظاهرة ضمن المسكوت عنه..
رحم الله زمنا كان فيه المدرس أبا ومربيا مقتدرا ما إن يراه المتعلم في الشارع
إلا ويهرع خجلا منه ويغيب عن الأنظار إلى أن يختفي أستاذه، فصرنا
اليوم أمام حالة فقدنا فيها ذلك التلميذ الخجول بسبب غياب المدرس المقتدر، كلاهما مفقود، بل إن
كليهما أصبح سببا في فقدان الآخر.
إننا لن نحقق ما حققه أسلافنا ما لم نسر على خطاهم، إن العصا
السحرية لا تنحصر في المناهج الغربية فقط، وإنما الأمر أكبر وأعظم من
ذلك ألا وهو الاقتداء بالأسلاف الصالحين، فقد كانوا شيوخا بوقارهم وليسوا مراهقين
كبارا، كان الدرس أمامهم بسمته الخاص وليس درسا نصفه صراع وتنابز بالألقاب.
إن التعليم عندنا يعاني المأساة وهذه واحدة منها، وهذا نفسه
ما يسري على التعليم الجامعي حيث تتم مساومة الطالبات وخصوصا في
الشفوي، فكم من طالبة عانت من بعض المراهقين وللأسف الشديد، ولن ي
صلح تعليمنا إلا بما صلح به تعليم أسلافنا والأخلاق أكبر عنوان لهذه الجودة المنشودة.
فاليكن الله في عوننا على تربية هذا الجيل .. ويحدوثنني ابنائي .. تحدث في المدارس
تشيب لها الرؤوس ..
وفي النهاية .. الله اهدي جيمها بناتنا واولادنا ..
الموضوع جزء منه منقول وجزء اخر من كتابتي ..
في امان الله
الروابط المفضلة