العديد من الدول في العالم تفرض على طلابها زيا مدرسيا موحدا
و من الممكن أن يختلف حسب المراحل التعليمية و بين الجنسين أيضا.
كانت بريطانيا هي أول من طبقت فكرة الزي المدرسي الموحد
في القرن 15 وتبعتها عدة دول بعدها.
الزي المدرسي الموحد كغيره من القضايا له مجموعة من المجتع مؤيدة
و في الجهة الأخرى مجموعة معارضة له.
فيرى المؤيدين أن الزي المدرسي الموحد :
يلغي الفروق الطبقية بين الطلاب فلا فرق بين الغني والفقير .
و لايسخر طالب من آخر بسبب لباسه و مظهره.
فالزي المدرسي يجعلهم يظهرون بزي واحد لافرق بينهم.
يعتبر معين للآباء حيث يقلص بعض الشي من المصاريف المصروفة على الثياب فلو لبس الطالب زيا غير
الموحد طالب أهله بشراء الماركات فقط لان زميله يملك ثياب من ماركات عالمية مشهورة,فيعتبر هنا معين للأباء.
هو شعار للإحتواء التربوي.
يعطي نوعا ما إحساسا بالإنظباط .
يبعد الطلاب وخاصة الفتيات عن التفكير بالأزياء و الملابس مختلفة التصاميم فيركزن في
دراستهن أكثر.
يقضي ظاهرة تكوين مجموعات تضم الطالبات الانيقات فقط فالجميع سواسية هنا و
لا ننسى أن لافرق بين المرء و أخيه إلا بالتقوى كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى}
يفرض على الطلبة زيا محتشما خالي من اي أمر مخالف.
كما أنهم يرون أنه علاج للغيرة بين الطابات أنه يساوي بينهن
فتسعى كل واحدة لتتميز بتفوقها بين زميلاتها.
أما الجهة المعارضة فترى :
بأن الزي المدرسي قيد للحريات إذ لا يمكن للطالب أن يختار مايشاء و ما يعجبه
من ألوان وموديلات و برون أن هذا ضرر على شخصية و كبت لبصمة الطالب لأنه قد بقضي به
عدة ساعات في المدرسة دون أن يكون له أي دور و رأي في إختيار حتى لونه.
فكما وصفوه أنه إلغاء لشخصية الطالب!!.
كما ترى الجهات المعارضة أن الزي المدرسي قد يكون غير مريح وخاصة
للبنات إما طويل فيعيق الحركة أو حتى قصير فيظهر المفاتن.
البعض يرى بأنه ظلم كما قرأت في إحدى المجلات فحالة تقول أن طالب و أخيه يتناوبان
على ثوب المدرسة,فإذا ذهب الأخ الكبيرللمدرسة لم يذهب الصغير كله لعدم تمكنه من توفير زي مدرسي موحد ثانٍ.
و قصة أخرى تقول أم أن إبنتها أتلفت زيها المدرسي ليلة الإمتحان فضطرة للغياب بسبب عدم
توفر زي مدرسي في حين أن خزانتها مملوءة بأثواب أخرى ,من وجهة نظري الشخصية أرى
أن وصفه بظلم هو الظلم بعينه!!
يقول المختصون والباحثون أنه إلى الأن لم يتم تحديد محاسن ومساوء الزي الموحد
و بعض الباحثون يرو بأنه ساهم في تقليص نسب العنف المدرسي بين
الطلاب إما النفسي أو الجسدي.
أما في بعض الدول فالزي الموحد هو المريول و تختلف أشكاله من بلد لاخر فمثلا
الجزائر زيها المدرسي هو مريول مختلف الالوان وحسب رغبة الطفل في المرحلة
الإبتدائية أما في الثانوية والمتوسط فيشترط أن يكون أبيض وغالبا ما يكون بأكمام طويلة للذكور أما للإناث فمن دون أكمام ويلبس مايشاء
الطالب تحت المريول ,طلعا هذا لا أراه زيا مناسبا مع الاسف لأن دور المريول هنا هو حماية ثياب الطالب من الاتساخ لا غيرذلك !!
فأنا شخصيا أرى بضرورة الزي المدرسي الموحد لكن بالمقابل
من الجيد أن نتيح للطالب مجالا وفرصة للتعبير والإختيار
فمن الممكن إتباع هذه الافكار لإرضاء الطرف المعارض :
*منقاشة الطلبة و أخذ رأيهم في نوعية القماش بتوفير
أكثر من خامة مع تنوع الألوان.
*توفير أكثر من موديل طبعا يختلف بختلاف المراحل الدراسية مع المحافظة على حشمة الموديلات وما يتناسب مع الشرع
فلا قصير و لاضيق و لا شفاف كاشف للعورات
حتى يتسنى للطلبة الإختيار فإن لم يعجبهم موديل نال رضاهم آخر.
*أيضا من الجيد أن يكون هناك زيان زاحد شتوي و الاخر صيفي .
*و يكون الإتفاق بالتصويت من قبل الطلاب.
*جعل الزي المدرسي مجاني و توفيره لكل الطلاب
حتى لا يكون المشروع تجاري و يستغله أصحاب النفوس الضعيفة
فيبيعون الزي بأيهض الاسعار وهذا الموجود في واقعنا حاليا.
أتمنى أن أكون قد وفقت في الطرح
إحترامي للجـميــع.
الروابط المفضلة