..:: دليلك لشراء الكاميرا الرقمية المناسبة ::..
بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت هذه الأيام كثرة السائلين عن الكاميرا الديجيتل فقررت أن أعطيهم النصيحة لوجه الله .
سامحوني الموضوع طول شوية بس ياريت يتقرأ للأخر لأنة مهم جداااااا ...
..:: دليلك لشراء الكاميرا الرقمية المناسبة ::..
مع تطور التكنولوجيا في مجالات عديدة, بدأ الانتقال من استخدام آلات التصوير الفوتوغرافية التقليدية إلى آلات تصوير رقمية تعرف بالديجيتل كميرا. و مع الأيام بدأت أسعارها تهبط و تناسب الناس العاديين خصوصاً مع انتشار استخدام الحاسب الآلي في كل البيوت تقريباً.
تعد الكاميرات الديجتل نقلة ثورية في مجال التصوير, فمزاياها عديدة جداً لا تخفى على أحد و لن نتطرق إلى مزاياها التي تجعلها أفضل من الكاميرات التقليدية بالتفصيل هنا, إلا لوضع بعض النقاط التي من خلالها يمكن للباحث أن أسباب تجعله يقتنع بالانتقال إلى الكاميرات الرقمية, نذكر المميزات على شكل نقاط كالتالي:
"الفليم" أو مكان تخزين الصور المستخدمة في الكمرات التقليدية, يتم استخدامها مرة واحدة و بعد التحميض يتم الاستغناء عنها , أما في الكمرات الرقمية فان مكان التخزين " الذاكرة" يمكن استخدامها لمرات عديدة جداً.
يمكن استخدام أداة التخزين في الكمرات الديجتل لتسجيل اللقطات المتحركة, ملفات صوتية, بالإضافة إلى أيضا الصور الثابتة.
الكمرات الرقمية لا تحتاج إلى ثمن لتحميض الصور, بعكس الكمرات التقليدية التي قد تجعل البعض إلى تخصيص ميزانية خاصة لتحميض الأفلام.
الصور في الكاميرات الرقمية يمكن مشاهدتها و حتى طباعتها لحظة التقاط الصورة, مما يوفر جهداً و وقتاً و مالاً للمصور.
يمكن نقل كمية ضخمة جدا من الصور في وسائط تخزين صغيرة جداً تدخل في المحفظة بكل سهولة.
أغلب القراء يعرفون هذه المميزات, ولكنهم محتارون في أي نوعية من الكمرات الرقمية التي تناسبهم. للإجابة على هذا السؤال, يجب أن تجيب شخصياً على عدة أسئلة حتى تصل إلى الكاميرا الرقمية التي تناسبك فعلاً.
لماذا تريد شراء الكاميرا الرقمية؟
هذا يعتبر من أهم الأسئلة, ما هي الغاية الحقيقية من شراءك للكاميرا الرقمية؟ هل لتصوير اللقطات الطبيعية, أو لإستخدامها ككاميرا للانترنت أم لتصوير لقطات إحترافية ؟
الإجابة هي التي تحكم على أي اتجاه تتجه عند شراءك للكاميرا الرقمية, فان كان استخدامك لها سينحصر فقط للكاميرا المستخدمة للانترنت فإنها قد تكلفك هذه الأيام 75 جنيها , أما التصوير الإحترافي قد يصل إلى 600 جنية ! و بكل تأكيد انك لا تريد استعمال كميرا إحترافية للإنترنت, لأنها ليست مصنوعة لهذا الغرض , بغض النظر عن إمكانية استخدامها لهذا الغرض!
ما هو السعر المناسب الذي ستدفعه لقيمة الكاميرا ؟
الميزانية الموضوعة للكاميرا تحدد نطاق الكاميرات التي ستركز عليها, أغلب الكمرات الرقمية يكون سعرها من 450 جنية إلى 3000 جنية , و تعتبر نوعا ما من الفئة المتوسطة.
ما هي نوعية الفلاش المستخدمة في الكاميرا ؟
تختلف نوعية الفلاش المستخدمة من كميرا إلى أخرى, فالفلاش هو عملية إطلاق الضوء بشكل سريع لالتقاط الصور في المناطق المظلمة. فالكمرات التي تملك فلاشات مدمجة معها في العادة يكون مدى الإضاءة فيها 3 أمتار تقريبا, و إن كان الجسم الذي ترغب في تصويره ابعد عن 3 أمتار في المنقطة المظلمة, فان الصورة لن تظهر كما يجب و الإضاءة لن تكون مناسبة.
الفلاشات الخارجية و التي يتم تركيبها على الكاميرات الرقمية تحمل قوة إضاءة اكبر, إن كنت تنوي شراء فلاش في المستقبل تأكد من أن الكاميرا تحمل مكانا يسمح للفلاش بتركيبة عليها.
ما هي دقة الصورة التي تنتجها الكاميرا الرقمية ؟
أغلب الناس يعرفون و يركزون على هذه النقطة فقط, و هي نقطة الدقة الرقمية أو الـ RESOLUTION.
الصورة الرقمية تتكون من مئات الآلات و ربما الملايين من النقاط الصغيرة جداً الموجودة في شاشة الحاسب الآلي, النقطة الواحدة تعرف بالبكسل أو الـ pixel.
كلما زاد عدد هذه النقط, زادت دقة الصورة و زاد حجمها و زاد أيضا وضوحها. دقة الكاميرا الرقمية تساوي عدد النقاط الأفقية في عدد النقاط العمودية. الكاميرات المتوسطة تملك دقة تصل في بعض الأحيان إلى 1920*2560 بينما نجد كميرات أخرى دقتها لا تزيد عن 320*240 بكسل.
أغلب الكاميرات توفر أكثر من دقة للتصوير, و يتم اختيارها بحسب استخدام الصورة نفسها. فعندما نريد أن نأخذ صورة لطفل صغير لنرسلها عبر البريد الالكتروني إلى احد الأشخاص, فإننا بكل تأكيد لا نريد أن تكون الدقة عالية جدا مثل 1920*2560 , لأننا لسنا بحاجة إلى هذه الدقة, و أيضا سيكون حجم الصورة ضخماً جدا. بينما عندما نريد أن نأخذ صورة و نريد طباعتها على بوستر كبير الحجم, فإننا سنركز على استخدام اكبر دقة موجودة لدينا للتأكد من وضوح الصورة عند طباعتها.
نجد في غالب الأمر أن الدقة تعرض بصيغة الميجا بكسل, فنجد كمرات دقتها 1 ميجا بكسل أو 4 ميجا بكسل أو حتى 6 ميجا بكسل, من أين أتى هذا الرقم؟
عندما نجد صورة دقتها 1280*960 بكسل, نضرب ال1280 في 960 , فنحصل على الناتج 1228800 و هو عدد البكسل المستخدم في الصورة, نقسم هذا الرقم على 1024 فنحصل على 1200 كيلو بكسل و نقسم مرة أخرى على 1024 فنحصل على 1.17 ميجا بكسل تقريبا, فكلما زاد الرقم هذا , زادت دقة الصورة و حجمها ووضوحها.
ما هي العدسة المكبرة المستخدمة في الكاميرا ؟
وظيفة العدسة المكبرة هو تكبير الصورة المراد التقاطها. عند وجود جسم معين و يراد تصويره و لكنه في نقطة بعيدة نسبياً فان العدسة المكبرة تساعد في تقريب هذا الجسم و التقاط صورة من مكان قريب منه و هناك نوعان من التكبير, تكبير حقيقي أو نظري optical zoom و تكبير رقمي digital zoom. يجب التركيز على التكبير الحقيقي أكثر, لان التكبير الرقمي ما هو إلا تكبير للبكسلات و تكبيرها رقميا يعني أن الصورة قد تفقد دقتها.
نجد كميرات ذات تكبير نظري x4 أي 4 أضعاف و تكبير رقمي x4 أيضا , و هذا يعتبر النوع يعتبر نوع متوسط و مناسب لأغلب المستخدمين.
كيفية نقل الصور من الكاميرا إلى الحاسب ؟
هناك طرق عديدة و مختلفة لنقل الصور من الكاميرا إلى الحاسب الآلي لطبعاتها أو تعديها باستخدام معالج خاص بالصور و غيرها من الأسباب, من أهم الطرق المستخدمة و المتوفرة حاليا هي:
1 - بواسطة منفذ الـ USB: في الوقت الحالي اغلب أنظمة التشغيل تدعم الكمرات التي تستخدم هذا المنفذ فيمكن نقل الصور بشكل سريع الى الحاسب الآلي
2 - بواسطة القرص المرن: يمكن استخدام الأقراص المرنة لتخزين الصور عليها و من ثم نقلها بسهولة إلى الحاسب الآلي, من عيوب هذه النقطة هي أن في الغالب سيكون حجم الكاميرا ضخم, و سيكون عدد الصور الممكن التقاطها محدوداً لمحدودية قدرة القرص على التخزين, و طول المدة التي تأخذها الكاميرا في تخزين الصورة في القرص المرن بعد التقاطها, فان كنت تريد التقاط لقطات سريعة جدا لأجسام متحركة فان هذا النوع من الكمرات غير مناسب لك.
3 - باستخدام الذاكرة المتنقلة: تعتبر صغيرة الحجم و ذات استخدامات عديدة و مساحات تخزين مختلفة, يمكن تخزين عدد من الصور فيها و من ثم إخراجها من الكاميرا و تركيبها في جهاز خاص بها مرتبط بالحاسب و من ثم يتم نقلها للحاسب. بدأت العديد من الطابعات في دعم إمكانية طبع الصور بشكل مباشر بتركيب الذاكرة فيها.
4 - باستخدام الأشعة تحت الحمراء أو الليزر Infrared: من أسهل الطرق للنقل حيث أنها لا تحوي على أي أسلاك, يمكن تقريب الكاميرا من جهاز التقاط الأشعة و سيتم إرسال الصور إلى الحاسب من خلالها.
5 - باستخدام المنفذ التسلسلي: الطريقة هذه بطيئة مقارنة بالـ USBلكن وجودها لا يزال ملحوظاً.
6 - باستخدام منفذ الطابعة: بعض الكاميرات تحمل هذا المنفذ و يتم إرسال الصور بشكل أسرع من المنفذ التسلسلي .
7 - باستخدام الـ CD-RW : بعض الكاميرات الجديدة يمكن من خلالها تخزين الصور إلى سيديهات بشكل مباشر حيث إنها تتيح وسيلة تخزين كبيرة نسبيا و رخيصة نوعا ما, لكن عيبها أنها تستخدم مرة واحدة فقط و من ثم يجب شراء سيدي آخر.
القدرة التخزينية :-
تختلف الكاميرات في أماكن تخزين الصور فيها, فمنها ما يملك ذاكرة من نوع SD memory و منها من نوع flash cards و أيضا منها ما تخزن الصور في أقراص مرنة. في العادة تأتي الكاميرات مع ذاكرة عبارة عن بطاقة أو ذاكرة مدمجة في الكاميرا ذاتها.
تندرج البطاقات من حيث مساحة التخزين حيث أنها في الوقت الحالي تبدأ من 8 ميجا بايت و تصل إلى 1 جيجا بايت.
ربما يطرح أحدكم, ما هي المساحة التي اشتريها؟
الجواب هو يعتمد عليك بشكل كامل, هل ستستعمل الكاميرا بشكل مستمر و ستصور بدقة عالية جدا؟
إذا كانت استعمالاتك عادية و دقة الصور ليست بالضرورة أن تكون أعلى دقة, فان الذاكرة المدمجة مع الكاميرا ممكن أن تكون كافية. أما إذا كنت كثير السفر و كثير التصوير و تريد أن تكون الصور عالية الدقة فستحتاج إلى ذاكرة اكبر, و مساحتها تعتمد عليك تماماً.
تختلف الكاميرات في حجم الصور التي تأخذها , فان أخذت صورة بدقة 1024*768 مثلا قد يصل حجمها في بعض الأحيان إلى 450 كيلو بايت أو في بعض الكمرات إلى 900 كيلو بايت.
ففي الحالة الأولى , ستستطيع تصوير حوالي 17 صورة بذاكرة مساحتها 8 ميجا و عليك أن تنقل الصور إلى الحاسب حتى تتمكن من تصور صور أخرى, و تذكر أن كلما زادت الدقة, زاد حجم الصورة و قلت عدد الصور التي تستطيع تصويرها.
حجم الكاميرا :-
يختلف حجم الكاميرا نفسها باختلاف عملها. فالكاميرات الاحترافية بطبيعة الحال ضخمة و ذات عدسة مقربة أو زووم ضخم ووزنها ثقيل. نجد أيضا بعض الكاميرات بحجم الجيب , فيمكننا بكل بساطة و سهولة وضعها في الجيب و التنقل بكل راحة, و لكنها بطبيعة الحال في العادة ليست ذات ذاكرة كبيرة أو عدسة مقربة جيدة دقة الصورة أيضا ليست مناسبة للبعض. أما الحجم المتوسط فانه يناسب اكبر فئة من المستخدمين, فحجمه ليس بالكبير و وزنه ليس بالثقيل جدا و يمكن التنقل به وبه ما يحتاجه اغلب الناس من مواصفات و متطلبات.
الخيارات اليدوية :-
اغلب الكاميرات الرقمية تحوي على عمليات اوتوماتيكية من حيث إيضاح الصورة الغير الواضحة, أو رفع درجة الإضاءة أو سرعة التقاط الصورة بشكل تلقائي و غيرها من الأمور. لكن من الأفضل أن تحوي الكاميرا على خيارات للتعديل بشكل يدوي تسمح للمصور أن يعدل في الـ focus مثلا مما تتيح له تحكم اكبر في مزاياها.
خيارات خاصة :-
هذه الخيارات تميز الكاميرات عن بعضها, فهي غير أساسية و لكن إذا كانت موجودة ستزيد من تميز الكاميرا منها:
1 - القدرة على إضافة عدسة مقربة للكاميرا: فبعض الكاميرات لا تسمح لك بإضافة عدسة مقربة و قد يسبب عائقاً لدى البعض في المستقبل إذا أراد أن يضيف هذا الأمر .
2 - DPOF و تعني Digital Print Order Format و هي خاصية تسمح بإرسال الصور بشكل مباشر للطابعة مع التحكم بعدد الصور و ترتيبها أثناء الطباعة.
3 - التسجيل الصوتي, تسمح بعض الكاميرات الرقمية بالتسجيل الصوتي مما يعني استخدامها كنوع من المسجل الصغير, أو تسجيل الصوت أثناء التقاط الصورة.
4 – الماكرو : هي خاصية تسمح للمصور بالتقاط الصور القريبة جدا, اقل من 30 سنتيمتر, مثل صور عملة معدنية أو نملة.
5 - تصوير الفيديو, تسمح بعض الكاميرات بالتصوير القصير للفيديو حيث أن طول الفلم يعتمد على حجم الذاكرة, مع العلم أن وضوح الفلم ليس ممتازاً, فهي كاميرا لتصوير الصور الثابتة و ليست لتصوير الأفلام .
6 - وجود ريموت كنترول (جهاز تحكم عن بعض) تستطيع تصوير نفسك من غير الوقوف خلف الكاميرا, يمكن استخدام خاصية التصوير بعد وقت معين أيضا للوصول إلى نفس الغاية.
تم شرح أهم الأمور التي يجب أن يلاحظها و ينتبه إليها من يريد شراء كاميرا رقمية و التي إن شاء الله ستساعده على حسن اختياره للكاميرا لكي تبقى معه فترة أطول من المعتاد, بخلاف من يشتري شيئا و يندم عليه بعد مدة لأنه لم يكن المطلوب.
أتمنى أن أكون قد وفقت في شرح أهم النقاط, و لا تنسونا من صالح دعائكم.
The Matrix[center]
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة