أخواتي الكريمات سورة عبس فيها فوائد عظيمة ؛فهيا نتعلمها سويا لنعمل بها
قال تعالى( عبس وتولي ان جاءه الاعمي) سبب نزولها :أتي عبد الله بن ام مكتوم إلي النبي صلي الله عليه وسلم ،وهو
اعمى يريد أن يتعلم الاسلام،
وكان عليه السلام يناجي عتبه بن ربيعه وأبا جهل ابن هشام وعباس بن عبد المطلب
وأميه بن
خلف يدعوهم الي الاسلام ويرجو اسلامهم
(هؤلاء كانوا أشراف القوم وأغنياءهم
لماذا كان الرسول حريصا على دعوتهم ؟
لأن الاسلام والدعوه تنتفع بهم كيف؟
أشراف ورؤساء القوم يؤثرون على من تحتهم
فيتأثرون بهم وهذا حدث هذه الايام
](الدعاه في جنوب افريقيا يدعون رئيس قريه
فتؤمن القريه باكملها بدعوته ايضا
والان يمكنهم توزيع المحاضرات والكتب والمطويات واقامة المساجد والتبرعات
وهو يحدثهم؛ جاءه عبد الله، وكان الرسول مشغولا بهؤلاء؛ فقال له :يا رسول الله
علمني مما علّمك الله ،وأخذ يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنه مشغول لأنه اعمي
نستفيد انك لا ينبعي أن تحدث مشغولا أبدا لا بتليفون ولا بعمل ولا بحديث مع الناس
حتي ظهرت الكراهية في وجه الرسول عليه السلام
فعبس في وجهه وأعرض عنه أي ببدنه
وأقبل على القوم يكلمهم فأنزل الله تعالي هذه الايات
1- أولا هذه السورة فيها إعجاز أن القرأن من عند الله
لأن فيها عتاب على الملأ يتلي الي يوم القيامة
2- كان الرسول عليه السلام إذا رآه بعد ذلك يكرمه
ولم يكرهه ويقول مرحبا بما عاتبني فيه ربي
وكان يساله حاجته واستخلفه على المدينه مرتين في غزوتين غزاهما يصلي بأهلها
(وهكذا عندما نسيء لانسان نقتدي بالنبي ونحسن اليه حتي نزيل ما في نفسه
3- الله عز وجل عاتب من ؟أحب الخلق اليه وأفضلهم عنده وأخشاهم وأتقاهم
اولا كل انسان معرض للخطأ أتقي الناس وأعلم الناس
وكل بني أدم خطاء فلا نقف لبعضنا على الواحده وإذا رأينا خطأ من
الصالح لا ننشره ونقول فلان الصالح هذا حدث منه كذا وكذا
طالما الانسان مميزاته اكثر من عيوبه نسامح ونستر ونغفر
ونعلم انه بشر مثلنا وليس معصوم ونستفيد ايضا أن العتاب أمر مشروع
وليس مذموما ولا يغضب أحد من العتاب لكن
باعتدال وليس في كل كبيره وصغيره
لان هذا سيكون منفر للناس وأيضا العتاب يكون بطريقة صحيحة
فهذا رب العالمين عاتب أحب خلقه اليه
اخواتي ماذا فعل الرسول عليه السلام لكي يعاتبه ربه ؟
هل ضربه هل شتمه؟ فقط عبس في وجهه ؛فنزل فيها قران ولم يكن مسلم بل كافر عبس فقط
كم نعبس وكم نسيء وكم ننطق بكلمات تجرح غيرنا
ثم لا نعبأ بما نقول ولا نهتم ؛ فلا تستهوني بايذاء غيرك
ولا تؤذي غيرك لا بقول ولا بفعل ولا بحركه
قال تعالي (ويل لكل همزة لمزة )يهمز ويلمز بالقول والفعل
فلا تفعلي لا من امامها ولا من خلفها لان اذية المسلم محرمة
ولا حتي بتكشيره في وجه اختك المسلمه
ما اعظم الاسلام ،لأنّتكشيرك وعدم اقبالك يكسر خاطر اختك عندما تصافحيننها بدون اقبال
ولا نظر اليها او باطراف اصابعك ؛
وهذا يحدث كثيرا هذه اذيه للمشاعر التي يحافظ عليها الاسلام
( فابتسامتك في وجه اخيك صدقه)
لماذا عاتبه ربه ؟لان الاسلام يريد منا المحافظة على مشاعر الغير
رغم انهلم يكن مسلما؛ فهل نحن نحافظ على مشاعر غيرنا بيننا وبين بعض لهذه الدرجه ؟
هل تحافظين على مشاعر ام زوجك وزوجة ابنك ؟
4-ايضا نتعلم ان نحرص على دعوة الناس وهدايتهم
كان صلي الله عليه وسلم حريصا جدا على هداية الناس
وعاتبه ربه على شدة حزنه وحمله هم الناس فقال (لعلك باخع نفسك على الا يكونوا مؤمنين )
والبخع هو قتل النفس هما وغما وقال تعالي (فلا تذهب نفسك علهم حسرات)
وهكذا اختي احرصي على هداية غيرك وتعليمهم الخير اينما كنتي
احرصي هلى هداية ابنائك وجيرانك وضيوفك
واقاربك والسائق والخادمة ؛ولا تحزني من عدم الاستجابه لان النتيجة على الله تعالي وعلينا البلاغ فقط
5-ومن الفوائد أن العمي الحقيقي عمى القلب والبصيرة
وليس البصر فهذا رجل اعمي لكنه جاء يبحث عن الحق
أما من كان الرسول عليه الصلاة والسلام حريصا عليهم كان عندهم عمي البصيرة
أختي لا تحزني اذا لم تجدي من لا يحرص عليك ويهتم بك
طالما انت تتق الله وأبشري بمحبة الله قال صلي الله عليه وسلم
(إن الله يحب الاتقياء الأنقياء الذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا)
لان البعض منا يحزن اذا راي انه ليس موضع اهتمام من أحد
وأن الناس تهتم بمن لها منصب أو مشهورة ويقبلون عليها وتجد نفسها مهملة
6-نستفيد ايضا بيان حاجة المعوق للعناية
فكأنه استحق العبوس لأنه لا يري بل كان يجب أن العمي يزيد العطف عليه والترحيب
انت ايضا عندما ترين إنسانه معوقه قد تكون بعينيها
فهي من اهل الجنه فعندما تنظرين اليها تنظرين الي امراه من اهل الجنه لانه عليه السلام فال ؟
(من أخذت حبيبتيه فصبر فليس له جزاء الا الجنه )
فالاعمي لا يحزن ابدا لانه مبشر بالجنة وربما تكون امراه معوقه برجليها
فاهتمي بها وابتسمي ورحبي واساليها اذا كانت تريد شيئا
7-نستفيد ايضا عدل الاسلام فليس الأغنياء وأصحاب الجاه أحق من أهل الفقر
والعاهات لاستماع الحق والاستئثار بالداعية وجهده ووقته وهمه (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
فالدعوة الاسلامية جاءت لتنقذ الانسان مهما كان وضيعا أو شريفا أو حقيرا
الامر لا يختلف والمراد انقاذ البشر جميعا من الناروتعبدهم لله تعالي وحده
وهذ اسمى هدف وهذا حق الانسان في الاسلام، حقه أن يصل اليه الحق اينما كان
وكان عليه السلام حريصا علة عمه عند موته يقول يا عم قل لا اله الا الله انقذك بها من النار )
لإاذا رايتي احد العاصين تكون نيتك انقاذها من النارانقذي اهلك والاقرب فالاقرب
الروابط المفضلة