*******
أعزائى ..تحية وتقدير
لى معكم حديث ..وأريد أن نتبادل أطرافه سويا
فمنذ أن رأيت ما رأيت وأنا أتسائل
ما الذى حدث لغالبيتنا ؟؟
لقد أصبحت الحياة صعبة وتملأها تحديات
تواجه المجتمع وكافة الأسر العربية
ما سوف أتحدث عنه الأن يخصنا جميعا
فلكل منا أسرة نود أن نصل بأفرادها ألى بر الأمان




لدي فى ذاكرتي مشهدان
مشهدان من حياتنا
أبطالهما أسرتان ...
مع الأختلاف... والفرق بينهما واضح وجلي
تعالوا معى نشاهدهما
ونعيش أحداثهما
...
...
......

المشهد الأول


فى يوم من أيام شهر رمضان الماضى
وبعد أن صليت الفجر ..ذهبت للنوم وبعد فترة قصيرة
شعرت بجلبة وحركة غريبة فى الشارع
فقمت لأستكشف ما سبب هذه الحركة الغير عادية فى هذا الوقت
واذا بى أجد شابين فى مقتبل العمر يتأبطان ذراع فتاة
ويطالبانها بأن تسير معهما وهى صامتة !!!!
وأذا بسيدة تدخل الشارع وتقابلهم فى منتصفه وتحثهما على السير بها وعدم تركها ..ففهمت بأنها والدتهم .
وأكملت هذه السيدة السير لأخر الشارع فلقد سبقها فى السير
رجل... ويبدو أنها تتبعه ..وبعد لحظات أجدها تعود مرة أخرى
ومعها ذلك الرجل ولكن ....تبدو عليهم علامات الحزن والأسى
عادوا وهم منكسى الرأس ويفيض وجهيهما
بما تحمله نفوسهم من هذا الحزن !!
مشهد لن أنساه ..وأنا أراهم وقد حملتهم أرجلهم وبالكاد تمشى بهم
يرفعون قدما وتأبى الأخرى على حملهم
يا الله ما كل هذا ؟؟؟
ما الذى حط على رؤسهم فجأة والذى اعتقد بأن ابنتهم
قد ساهمت فيه بالنصيب الأكبر
قد اكون لم أحصل على تفاصيل لهذا المشهد المؤلم
ولكن يبدو بأنه مشهد أسرى حزين
لا أتمناه لى... ولن أتمناه لأى أسرة أخرى ...
أنتهى المشهد
...
ولم يكد ينتهى هذا المشهد عند اول الشارع
واذا بالمشهد الثانى يبدأ

.......

المشهد الثانى



أب وأم وأبن وابنة ..ترتسم على ملامحهم علامات السعادة
كان الأب يمشى فى المقدمة وبجانبه الأبنة وهو يضع ذراعه على
كتف أبنته ..وتتلوه الأم فى المسير خلفه وبجانبها الأبن
كانت الأبنة تحمل شنطة يبدو عليها أنها ثقيلة
وكذلك الأبن والأم ...
وأذا بالأب يعرض على أبنته أن يحملها عنها وكذلك الأبن يعرض
على أمه أن يحمل عنها ما تحمل وفوق ما يحمله
وفعلا حمل الأب عن أبنته الشنطة التى كانت تحملها وأكمل سيره
وحديثه الباسم أيضا ..وكذلك الأبن حمل ما كانت تحمله أمه
وأكملوا سيرهم وهم يكملون أيضا حديثهم ....
ودخلوا بيتهم وهم على هذا الحال السعيد المبتسم

أنتهى المشهد

......

؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا تسائلت واندهشت
سبحان الله
لم يفرق بين هذين المشهدين أقل من ثانية
ولكنهما منتهى التضاد
نقيضين فى اقل من ثانية
....
أسئلة ظلت تراودنى وتحاصرنى ؟؟؟؟
أسرتان جمعهما شارع واحد ووقت واحد ولكن الغاية مختلفة
والحالة تنم أيضا عن أختلاف كبير !!!
فما معنى أن ينزل الأب والأم ليبحثوا عن أبنتهم فجرا ؟؟
أعتقد بأنه ليس سببا مفرحا ..ولكنه وبالتأكيد
سبب غاية فى الحزن وبخاصة فى أعراف مجتمعنا الشرقى
سبب قد يصل بنا الى حد الخزي والعار
والذى قد يلاحقهم مدى الحياة
شتان مابين الأسرتين ...
أسرة تخرج من الشارع وهى تلملم شتات الحزن
والأسرة الأخرى تدخل سعيدة وترتسم على ملامحها علامات الفرح
والسعادة !!!!!
مشهدان ...وبالتأكيد نفضل المشهد الذى يحتوى على الأسرة السعيدة المحبة و التى يسود بين افرادها الحب والتفاهم
أن ما حدث قد يكون ناقوس خطر
يدق أجراسه ليحذرنا من أخطار قد نكون غافلين عنها
وعن ما يواجه ابنائنا فى هذا العالم الردىء
والذى زاد من ردائته ما تركناه خلفنا من قيم أسرية
أعتقدنا مع أبنائنا بأنها عفى عليها الزمن وأصبحت بالية
ولا تتماشى مع الزمن الذى نعيشه الأن
أن قيمنا لا تبلى ولا يجب أن تندثر
فلابد وأن نرسخ ديننا وقيمنا السمحة فى وجدان
بناتنا وأولادنا ..كى نظل محتفظين بقيمنا فى مواجهة
التحضر الركيك /المتوحش..والذى جعل أغلبنا
أشباه أباء وأشباه أمهات
تعالوا معا نعود.... ومعا نصل بأبنائنا ألى
بر الأمان
نأمن فيه على أبنائنا.. وأبناء ابنائنا مستقبلا
وتظل لحمتنا معا أبدا ما حيينا
.....
سلمتم احبتى
أنتم وأبناؤكم من كل شر
لكم حبي

موقفان يدعوان للتساؤل حقــاً
لحدوثهما في نفس الوقت

والذى زاد من ردائته ما تركناه خلفنا من قيم أسرية

أعتقدنا مع أبنائنا بأنها عفى عليها الزمن وأصبحت بالية
ولا تتماشى مع الزمن الذى نعيشه الأن
أن قيمنا لا تبلى ولا يجب أن تندثر

بعض الأسر تظن أنه إذا تغيرت مفاهيم الكثير من الناس
وخصوصاً الأجيال التي تلتهم
أن عليهم التأقلم ومجاراة هذه التغييرات مهما كانت خاطئه
تماشياً معها وحتى لا يُقال عنهم (( دقه قديمه ومُعقدين ))
مفاهيم مغلوطه
فلا يصح إلا الصحيح
وهو ليس إتباع العرف ولا التقاليد
وإنما إتباع ما هو أقيم :
تعاليم إسلامنا الحنيف
الذي لم يترك كبيره ولا صغيره إلا وتعاطى في كيفية التعامل معها
وما يتغير من الظروف المحيطه بنا يكون لإجتهاد العلماء الثقات
وليس لما تُمليه علينا تصرفات بعض الطائشين
لكن ..
لا تيأسي أختي
فكثير من الناس لديهم صحوه دينيه كبيره
ولله الحمد

شكراً لمشاركتنا ما رأيتي

السلام عليكم ورحمة الله
اختي الغالية صاحبة البيت

عودا حميدا ..
النافذة مشتاقة لمبدعاتها ومتميزاتها

موضوعك جميل جدا ويتناول حالتين اجتماعيتين
حالة الاسرة المتعبة بمشاكلها ..
التي تشعر بالخزي والعار لتصرفات ابنائها ..

قصة الاسرة التي تخرج فجرا بحثا عن بنت اكيد وراءها قصة سيئة
ووراءها اسباب للتسيب تتمثل في التخلي عن القيم النبيلة
التي اصبح البعض ينظر اليها على انها موضة قديمة .
وعجز الاباء احيانا عن توجيه ابنائهم التوجيه الصحيح
اضافة الى عوامل اخرى غير مرئية مادامت القصة غير كاملة

قد تكون الفتاة مظلومة واسرتها تريد ارغامها على امر ترفضه

لكن هذا لا ينفي ان هناك شرخا في العلاقة ..
هذه الصورة شبيهة برواية بداية ونهاية التي
ياخذ فيها الاخ اخته ليغرقها في النيل لانها ارتكبت الفاحشة
وما يلبث ان يلحق بها لانه تذكر انه كان سببا في انحرافها ...
.
*****************

اما الاسرة الاخرى فهي النموذج الذي تطمح
اليه كل اسرة قوامه التفاهم والاحترام
مقومات السعادة الاسرية الاساس .

شكرا لك صاحبة البيت على هذا الموضوع القيم.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اختى الغاليه




وضعت اصبعك على قلب الحدث

سوف لن اقول ان الابوين قصروا فى تربية ابناءهم بالنسبة للمشهد الاول

بل اقول ان الابناء لم يعد يعجبهم العجب فى زمننا هذا سوى كانوا صغارا او راشدين
و كم من ابن (ة) فعل اشياء ...والديه بريئون منها
الغلاء المستمر فى المعيشة و تغير مفهوم المبادىء لدى معظم شريحة المجتمع كهولا و صغارا مرورا بالشباب
كل هذا يجعلنا نرى المشهد الاول بكثرة

و المشهد الثانى اختى الغاليه , لا يدل نهائى انها اسرة ربت على القيم الصحيحه
بقدر مايدل ان الاسرة لا تزال تقدر على مسك زمام الامور
و اكثر شىء يساعدها على ذلك المستوى المادى لديهم


انا تكلمت من واقع رايته و لا مسته سوى لما كنت فى الغربة او فى بلدى

لهذا الحل الوحيد لكل هذا
العوده الى الدين , بطريقة صحيحه
لا تكون موضة و تنتهى

الاعلام اختى الغاليه , له دور كبير فى رسخ المشهد الاول
و ايضا له الدور الاول فى العوده للقيم و الاصول و خااااااااااااااااااااااصة لطريق الله

اعذريننى على كثرة الكلام

و لكن موضوعك

فلا يصح إلا الصحيح
وهو ليس إتباع العرف ولا التقاليد
وإنما إتباع ما هو أقيم :
تعاليم إسلامنا الحنيف
الذي لم يترك كبيره ولا صغيره إلا وتعاطى في كيفية التعامل معها
وما يتغير من الظروف المحيطه بنا يكون لإجتهاد العلماء الثقات

نعم غاليتى
فأن ديننا لم يترك شيئا من حياتنا ألا ووضع لنا اسس التعامل فيها مع كل كبيرة وصغيرة
شكرا لكى غاليتى
وشكرا لمرورك الكريم

الدين هوه الأساس والله يا ام محمود زي ما قالت توليب
المشهدان المذكوران شاهدت عشرات المشاهد المشابهه لهم
وصلت الى عده تصورات
أولاً البيئة عامل أساسي ومهم على الرغم من ان كلا المشهدين في نفس الشارع الا أنه من المؤكد انهما يعودان الى أشخاص من بيئات مختلفة ثقافياً وفكرياً ومادياً
ثانياً قد تكون كلتا الأسرتين من ديانات مختلفة أصلاً فلا يعني سعادة الأسرة الثانية انها من ديانه معينة وهذا مشاهد للاسف وانا اتكلم عن محيطي الذي اعيش فيه فمعظم الطبقات الدنيا من المجتمع من المسلمين (ولذلك أسباب لن نخوض بها الآن) ولكن وللأسف هذا النموذج الذي ذكرتيه في المشهد الاول لمسلمين بالبطاقة الشخصية كما يقال (في حال كانوا مسلمين)

الحل عزيزتي كما أقول دائما ان نربي أنفسنا أولاً نكتشف الثغرات التي لدينا ونعالجها قبل ان نربي أبنائنا
ان نتمسك بديننا ونخلص النيه لله تعالى ونكون صادقين مع انفسنا
نحاول التواجد الدائم حول ابنائنا حتى نخفف من تأثير المجتمع الذي يحوي الجيد والسيئ للاسف فنحن لن نستطيع حمايتهم بشكل كامل
ولنسنتعين بالله ونتوكل عليه في كل شيئ
شكراً لك يا صاحبة البيت على استضافتنا في بيتك الدافئ وسلمت يداك احبك واحب أسلوبك .
الله يعطيك العافيه

كما قالت الاخوات
ان البيئة والتربية السليمة فى الاسرة هى من تحدد اى المشاهد تريد
الاول او الثانى
والله ان القلب يعتصر الاما على اباء وامهات تركين الحبل على الغارب لبناتهم وبعد حدوث المصيبة يريدون حلا ويلومون الفتاة انها ضيعت الثقة التى كانت الاسرة اعطتهلها
وهم من اعنوها على ذلك وضيعو الامانه
فان الثقة ليس ان نترك الابناء دون رقابه ودون تحديد لهم ما يجب انعليهم مما لايجب
ربنا يستر علينا وعلى كل المسلمين

غاليتى صاحبة البيت
جزاك الله خيرا على موضوعك الطيب

حبيبتى إحنا بنعمل اللى علينا
والتوفيق من عند ربنا
يعنى أولا اختيار الزوج أو الزوجة يكون سليم
وبعدين نراعى البذرة ونتعهدها بالسقاية لتنمو
وتصبح شجرة تؤتى بالثمار
ونتمنى من الله أن تكون ثمارها طيبة

وعلى رأى المثل يخلق من ظهر العالم فاسد
ويخلق من ظهر الفاسد عالم
وأنا فعلا أرى صحوة دينية فى مجتمعاتنا
لكن هل هى صحوة مظهرية فقط!!
يعنى بس العباية والجلباب والإهتمام بالصلاة وحضور
مجالس الدين وحفظ القرآن كالببغاوات
واللا كمان من الداخل يعنى الأخلاق والمعاملات
موش عارفة... أتمنى إنها تكون الإتنين
وطبعا زىما قالت الأخوات الدين مهم جدا
مهم جدا أن نربى أولادنا على الخوف من الله
ومحاسبة النفس وليعلم أن الله يراه فى كل وقت
أعتقد ده هيخليهم حتى لو عملوا حاجة غلط
يحسوا بتأنيب الضمير

حفظنا الله وإياكم
إليكم هذا الدعاء للأبناء
اللهم بارك لى فى أبنائى وأقر بهم عينى
اللهم أعنى على تربيتهم
اللهم ارزقنى برهم أنا وأبوهم
اللهم إجعلهم من حفظة كتابك الكريم
اللهم إجعلهم من أوجه من توجه إليك
وأحبك ورغب إليك

جزاك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

اعذريني صحصوحه لعدم الرد ولكن لي عوده باذن الله ...،،،،