قضية فى حياتنا اليومية
قديمة قدم التاريخ
مؤلمة الى حد الضياع
سريعة فى الانتشار
نتائجها قد تؤدى الى
الانهيــــــــــار
او الانتحــــــــــــــار
لا هوية لها
نبت شيطانى
انها
الشائعات فى حياتنا
ما مفهــــوم الاشاعة
الاشاعة هي ترويج الكلام و احيانا تبدأ بكلمة و تنتقل عبر الألسن و كل شخص يضيف لها كلمة حتى تصبح قصة أو رواية إن صح التعبير . قال تعالى : " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ " .
فالاشاعة مرض إذا استوطن النفس دمرها فهي لا تقل خطورة عن الفيروس الذي يخرب خلايا الجسم .
الاثار الاجتماعية المترتبة على الاشاعة
تخرب العلاقات الاجتماعية
تخرب العلاقات الزوجية
تولد الشك لدى الزوجين
ممكن أن تؤدي الى الطلاق
ممكن أن تؤدي الى القتل
سبب لبعض الاضطرابات النفسية
(التوتر – القلق – الارهاق – الشرود .......)
الهدف من الاشاعة ؟
التفرقة بين الزوجين أو بين الأهل
الاستمتاع و ملأ الفراغ .
تكون بدافع الحقد و الكراهية - الغيرة
خلق البلبلة و الفتن
الانتصار على انسان ناجح في حياته العملية
نتائج الاشاعة و تأثيرها
تحطيم معنويات و قدرات الانسان
هزم النفس و إضعاف قوتها
الاستسلام لها و العيش في دوامتها
تدمير النفس داخليا
الاحباط
الاكتئاب
فهي تشبه الحرب في تخريبها للديار
فهي تخرب النفس إنها حرب نفسية
من هم أكثر الناس استجابة لها ؟
الناس الذين يحسون بالفشل في حياتهم سواء الخاصة أو العامة .
البعد عن الله ضعف الايمان أو أصحاب القلوب الضعيفة .
الناس الذين يعانون من الفراغ
الاشاعة كلما كانت غامضة كلما كثر أناسها الفضوليين .
هناك مواقف تحدث تساهم في تدعيم الاشاعة مما يجعل المتلقي يربط الموقف مع ما سمع
هذه فرصة للفضوليين في الاستمرار في نشرها .
اهم الوسائل في ترويج الشائعات
التجمعات النسائية
ـ الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة _ النت
– المقاهي ....
اشهر الشائعات فى التاريخ
حادثة الافك التي اتهمت فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و هي بريئة منها فنزلت الآية الكريمة :
" لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ " .
راى الدين فى الشائعات وتروجيها .
فالدين يرى أن الشائعة تعد كذبا و فسوقا و نفاقا و أيضا هي من عمل الشيطان
فقد قال تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولَئِكَ هُم الْكَاذِبُونَ)
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (آية المنافق ثلاث وإن صلى، وصام؛ وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)..
نظرة المجتمع فى مروج الشائعة و مدى تصديق الشائعة
تختلف نظرة المجتمع لمروج الشائعة هناك من يقول عنه
منافق
مريض
وصولي
كاذب
تصديق الشائعة للأسف أغلب الناس تقع في فخها سواء المثقفين أو غير ذلك و هذا يعود الى نوع الاشاعة
هل هي ذات طابع :
اقتصادي
اجتماعي
تجاري
....
.....
كيف نحارب الاشاعة :
و لنا في القرآن الكريم خير أدلة لنقف في وجه الاشاعة .
على الانسان أن يتوخى الحذر و الاحتياط و أن لا يتسرع في نقل الأخبار أو التأكيد فيما سمعه
التروي و اخذ الحذر و ايضا التثبت .
قال عمر رضي الله عنه : ( إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم .
حسن الظن بالآخرين :
قال الله عز وجل:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم " .
وقال عمر : ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك إلا خيرا وأنت تجد لها في الخير محملا
عدم التحدث بما يسيء للانسان و هذا يتجلى في قوله تعالى :
" مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ " .
و لكم من الواقع هذه الواقعة كنت أعمل باحدى المدارس و كانت لي زميلة في العمل إذا لاحظت الهدوء و الانسجام بين الطاقم التربوي و الاداري لا يهنأ لها بال طول اليوم تجدها مشغولة، تبحث عن خلق شيء يثير البلبلة داخل المؤسسة،
و كانت تحظى بثقة من الآخرين،
ذات يوم قالت لي غير معقول لازم يكون فيه شيء،
تقصد حدث يشغل الوقت،
فقالت وجدتها
قالت لي ما رأيك !
قلت لها حرام هذا كذب ،
لما لاحظت أنني لن أنقل الخبر اختارت احدى المعلمات والتي تعرف انها ستثق بها بل اكثر من هذا تعرف شخصيتها الضعيفة،
فنادت عليها و قالت لها هل تعرفي : أريد أن أنبهك لشيء و أنا داخلة من باب المؤسسة لمحت أحد يلتقط الصور للمدرسة من الخارج ،
بدون أي تفكير أجابتها علي أن أحذر الآخرين،
فهم يقفون و يتحدثون بالقرب من الشرفة،
و انتشر الخبر في المدرسة و أوصلته هي بدورها لمدير المؤسسة الذي أصبح يركبه الوسواس طول الوقت تفتيش و المراقبة
و الطاقم أيضا أصبح شغله الشاغل هو معرفة هذا الشخص الذي التقط الصور و ما غرضه و أكيد أنه صحافي،
و هناك من بدأ يفكر بالساعات الخصوصية
و أن الخطر يخيم عليهم ......
المهم
جعلتهم يعيشون في كابوس
و هي تضحك و تتلذذ
و الغريب يأتون عندها ليشكون لها، قلت لها : حرام ما فعلتيه
فإذا بها تواجهني
لا لم اكذب
ما قلته حقيقة
حتى الكذبة كذبتها هي بنفسها و صدقتها .
للأسف ظل الطاقم على حاله مصدقا لما قالته
حتى حدثت أخبار أخرى جعلت الخبر الأول ينسى
قال تعالى : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
و في الختام إياكم و الوقوع في فخ الاشاعة على الانسان أن لا يصدق كل ما سمعه و يعطي لنفسه الحق في نقله بل أكثر من هذا التحدث فيه بكل يقين كأنه رأى الحدث بام عينه، و هذا لا يتوقف على الاخبار السيئة فقط بل حتى الاخبار المفرحة الانسان يتريث حتى يتيقن من صحة الخبر .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع" (رواه مسلم).
قال صلي الله عليه وسلم ناصحا صحابي امسك عليك هذا وأشار إلي اللسان
الروابط المفضلة