وحافظت على فرجها وشرفها ومن المؤمنات الصالحات والحساب فى يد الله سبحانه وتعالى
اريد اعرف بعض الجزاء وهل لها حرية الاختيار فى الجنة وهى تريد ان تتزوج ولكن لم يحصل النصيب
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
الصابر له أجر عظيم قال صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى :
إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني و صبر على ما بليته فإنه
يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا و يقول الرب عز و جل للحفظة :
إني أنا قيدت عبدي هذا و ابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر و هو صحيح . )
وقال: عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر و إذا أصابه خير حمد الله و شكر إن المسلم
يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه . )فكيف من صبر وهو عفيف بعيد عن المعصية
بلا شك أنه على خير كثير أما الجنة ففيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر و الله أعلم
وأما عن لقب المطلقة فأنى لهؤلاء الناس الجرأة ليحكموا على من تطلقت بأنها كانت سيئة
أو أن فيها مشكلة ما حتى تطلقت
ويل هؤلاء الناس من هذا الكلام
هل ينازعون الله تعالى في حكمه على عباده إذ شرع الطلاق بين الزوجين وحلله وأباحه مع أنه أبغض الحلال
ولكنه رغم ذلك حل أخير للفض بين زوجين لم يتفقا ولم يجدا العلاقة بينهما ذات نفع
ولنا في رسول الله أسوة حسنة
ألم يطلق سيدنا زيد أمنا زينب بنت جحش وطابت عنها نفسه
وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر من الله تعالى من فوق سبع سماوات
فكانت تفخر أمام بقية نساء الرسول صلوات الله عليه وتقول زوجكن أهاليكن
أما أنا فقد زوجني الله تعالى فوق سبع سماوات
والله العجب وكل العجب من هؤلاء الناس الذين لا يرفقون بحال النساء اللواتي
ليس لديهن أزواج مهما كان اللقب الذي يحبون أن يطلقون به عليهن
بل وأيضاً لا يرفقون بحالهم بأن الله تعالى مبتليهم فيما أعابوا على خلق الله تعالى
وفوق كل ذلك يعيبون أمر الله تعالى وحكمه وقضاءه وقدره
أستعفر الله العظيم أين هؤلاء الناس من الاستغفار لذنبهم فيما أعابوا وحملوا أنفسهم أوزاراً كثيرة
والله إن الله تعالى يمهل ولا يهمل ولو كان بهم بصر وبصيرة لما نطقوا بكلمة واحدة
عن هؤلاء النسوة المنكسرات اللواتي وجب علينا نحن كمجتمع بأن نجبر بخاطرهن ونعطف عليهن
لا أن نجرحهن ونلقبهن بألفاظ لا ترضي الرب ولا العباد
وأريد أن أقول كلمة اخيرة أيها الناس اتقوا دعوة المظلوم من هؤلاء النسوة فدعوة المظلوم
ليس بينها وبين الله تعالى حجاب
الروابط المفضلة