¤¦¤ أبـــراءً للـذمــة ¤¦¤
قال الله تعالى :
{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون}
ال عمران 110
اخواتي مرتادي النافذة الإجتماعية
لم يدفعني لكتابة هذا الموضوع الا حزني الشديد وأسفي على ما أجدة
بين الفينة والأخرى من بعض الأخوات
من مواضيع مخزية تعف العين عن قراءتها ويعف القلب عن استيعابها
أخواتي الغاليات
إن نافذتنا الحبيبة هي فضاءنا الواسع والذي وجدنا فيه الهواء النقي
الذي يملاء أجسادنا وأرواحنا
وجدنا فيها أخواتً لنا في الله يجاهدن من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ويبذلن قصارى جهدهن لإحقاق الحق وإعادة البسمة للشفاه الحزينة
فكم من المشاكل حلت على صفحاتها وكم من الأسر سعدت بنصائحها
فكم من زوجةً عادت لرشدها وكم من امرأة عرفت مالها وما عليها
والفضل لله أولاً وأخيرا ثم للجهود المباركة من الأخوات الغاليات
فلابد أن تتضح الأمور لنا ولكِ أختي الغالية فربما تصيبنا الغفلة نحن أيضاً
ولتكن رقابتنا ذاتية ويكون خوف الله حاضراً أمامنا
قبل أن نترك للآخرين مراقبتنا فالمؤمن كيسً فطن والله أعلم بالنوايا
إذا ما خلوت الدهر وما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفــل ســاعةولا أن ما تخفي عليــه يغيب
بالنسبة لمواضيعك:
فكري عشر مرات فيما تنزلينه من مواضيع هل تعود بفائدةً على أحد
أم أنها تضر أكثر ما تنفع ؟
وهل تدعوا الى البر والإحسان أم إلى الإثم والعدوان ؟
وهل تدعوا إلى فضيلة ام تجر إلى سوء ؟
هل تدخل البهجة على قلب أخواتك أم أنها تدخل الشؤم والمعصية ؟
وهل يسركِ أن تجديها مكتوبةً أمامك يوم القيامة أم تتمنين أن بينك وبينها بعد المشرقين ؟
فإن كانت على مايرضى الله ورسوله
وألا فلا حاجة لوضعها بيننا فنحن في غنى عن غثاء السيل
كم حسنت لــذة للمرء قاتلة **** من حيث لم يــدر أن الســم في الدسم
واخش الدسائس من جوع ومن شبع **** فرب مخمصة شر من التخم
واستفـرغ الدمع من عين قد امتلأت **** من المحارم والزم حمية الندم
وخالف النفس والشيطان واعصهما **** وإن هما محضاك النصح فاتهم
ولا تطــع منهما خصمــا ولا حكما **** فأنت تعرف كيد الخصــم والحكــم
أستغفـــر الله من قـــول بلا عمـــل **** لقــد نسبت به نســـلا لذي عقـــم
بالنسبة لردودك :
أنظري في المشكلة المطروحة فإن كنتِ عالمة بالحل السليم أعرضية
وإن كان ردك دون خبرة فقط لتؤيدي طرف من أطراف القضية على الأخر
دون دراية فالأفضل أن لاتردي وتدعي المجال لغيرك
حتى لا تكوني سبباً في تعقد الوضع لاسمح الله
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم
وإن حصل اصطدام بينك وبين غيرك في الرأي فلا تحكمي رأيك
وعودي الى قوله تعالى :
(فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول)
(النساء:59).
هذا ما لدي أختي الغالية وأنت الآن مخيرة وارجوا أن تختاري الانضمام للكوكبة المضيئة
في هذا الركن المهم والحساس ومرحباً بكِ أختاً في الله
ولن تجدي الا ما يسرك إن شاء الله
مـاذا ســـــوى عودة لـلـه صادقة
عسـى تغـير هـذي الحـال والصور
عسى يعود لنا ماض به ازدهرت
كل الدنى واهتدى من نوره البشر
الروابط المفضلة