: غـاليتي :
اختاري ما تميل له رغبتك ..
لا رغبة من حولك
فكري ما كنتِ تحلمين به في الصِغر [؟]
فكري هل تحبي ان تصبحي معلمه
مربيه أجيال صاعده
ام طبيبه تُداوي الناس بذمه
ام مهندسه تبني حياة لجيلِ الغد ..
.. اليــكُم ..
ما كان يجول في صدري عند تخرجي من الثانوية
قبل 4 اعوام وكيف اخترت تخصصي:
[1]
كنت طالبه متفوقه بالرياضيات
درجاتي لم تنقص حتى الربع في هذه الماده
حبي للرياضيات يزدادُ يوما بعد يوم
معلمتنا رائعه بارعه
تعلمنا ما هو صعب مرتين
حتى نرى الصعب لمرهٍ واحده سهل للغايه
اصبحنا نحُـل المسائل بعقولنا لا بأقامنا
مع انها كانت تردد علينا دوماً هذه العباره
> الرياضيات ورقه وقلم <
بمجرد النظر للمسأله نعرف كيف نبدأ بحلها
بحق فانا لا ابالغ في الأمر
هذا الواقع الذي عشناه مع تلك المربيه
تلك الماده التي يستصعبها جيل الان
لما يفتقدونه من جديه مع معلميهم
وقلة احترامهم
::
تخرجت من الثانويه
وكانت دمعتي على خدي لمفارقتي
صديقاتي اللاتي عشنَ معي
من الابتدائيه حتى الثانويه
اثنتا عشر سنه بحالها
من جد ولعب ومواقف لا تنسى
,,
معلماتي اللآتي كانت يربطني بهم الاحترام المتبادل
رغم كثرت عتابنا على بعض في بعض المواقف
ولكن لا انسى جميلهن
الذي احمد ربي الآن انني اصبحت من جيل الامس
ليس من جيل اليوم الذي لا يعي ما يكتب ولا يتعلم.
خرجت من ذلك الصرح
وانا اردد
> ليت ربي ما كتب لحظة وداع <
مرةْ ايام انتظر نتيجتي
ولم انساها من لحظات
حاولت ان أُلهي نفسي والا اشغل عقلي بها
فأنا تعبت وسهرت
وقدمت ما قويت عليه نفسي
وتوكلت على خالقي
وسلمت امري له
,,
في كل ذلك الوقت كان الرياضيات
بين عيني سأدخله بأذن الله
سأدخله
ظهرت النتيجه والحمد لله
وكنت راضيه
لانني لم العب يومها
فهذا مجهودي وهذا حصادي
,,
اصبحت اتطلع لادخل ذلك القسم الذي احببته
ومع مرور الايام اصبحت اسمع عن مدى صعوبته
وان ما درسته في سنواتي الماضيه
لا يأتي سوى قطره في بحره
رغم ذلك لم استسلم لرغبات الناس
فأنا من سأتعلم وليس هم
,,
وفي الليله التي تسبق يوم تسجيلي
فكرت وفكرت
وتحيرت ......؟؟؟؟
هل ادخله او ادخل رغبتي الثانيه التي لم ابوح لكم بها الا للتوّ..
فلو عدتُ للوراء لم اقل انني لم احب سواه
فكان هناك قسم يتضارب معه على المقدمه
فقط كان الرياضيات مسيطرا على رغبتي الاخرى .......
,,,,
قلتُ
ليس لي سوى الله الجأ اليه
فهو يعلم ما في الغيب
توضأت .. صليت ركعتين
ورفعت يدي الى الله قائله :
< اللهم اني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك
فأنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وانت علام الغيوب...>
:
في اليوم التالي
يوم تسجيلي
استلمت اوراق التسجيل
كتبت
نعم كتبت في جدول رغباتي
في الخانه الاولى
أحيـــــــاء
ومن دون تردد
الا تعلمون لماذا
لقد قادني اليها خالقي
فهو المُدبر
وليس من حولي هو من يقودني ويدبرني.
,,
بدون تردد
دون أيّ شعور سوى الراحه والاطمئنان
في تلك الحظات
[2]
في قسم الاحيـــاء
لا اعلم ما شدني لذلك القسم
رضيت به
كنت مقتنعه
ولكن كان هناك صدى لصوت داخل صدري يقول
رياضيات
..
فكرت وقلت لما احاول
لدي اسبوع ان رغبت التغيير فالمجال مفتوح
يالله ماذا اصابني لقد كنت براحه واطمئنان
,,
ذهبت لشؤون الطالبات
وجدته مقفل فكانت وقت راحتهن
في يوم اخر
ذهبت فوجدت من هي مسؤوله عن ذلك غير متواجده
....
ياإلاهي الايام تمضي لم يبقى سوى يومين وينتهي كل شئ..
....
وفي الغد..
اخترت الوقت المناسب لـ اضمن تواجدهن
فوجدت نفسي اقف امام الباب وأقول:
يا فتاة هذا ما ساقك اليه ربك فإرضي به..!!
لأجد نفسي اتراجع الى الوراء
فكان صدى صوت اخر يقول لي
في المره الاولى قتلتك الحيره فلجأت الى خالقك
فلما لا تلجئي اليه الان..؟؟
....
عدت الى البيت توضأت .. صليت
استخرت
فكان هذا اختياري الصائب
أحيــــــــــــاء
...
والحمد الله سعدت به اصبحت مهووسه بمنهجه
يكفي انني في كل ما اتعلمه اقول
سبحان الله .. ما اعظم خَلقك
الروابط المفضلة