السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق ومفيد ... يساهم في مساعدة العديدات في اكتساب الصداقات ومعرفة الآخرين
في حياتي العملية والعائلية مر بي العديد من الظروف والمشاكل
واستطعت بفضل الله تعالى اكتساب وُد الكثيرات
وسوف أشارك الغاية حروف بتجربتين
الأولى.....معاناتي منذ سنوات
والثانية مازالت في الذاكرة بكافة تفاصيلها لأنها حدثت منذ سنتين تقريبا
ومشاركتي الأولى تختلف عن تجارب من سبقتني من الأخوات
مع أنني كسبت صداقة ووُد الكثيرات واحترام العديد
لكنني أمام هذه الإنسانة اعترفت بفشلي
هي قريبة لزوجي ...سلفتي
وأسكن معها في بناية واحدة ...
أراها يوميا ... وصوتها يدوي في البناية طوال اليوم
تشتم ..تتذمر ..تدعو بالشر ...
سبحانه أعطاها المال والبنون والزوج المطيع ...
ورغم ذلك
لم اسمعها يوما تشكر الله أو تحمده
وإنما دائما تنظر لما بين يدي الآخرين
سنوات وسنوات وهي على نفس الحال
تكره الخير لي وللجميع
لو بيدها لمنعت الهواء عنا
تضايقت كثيرا في البداية
حاولت معها بكل الطرق
باللطف واللين والسؤال والوقوف بجانبها في كل المناسبات
بالهدايا ... أساعدها... أعلمها .... اصطحبها لندوات ومحاضرات
حتى اكتشفت أن العيب بها وليس بي
ومن وقتها اتبعت معها سياسية التطنيش
لذا يا اخواتي وبناتي
لو فشلت احداكن في كسب صداقة غيرها
فلا داعي أن تلومي نفسك
فالأرواح جنود مجندة....
أما تجربتي الثانية
فهي زميلة لي تعرفت عليها حين انتقلت للعمل معها في نفس الدائرة
وجدت منها صدوداً منذ البداية...
لم أهتم بالموضوع كثيرا
لكني لاحظت أنها بمجرد دخول أي شخص للمكتب تتظاهر بعمل أي شيء
وحين يكون هناك نقاش أو حوار تحاول أن تسفه أي رأي
أبقيت على مسافة في التعامل معها ..
بقينا على هذا الحال عدة أشهر ...
لاحظت حزنها ... وشرودا
وأخطاءً كثيرة في عملها
كنت اعمل على تصحيح الخطأ بدون أن أبدي لها
حتى وقعت في خطأ جسيم
وقتها توجهت لها وسألتها :
ما بكِ
استغربت السؤال: وقالت لي ...
هيا قد أتتك فرصتك ارفعي التقرير للمسئول
استغربت وسألتها عن أي فرصة تتحدثين فسكتت
وبعدها بدأت بالغياب
سألت عنها الزميلات فقلن أنهن لا يعرفن عنها شيئا
ولا علاقة لهن بها خارج أوقات العمل
حصلت على عنوان بيتها وزرتها
استغربت من زيارتي ...
جلست معها وسألتها عن حالها وسبب غيابها
بدأت بالبكاء .... وقالت لي :ليش أنت هون
قلت لها كي أطمئن عليك فنحن زملاء في العمل ومن واجبي أن اطمئن عليك
اعتبريني أختك الكبيرة أو حتى عمتك أو خالتك...
فزادت من بكاءها ..وقالت أنها تمر بظروف صعبة مع زوجها
وأنها وحيدة في هذا البلد حيث كل أهلها وأقاربها في بلد مجاور وووووو
سمعت منها وقلت لها : انسي كل شيء وعودي لعملك فالحزن لن يصلح الحال
ويوما بعد يوم بدأت تفتح لي قلبها ... وبدأت تتجاوب مع الزميلات وبدأت بتكوين علاقات اجتماعية
واليوم بمجرد أن تراني تبتسم وتقول لي: أدعو لك دائما...
كانت مشكلتها أنها وحيدة ...ولم تجد قبولا لدى زميلاتها في العمل
ولا عند أهل الزوج الذين رفضوها بحجة أنها غريبة عنهم.
كانت مشكلتها قريبة جدا من مشكلتي لذا تصادقنا بسرعة ...
وهي الآن في بلد آسيوي بصحبة زوجها يحضران معاً لشهادة الدكتوراه
كل في مجالـه.
الروابط المفضلة