أقبل رمضان يحمل لنا هداياه الغالية جداً ،
وجوائز حصرية لا تكون إلا فيه ،
أقبل مُرحباً متهللاً مسرور ،
فالفقير سيشعرُ بِه الغني ،
وذلك الوحيد سيلتف حوله الكثير بالوصال ،
وأولئك الأطفال قد جمعوا همتهم ليصوموا صوم الدجاج !
رآئعُ رمَضان أقبلَ مُرحبٌ بنَا الآن ،
لكن هناك كومة مُوجعة تقبع بداخلي وتحتبس بلهيب محرق جداً ..
الأدمع لا تكف عن الإنهمار ، والأعصاب نالت بها قمة الإنيهار ..
أتعلمون لماذا ؟!
لأننا لم نرحب بِه أبداً !
ولم نهتم بهداياه الغالية !
ولم نعقد العزم بقوة لنيل جوائزة النادرة !
أكتضت معضم الجداول بالمسلسلات والأفلام والحفلات الغنائية !
أكتضت بالنوم والسهر وتحضير الكثير من الطعام والإسراف لكي نحصل على صورة نباهي بها الأخرين !
أكتضت بتجاهل الصلاة وتأخيرها عن وقتها !
لم نتغير كثيراً
بل أصبحنّا أكثر حرصاً على تضيع أوقاتنا على ما يغضب الله !ألم نصبح ناضجين بعد لندرك أن الجنة اغلى من كل شيء !
الآن نحن كبرنّا وكبرت عقولنا ،
أصبحنا نعلم ما الصح وأين يتواجد ؟!
لندع كل تلك الملذات الزائفة ، من المسلسلات والأغاني
ولنقبل على الله أكثر لنشعر بالسعادة العظيمة ،
لسنا بحاجة لأن نكبر أكثر فقد أصحبنا نستطيع أن ندرك معنى الجنة
التي تتوقف كل أمنياتنا وأحلامنا لأجلها ،
فنحن بلا ريب نريد الجنة ،
ولأجل أننا نريد سنكف عن كل ما يُغضب ربنّا ،
وسننال الحظ الجميل من ليلة القدر
سنحصل بإذن الله على هبات الرحمن وجوائز رمضان وهداياه ،لن يخرج إلا ونحن مرحبين بهداياه ظافرين بِها ،
لنتعاهد أحبتي لأن لن يسبقنا أحد لنيل هدايا رمضان ،
سنغدو لها وسنظفر بِها ،
لننقطع عن الدنيا لأجل الأخرة ،
أتعلمون لمّا يتوجب أن نتعاهد معاً
لأن بالسابق كنا أطفالاً لا نعي الأشياء الجميلة والكنوز العظيمة
لأننا بالسابق نَدرس طيلة شهر رمضان بالمدرسة
لكن الآن لدينا رآحة ووقت فراغ كبير
نستطيع أن نبذل أكثر ونظفر الكثير من هدايا رمضان ،
وإن كان نقضي بعض الوقت بالمدرسة
إلا أننا لن نجعل رمضان يرحلّ
دونما ترحيب ،
رحبوا بالشهر العظيم وبهداياه وأعملوا أحتساباً لله لأجل الله
لنحصل على الكثير من هداياه ،
ولندعوا الله كَثيراً لتتحقق الأماني الجميلة ..
خربشة أختكنّ : هانوف ،
الروابط المفضلة