انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: مجمـــــــــــــــــــــــــــــــــوعة مقالات متنوعة للشيخ عبد الرحمن السحيم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة

    butterfly2 مجمـــــــــــــــــــــــــــــــــوعة مقالات متنوعة للشيخ عبد الرحمن السحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    دخلت لصفحة الشيخ عبد الرحمن السحيم وقرأت له خواطر ارئعة وحبيت تستفيدوا منها
    وباذن الله متى ماسنحت لي الفرصة راح انزل لكم مقالة
    استودعكم الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة
    يا صاحب الهم

    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم






    حينما يُنِيخ الـهَـمّ بِكَلْكَلِه في ساحات أقوام
    وعندما يضرِب الكَرْب أطنابه في صدور آخرين
    حينها تُخيِّم سحائب الْحُزن
    وقد تُمطِر العيون دَماً بعد دمع
    وقد يَرى أُناس الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وسَواده

    قد يتنفّس أحدهم من ثُقب إبرة !
    وقد يَنظر من خلال منظار مُغلَق !

    فلا يَرى في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
    بل لعلّه إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
    وإن نَشَد الفَرَح صَفَعَه الْحُزن
    وإن أراد أن يَضحَك عُبِس في وجهه

    فهو ينتقل مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
    ويَخْرُج من غمّ ويَدخل في آخر

    إلا أنّ دوام الْحال من الْمُحال

    وربّ العزّة سبحانه أخبر عن نفسه بأنه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)
    قال عليه الصلاة والسلام : من شأنه أن يَغْفِر ذَنْباً ، ويُفَرِّج كَرْباً ، ويرفع قوما ويخفض آخرين . رواه ابن ماجه .
    قال عبيد بن عمير : مِن شَأنه أن يُجيب داعيا ، أو يُعْطِي سائلا ، أو يَفُكّ عَانيا ، أو يَشْفِي سقيما .
    وقال مجاهد : كل يوم هو يُجِيب داعيا ، ويَكْشِف كَرْباً ، ويُجِيب مُضْطَراً ، ويَغْفِر ذنباً .
    وقال قتادة : هو مُنْتَهَى حاجات الصالحين وصريخهم ، ومنتهى شكواهم .

    ومن لُطْف الله وفضله وعظيم مِنَّتِه أنه لا شِدّة إلا ويَعقبها فَرَج
    وما من كَرْب إلا ومعه التنفيس
    وقد يبتلي الله عباده ليَظهر منهم صِدق العبودية
    وليجأروا إلى الله بالدعاء

    ومِن جُوده وكرمه سبحانه وتعالى أن هيأ لِعباده أسباب النجاة
    وأنْ دلَّهُم على طُرُق الخيرات
    وجَعَل له نَفَحَات ، وأمَرَهم أن يتعرّضوا لِتلك النفحات

    ففي الحديث : افعلوا الخير دَهركم ، وتَعَرَّضُوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يَستر عوراتكم ، وأن يُؤمِّن روعاتكم . رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شُعب الإيمان . وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، وإسناده رجاله رجال الصحيح ، غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير ، وهو ثقة .

    وهو سبحانه وتعالى يُخاطِب عباده كل ليلة ، فيقول :
    هل من سائل يُعطى ؟ هل من داعٍ يُستجاب له ؟ هل من مُسْتَغْفِر يُغْفَر له ؟ حتى ينفجر الصبح . كما في صحيح مسلم .

    وروى محارب بن دثار عن عمّه أنه كان يأتي المسجد في السحر ، ويَمُرّ بِدَارِ ابن مسعود ، فسمعه يقول : اللهم إنك أمرتني فأطَعْتُ ، ودعوتني فأجَبْتُ ، وهذا سحر فاغفر لي . فسئل ابن مسعود عن ذلك ، فقال : إن يعقوب عليه الصلاة والسلام أخَّرَ الدعاء لِبَنِيه إلى السَّحَر ، فقال : (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ) .

    فيا صاحب الهـمّ ..
    اعلم أن الفَرَج مع الكَرْب
    وأن مع العُسر يُسْرا

    يا صاحب الهم إن الهم منفرج = أبشر بخير فإن الفـارِج الله
    اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه = لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله
    الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة = لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
    وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ به = إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله
    والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ = فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله

    وأصدق منه وأبلَغ قوله عليه الصلاة والسلام : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .

    ويا صاحب الهـمّ ..
    لا تَغْفَل عن القرآن
    ولا تُغفِل مصدر الفَرَج وأصل السعادة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحداً قط هَمٌّ ولا حُزن ، فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك ، ناصيتي بِيَدِك ، ماضٍ فيّ حُكمك ، عَدْلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَمّه وحزنه ، وأبدله مكانه فرجا . فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه الإمام أحمد .

    ويا صاحب الهـمّ ..
    لا تَجزعنّ لمكروه تُصَاب به = فقد يُؤدِّيك نحو الصِّحة الْمَرَضُ

    ويا صاحب الهـمّ ..
    اعلم أن الهـمّ أجرٌ وخير
    ففي الحديث : ما يصيب المؤمن من وَصَب ولا نَصَب ولا سَقَم ولا حَزَن ، حتى الْهَمّ يُهَمَّه إلا كُفِّرَ به من سيئاته . رواه البخاري ومسلم .

    ويا صاحب الهـمّ ..
    الهـمّ رِفعة في درجاتك
    روى الإمام أحمد من طريق محمد بن خالد عن أبيه عن جده - وكان لِجَدِّه صُحْبَة - أنه خَرَج زائرا لِرَجُلٍ من إخوانه ، فبلغه شكاته . قال : فَدَخَل عليه ، فقال : أتيتك زائراً عائداً ومبشراً . قال : كيف جمعت هذا كله ؟ قال : خَرَجْتُ وأنا أريد زيارتك ، فبلغتني شَكَاتُك ، فكانت عِيادة ، وأبَشِّرُك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه .

    يا صاحب الهـمّ ..

    ألا ترى أن الهـمّ والْحزن والكَرْب مِحَنٌ في طـيِّـها مِنَح ؟!

    الرياض
    صبيحة الجمعة 5/8/1426 هـ

    [/TD]
    [/TR]
    آخر مرة عدل بواسطة زمن العجائب : 29-02-2012 في 10:16 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة

    عندما تُستفـزّ
    وحينما تُستثار
    ويُراد منك أن تثور وتغضب
    فَـكُـن في غاية الهدوء

    أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر ..

    ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " .

    ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب ..

    ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك .

    وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـى بالرياضة .

    وتذكّر :
    إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ
    ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس

    ولذا قيل :
    الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدر عفـا

    هل رأيت الناس يُثنون على أهوج ؟!
    أو يَمدحون أرعَـن ؟!
    فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شـيء !

    ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج !

    ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء .

    فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
    قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم .

    قال سعيد بن عبد العزيز : فَضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب .

    ورُوي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يَغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك !

    فـكُـن كما قال الإمام الشافعي :

    يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مُجيبا
    يزيد سفاهة فأزيد حلما = كعُودٍ زاده الإحراق طيبا
    والله يتولاّك .
    آخر مرة عدل بواسطة زمن العجائب : 29-02-2012 في 10:24 PM

  • #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    فجر الاقصى سابقا
    الردود
    1,329
    الجنس
    أنثى
    مبدعــــــــة
    كما انت دائما
    مشكورة يالغلا
    شي حلو والله

  • #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة
    [QUOTE=ْ~~ لحن المشااعر ~~ْ;12628959]
    مبدعــــــــة
    كما انت دائما
    مشكورة يالغلا
    شي حلو والله
    [/QUOT
    E]

    اهلا بك نورتي المنتدى برجعتك
    والحمدلله على السلامة
    والعفو غاليتي
    وجزاك الله خيرا

  • #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    ذكر ابن القيم رحمه الله بعض القصص التي تدلّ على رحمة الحيوان بعضه ببعض ، وعطف بعضه على بعض ، بل وحنوّ بعضه – أحيانا – على بعض بني البشر !

    فمن ذلك قوله عن الْحَمَام :
    ومن عجيب أمرها ما ذكره الجاحظ أن رجلا كان له زوج حمام مقصوص وزوج طيّار ، وللطيار فرخان قال : ففتحت لهما في أعلى الغرفة كوة للدخول والخروج وَزَقِّ فراخهما . قال : فحبسني السلطان فجأة فاهتممت بشأن المقصوص غاية الاهتمام ولم أشك في موتهما لأنهما لا يقدران على الخروج من الكوة وليس عندهما ما يأكلان ويشربان . قال : فلما خلّى سبيلي لم يكن لي همّ غيرهما ، ففتحت البيت فوجدت الفراخ قد كبرت ووجدت المقصوص على أحسن حال فعجبت ، فما لبث أن جاء الزوج الطيار فدنا الزوج المقصوص إلى أفواههما يستطعمانهما كما يستطعم الفرخ فزقّاهم . فانظر إلى هذه الهداية فإن المقصوصين لما شاهدا تلطف الفراخ للأبوين وكيف يستطعمانهما إذا اشتد بهما الجوع والعطش فعلا كفعل الفرخين فأدركتهما رحمة الطيارين فزقّاهما كما يَزقّان فرخيهما .

    ونظير ذلك ما ذكره الجاحظ وغيره . قال الجاحظ : وهو أمر مشهور عندنا بالبصرة أنه لما وقع الطاعون الجارف أتى على أهل دار فلم يشك أهل تلك المحلّة أنه لم يبق منهم أحد فعمدوا إلى باب الدار فسدّوه ، وكان قد بقي صبي صغير يرضع ولم يفطنوا له ، فلما كان بعد ذلك بمدة تحول إليها بعض ورثة القوم ففتح الباب ، فلما أفضى إلى عرصة الدار إذا هو بصبي يلعب مع جراء كلبة قد كانت لأهل الدار فراعه ذلك ، فلم يلبث أن أقبلت كلبة قد كانت لأهل الدار فلما رآها الصبي حَبَا إليها فأمكنته من أطْبَائها ( أثدائها ) فمصّها ، وذلك أن الصبي لما اشتد جوعه ورأى جِراء الكلبة يرتضعون من أطْبَاء الكلبة حَبَا إليها فعطفت عليه ، فلما سقته مرة أدامت له ذلك ، وأدام هو الطلب ، ولا يُستبعد هذا وما هو أعجب منه ، فإن الذي هَدَى المولود إلى مص إبهامه ساعة يولد ثم هداه إلى الْتقام حلمة ثدي لم يتقدم له به عادة كأنه قد قيل له هذه خزانة طعامك وشرابك التي كأنك لم تزل بها عارفا . اهـ .

    غير أن هناك من قلوب بعض البشر ما تتجاوز الصخر قساوة
    ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

    إنه ليعتصر قلبك حينما تسمع قصة رجل قتل زوجته وأولاده
    أي رحمة نُزعت من قلبه ؟
    ولا تُنـزع الرحمة إلا من شقي

    أو تقرأ قصص أطفال امتهنتهم زوجات آبائهم حتى لكأنك تقرأ قصص فرعون مع أطفال بني إسرائيل !

    وربما شاب رأسك وأنت تتأمل في قصص أطفال لو نزلت على جبل لَـنَـاء بحملها !

    فتقف متسائلا :
    أي نوعية هؤلاء من البشر ؟
    أيصح أن يُقال إن لهم قلوباً ؟
    أيعقل أنهم عرفوا معنى الرحمة ؟

    أشك !

    ألم تسمع عن أخبار تعذيب العاملات من الخدم ؟!
    ألم تسمع عن تعذيب النساء ؟

    حيث يُعذّب الرجل زوجته ويسومها سوء العذاب
    حينما تسمع تلك القصص تشكّ أن أولئك يحملون قلوبا تجري فيها الدماء
    هل يُعقل أن توجد هذه الطِّـبـاع في بني آدم ؟؟؟

    أيبلغ الأمر إلى حد الشقاوة فتُـنـزع الرحمة من قلبه ؟؟؟

    هـب أن المودة ماتت بين الزوجين .. أين ذهبت الرحمة ؟؟


    التي قال عنها رب العزة سبحانه : (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )

    لنفترض أن الرحمة هي الأخرى نُـزِعـت .. فأين الخوف من الله ؟

    أين الإنسانية في التصرف .. بل أين الرحمة البهيمية ؟؟ التي جعلها الله في قلوب الحيوانات حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه . كما في الحديث .

    روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : جعل الله الرحمة في مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا ، وأنزل في الأرض جزءا واحدا ، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه .

    أوَ ما سمعت عن أُناس تمتصّ عرق الآخرين لتعيش كـ مصاصة الدماء ؟!

    أيصح أن قلوب بعض بني آدم تبلغ هذا الحد من القساوة ؟!
    حتى لكأنها تهزأ بالصخر ، أو تَسْخَر بالحَجَر !

    ولذا فإن القلب القاسي متوعّد بالويل ليلين رغما عن صاحبه !
    قال سبحانه وتعالى : ( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ )

    وقال عليه الصلاة والسلام : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي . رواه الترمذي .

    ويكفي في ذمّ قسوة القلب أن جعلها الله عز وجل وصفـاً لليهود ، فقال : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )

    إن القلوب التي لم تلِن للخطاب الرباني ، ولم ترحم عباد الله لا ريب أن النار أولى بها .

    أما تأملت ما سمعت مِراراً ؟!
    ( نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9))

    فهذا بعض وصف النار – أجارك الله – وهي تبلغ القلوب القاسية
    قال ثابت البناني : تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياء ، ثم يقول : لقد بلغ منهم العذاب ، ثم يبكي .

    قال غير واحد من المفسِّرين : وخَصّ الأفئدة لأن الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه ، أي إنه في حال من يموت ، وهم لا يموتون . اهـ .

    فنعوذ بالله من قسوة القلب
    وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام :
    اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر ، اللهم آتِ نفسي تقواها وزكِّها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها . رواه مسلم .

    فقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من قلبٍ لا يخشّع ، ولا يتأثّـر بموعظة ، ولا يرِقّ لضعيف أو يتيم أو مسكين .

    فنعوذ بك اللهم من قلبٍ لا يخشع .

    آخر مرة عدل بواسطة زمن العجائب : 01-03-2012 في 08:45 PM
  • رد مع الاستدلال رد مع الاستدلال

  • #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    عراق - الانبار
    الردود
    3,097
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك
    [/IMG]

  • #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة
    تعقيب كتبت بواسطة ام كوجي عرض الرد
    بارك الله فيك
    وبارك الله فيك ايضا
    وشاكرة لك على المرور

  • #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة
    رعاية حتى النهاية
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

    لا تُوجَد حضارة ، ولا أمة من الأمم ، لا يُوجَد دِين من الأديان اعتنى بالإنسان كما اعتنى به الإسلام .. وهذا ما شهِد به أعدائه قبل أبنائه !
    فعناية الإسلام بالإنسان ليست منذ ولادته بل هي قبل ذلك بكثير ..
    عناية الإسلام بالإنسان قبل التقاء والديه

    فجاء الحث على اختيار المحضَنِ والْمَنْبَت الذي يحتضن الإنسان ، وان يكون أساس الاختيار هو صلاح الزوجة ، لتكون أمّـاً حانية ، وزوجة صالحة .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تُنْكَحُ المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها . فاظْفَر بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يداك . رواه البخاري ومسلم .

    والظَّفَر هو الفوز ، فكأنه يُقال للباحث عن زوجة : فُـز بِالسّلعة الغالية : صاحبة الدِّين ، فإن لم تفعل الْتَصَقَتْ يداك بالتُّراب ، كناية عن الفقر ، والفقر ليس محصوراً في قلّة المال ، بل يكون فقيراً حيث لم يَفُز بِذات الدِّين ، ويفتقر أولاده إلى التربية الصالحة الجادّة ، ويفتقر هو إلى الأمن النفسي .. إلى غير ذلك .

    المرأة والفوز
    المـرأة والفـوز - مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة

    ثم عُني الإسلام بالجنين قبل وضعه نُطفة ، فاعتنى بِحفظه من الشيطان الرجيم .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يُقدّر بينهما وَلَد في ذلك لم يضرّه شيطان أبداً . رواه البخاري ومسلم .

    ثم عُني به وهو جنين في بطن أمِّـه ، فلا يَجوز الاعتداء عليه بإسقاط ولا بِضربٍ ونحو ذلك .
    " ومما ينخرط في سلك هذا الباب ويدخل في نظامه - قتل الجنين في بطن أمه ، وهو أن يُضْرَب بطن أمه فَتُلْقِيه حَياً ثم يموت ؛ فقال كافة العلماء : فيه الدية كاملة في الخطأ " قاله القرطبي .

    كما حُفِظ له حقّـه في ميراث أبيه ، في حال وفاة أبيه وهو في بطن أمّـه ، فيُحفَظ له حقّـه من ميراث أبيه على الأحَـظّ له ، فيُقدّر أنه مولود ذَكَر ، فيُحفظ له ميراث ذَكَر ، أو يُعتبر توأم ويُحفظ لهما الحق كاملاً .

    ثم إذا وُلِد حُفِظ من الشيطان ، وكان أول ما يَقرع سمعه كلمات التوحيد ، ونداء الإيمان ، فيؤذّن في أذن المولود ، وعَمِلَ به جماعة من السَّلَف ، والحديث الوارد فيه ضعيف .
    ثم عُني به في خِتانه ورعايته صحّيّـاً ، وإرضاعِه من لبن أمِّـه ، فإن لم يَكن كُلِّف ولـيّـه بالاسترضاع له من ماله .

    وحث الإسلام على العقيقة عن المولود ، وهي بِمنْزِلة الصدقة عنه .
    ومن هذه المنظومة أن يُحسَن اسمه ، وتُحسن تربيته ، وهو لا يَعي من الدنيا شيئا .

    ثم يُحسَن تعليمه ، وتأديبه ، وأخذه بالْجِدّ والْحَزْم .

    ثم حرّم الإسلام الاعتداء على ماله إذا مَلَك المال .. فقد أُمِر ولي الصبي أن يُحسِن إليه ، فإن كان ذا مال رُعِي ماله ، فاليتيم يُرعى له ماله حتى يُؤنَس منه الرّشد ، فيُدفَع إليه .
    وجاء التغليظ في الكتاب والسنة بتحريم الاعتداء على مال اليتيم .

    كما أُمِر وَليّ الصبي أن يحفظه من الشياطين وقت انتشارها ، فقال عليه الصلاة والسلام : إذا كان جُنح الليل أو أمسيتم فكفُّوا صبيانكم ، فإن الشيطان ينتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلّوهم . رواه البخاري ومسلم .

    وأُمِر أن يُزوّجه – ذَكَراً كان أو أنثى –
    ومُنِع الرَّجُل من عَضْلِ موليته ، ومِن منعها من الزواج الذي هو حق لها ، إذ تقدّم إليها كفء ..

    وكثيرة جدا هي جوانب العناية بالمسلم .. بِدمِـه ، ونَفْسِه ، وماله ، وعِرضه ..
    فلا يُظنّ به السوء ، ولا يُطعن في عِرضه ، ولا يُؤخذ ماله ، ولا يُعذّب في بدنه ..
    وحرام أن يُسفَك دمّـه بغير حقّ .. بل دمه كحرمة يوم الحج الأكبر في الشهر الحرام في البلد الأمين ..
    بل حَرام عرضه ودمه وماله ..
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم . رواه البخاري ومسلم .

    ومن العناية بالمسلم أن أُقيم صرح الأخوة بينه وبين إخوانه
    فإن مرِض عادوه
    وإن غاب سألوا عنه
    وإن جاع أطعموه
    وإن عَري كسوه
    وإن عَطِش أسقوه
    وإن افتقر رَفَدُوه


    ثم خُتمتْ حياة هذا الإنسان المسلم بتلقينه الشهادة
    وأُمِر من يُغسّله أن يُحسن كفنه ، وأن يَسْتُر عورته ، وأن لا يُكسر عظماً من عظامه
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كسر عظم الميت ككسره حيا . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه .

    ثم صُلّي عليه دعاء له بالرحمة ، وطَلباً للشفاعة
    وفي الحديث : " من شَهِدَ الجنازة حتى يُصَلِّي فله قيراط ، ومن شَهِدَ حتى تُدْفَن كان له قيراطان " رواه البخاري ومسلم .

    وسواء كان صغيراً أم كبيراً ، ذَكَرا أو أنثى ..

    وهل انتهت عناية الإسلام عند هذا الـحَـدّ ؟
    كلا .. لم تنتهِ عناية الإسلام بالإنسان ..

    فإن حُرمة الميت كَحُرْمة الحيّ
    فَحَرامٌ أن يُوطأ قبره ، أو تُقضى عنده الحاجة ، أو تُوضع القاذورات بِقرب قبره !
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلي جلده خير له من أن يجلس على قبر . رواه مسلم .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن أمشي على جمرة أو سيف ، أو أخصف نعلي برجلي ، أحبّ إلي من أن أمشي على قبر مسلم ، وما أبالي أَوَسَط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق . رواه ابن ماجه .

    ونُهي عن سبّ الميّت ..
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قَدّموا . رواه البخاري .

    فأي عناية أبلغ من هذه العناية التي هذا طرف منها ؟!

    بوَلغ من عناية الإسلام بالإنسان أن جاء الحث على النُّصح للرعايا ، سواء أكانوا من الأولاد أم من غيرهم ..
    بل حُرّمت الجنة على من غشّ رعيته ، ومن لم يُحطها بِنُصحِه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحِطْها بِنُصْحِه إلا لم يَجِد رائحة الجنة . رواه البخاري ومسلم .
    وفي رواية : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة .

    وبَلَغ من عناية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله أن يتعاهدهم بالـنُّصْح والتذكير
    قالت عائشة رضي الله عنها : ما كان خُلُق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ، ولقد كان الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذبة فما يزال في نفسه عليه حتى يَعْلَم أن قد أحدث منها توبة . رواه الإمام أحمد والترمذي .

    وبلغ من عناية السلف تعاهد أهلهم حتى في آخر لحظة من حياتهم !
    قالت عائشة رضي الله عنها : لما حضر أبو بكر قلت كلمة من قول حاتم :
    لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى *** إذا حَشْرَجَتْ يوما وضاق بها الصدر
    فقال : لا تقولي هكذا يا بنية ، ولكن قولي : (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) .

    هل رأيت مثل هذه العناية ، أن يُعتَنى بتصحيح اللفظ ، واستبداله بِلفظ أقوى وأجزل حتى عند مفارقة الدنيا ؟

    هذه هي عناية الإسلام بالإنسان ..

    ولم يَقف الحد عند العناية بالإنسان المسلم ، بل شملت العناية غير المسلم من ذمّي ومُستأمن ومُعاهَد ..
    بل شملت حتى النمل في جحورها !!

    فأين هي أمم الأرض الماضية والحاضرة عن هذه الحقوق التي كَفَلها الإسلام للإنسان ؟

    كتبه
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    الرياض 1/5/1426 هـ


  • #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    المملكه العربيه السعوديه
    الردود
    1,864
    الجنس
    امرأة

    روعة من روعة عيالك


    جَلَسَ بَقِيّـة بن الوليد إلى إبراهيم بن أدهم ، فقال له : ما شأنك لا تتـزوج ؟
    قال : ما تقول في رجل غَرّ امرأته وخدعها ؟
    قلت : ما ينبغي هذا .
    قال : فأتزوج امرأة تطلب ما يطلب النساء ؟ لا حاجة لي في النساء .
    قال بقيّة : فجعلت أثني عليه ، قال : فَفَطِن ، فقال : لك عيال ؟
    فقلت : نعم .
    قال :
    روعة من روعة عيالك أفضل مما أنا فيه .

    وقال بقيّة بن الوليد مَرّة : صحبت إبراهيم بن أدهم في بعض كور الشام وهو يمشي ومعه رفيقه فانتهى إلى موضع فيه ماء وحشيش ، فقال لرفيقه :
    أترى معك في المخلاة شيء ؟
    قال : معي فيها كِسَر ، فنثرها ، فجعل إبراهيم يأكل ، فقال لي : يا بقية ادن فَكُل .
    قال : فرغبت في طعام إبراهيم فجعلت آكل معه .
    قال : ثم إن إبراهيم تمدد في كسائه ، فقال : يا بقية ما أغفل أهل الدنيا عَـنّـا ! ما في الدنيا أنعم عيشا مِـنّـا ، ما أهتمُّ بشيء إلا لأمر المسلمين ، ثم التفت إليّ ، فقال:
    يا بَقِيّة لك عيال ؟ قلت : إي والله يا أبا إسحاق ، إن لنا لعيالاً .
    قال : فكأنه لم يعبأ بي ، فلما رأى ما بوجهي ، قال :
    ولعل روعة صاحب عيال أفضل مما نحن فيه .

    فصاحب العيال إذا صَرَخ أحدهم وَقَف شعر رأسه ! ظانّـا أن أحدهم أُصِيب بسوء .

    وإن سمِع صوت سقوط وجَلَبَة فزع من مكانه ..

    وربما هبّ من نومه ..

    ولعله ابْيَضّ بعض شعر رأسه لتصرفات بعض أولاده !

    وهو يسعى لراحتهم .. ويجتهد في المحافظة عليهم .. ويحرص غاية الحرص على سلامتهم .

    فالولد مَبْخَلَة مَجْبَنة مَحْزَنَـة

    جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمّهما إليه ، ثم قال :
    إن الولد مَبْخَلَة مَجْبَنة مَحْزَنَـة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، والحاكم واللفظ له وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

    فلأجل الولد يبخل الأب بمالِه
    ولذا كان من أوصاف أهل الْجَـنّـة :
    وعفيف مُتَعَفِّف ذو عيال . رواه مسلم .
    لأن صاحب العيال في الغالب يدفعه الحرص على عياله أن لا يتعفف ، سواء عن الحرام ، أو عما في أيدي الناس ..
    ذلك أن لديه دوافع الحرص والطَمَع ..

    قد لا يحرص من يعيش لنفسه .. أما من كان صاحب عيال فإنه غالباً يحرص عليهم .. يخشى عليهم الفقر والفاقـة ..

    ولما كان الأمر كذلك فقد قال الله مُخاطِباً الآباء إذا كانوا فقراء : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) .
    وخاطَبَهم إذا كانوا أغنياء ، فقال : ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ) .

    لذا كان من تعفف مع وُجود الولد من أهل الجنة ..

    ولأجل الولد يَجبن الوالد عن القتال إذا تذكّر أولاده ..
    فيتأخر خوفا عليهم أن يكونوا عالة يتكفَّفُون الناس ..

    ولذا قال سبحانه وتعالى : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا ) .

    وعلى الولد يحزن الوالد
    يحزن إن مسّهم الضرّ .
    يَحزن إذا مرِض أحدهم .
    يحزن إن أصابتهم سهام المنايا

    ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
    وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون . رواه البخاري ومسلم .

    وقديما قال الشاعر :

    لولا بنيات كزغب القطا = رُدِدن من بعض إلى بعضِ
    لكان لي مضطرب واسع = في الأرض ذات الطول والعرض
    وإنما أولادنا بيننا = أكبادنا تمشي على الأرض
    لو هَبّت الريح على بعضهم = لامتنعت عيني من الغمض
    فليهنك الولد يا صاحب الولد
    فَـ " روعة من روعة عيالك أفضل مما فيه " أهل الزّهد والانقطاع للعبادة .

    حفر الباطن
    عيد الأضحى 1425 هـ

    آخر مرة عدل بواسطة زمن العجائب : 29-03-2012 في 09:26 PM

  • مواضيع مشابهه

    1. اين الله للشيخ عبد الرحمن السحيم
      بواسطة الفراشه المؤمنة في روضة السعداء
      الردود: 0
      اخر موضوع: 24-11-2011, 10:47 PM
    2. :: خطبة جمعة للشيخ عبد الرحمن السحيم :: 21/6/1428هـ ::
      بواسطة القلب النابض في ركن الصوتيات والمرئيات
      الردود: 4
      اخر موضوع: 22-07-2007, 10:18 AM
    3. الردود: 37
      اخر موضوع: 25-06-2007, 04:29 PM
    4. الردود: 10
      اخر موضوع: 09-10-2005, 04:38 PM

    أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

    There are no members to list at the moment.

    الروابط المفضلة

    الروابط المفضلة
    لكِ | مطبخ لكِ