توتر يسود الأجواء
خوف وقلق من المجهول
فمن يدري أي قنبلة
ستسقط على رأس هذا المسكين
الذي قضى ليله منهمكا بين الكتب
من يدري أي سؤال سينسف بدرجاته؟
يدخل قاعة الامتحان مترددا
يخطو خطوة للأمام وأخرى للخلف
يُسألُ عن اسمه
فيجيب لا أدري
بعد تردد يكتبه
والباقي فراغات تستنجد الأصفار...!
هذا حال الكثيرين في قاعة الامتحان
وإنني ليرق قلبي لحالهم
فبالتأكيد وهم صغار كان يتم تخويفيهم بشبح الامتحان!!!!
والحق يقال أن الامتحان ليس كائنا بأنياب ومخالب ينتظر افتراس الطالب المسكين والقضاء على درجاته
هو فقط أداة أو وسيلة لقياس مدى استيعابنا للمادة الدراسية طوال العام
إدراك هذه الحقيقة قد يساعدنا على الاسترخاء كثيرا في قاعة الامتحان
إن كنت غاليتي قد درستِ طوال العام
وأنجزت كل المطلوب منك
من حفظ ومراجعات وتدريبات قبل الامتحان
فلم الخوف والارتباك؟
وأين الثقة بربك عز وجل وكلماته
حين قال "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"؟؟
تذكري دوما أن المؤمن يتوكل على الله
أنتِ عليك التركيز في دراستكِ والحل جيدا في الامتحان
ثم التوكل على الله وتفويض أمرك له
هذه حقيقة أخرى تساعدك على طرد القلق أثناء الامتحان
كثيرات تلجأن ليلة الامتحان لصنع البراشيم
وأخريات تلجأن للغش أثناء الامتحان
هنا لن أتحدث عن الجانب الديني
ولن أذكركم بحديث حفظناه عن ظهر قلب
من غشنا فليس منا"
ولكنني سأحدث عقلك
فتاتي الغالية
إن كنت ترضين بأخذ جهد غيرك
فسيأتي يوم يسرق فيه تعبك
وإن كنت قضيت الساعات الطوال في التحضير للبراشيم
فإن دراسة المادة لم تكن لتأخذ منك كل هذا المجهود والوقت
ناهيكِ عن الخوف والاضطراب الذي يكون فيه من يغش في قاعة الامتحان
فهو دائم الخوف من المراقب الذي قد يحرمه درجاته
فلم نضع أنفسنا في هكذا مواقف؟
أيضًا من الوارد جدا أن يكون المراقب شديدا ولا يسمح لك بالغش نهائيا
فتضيع كل مجهوداتك في التحضير للغش سدى ومعها درجاتك أيضًا..!
فاتركي الغش جانبا
وارضي بما تحصلين عليه من درجات
يكفي أنها من مجهودك الخاص
وحينها فرحة النجاح لن تعادل أي فرحة
قد تنجزينها بالغش والاتكال على الآخرين
يتبع..
الروابط المفضلة