,،
بسمِ اللِه الرحمَن الرَحيم
السَلامُ عَليكم وَ رَحمة اللِه وَ بَركاته
,،
هَا قدْ آنَ أوانُ امتِحانِات نِهاية الفَصل الدِراسي وَ كُلنا نَسعى لأعَالي العَلامات
و لا عُلا إلا بالجدِ، فَ كثيرًا مِنا يطمحُ لنَيله
و لكِن نأسَف أنّ نرى ساعَاتنا تضيعُ سُدى في مِثل هذا الوقتْ!
فَ كُل ساعةٍ تمضي تُعْلن اقتِرابَ موعِد الامتِحان، وَ الساعةُ تجرِي!
و كَم سيصيِبنا النَدم عَلى كُل لحظَة ذهبَت إهمَالًا، حِين تُمسك أيدينَا الورَقة
لذا عَلينا أنْ نعِي أنّ أيامَنا هذه ثَمينة، إذ هِي للاستعدَاد و الاجتِهاد
فَ لكي لا يعتِرينا تَحسر عَلى فَواتِ الوَقت عَلينا بتَنظيمه
اقتربتْ الامتحانَات، كَيف أنظِم وقْتي؟!
كي نُنظم وَقتنا نَحتاج لرسمِ جَدولٍ زَمني للدِراسَة
بِحيث يتناَغم مَع مسؤولياتنا وَ مشَاغلنا الحَياتية و يُوافقها
و حين نرسم جَداولنا الخَاصة عَلينا أن نَمنح أنفسنا نَوع من المُرونة
كأن نَضع وقتًا للمرحِ أو للجلوسِ مع الأهْل و الأصدِقاءِ
فَلا نقضي اليومَ كلهُ دراسةٌ فَحسب لأننا بِهذا الطَريقة سنَمل وربما ينتابُنا إرهاقُ
مَا هُو الوَقت الأنسَب للمذَاكرة ؟
الذِهن فِي فَترة الصَباح أكثر صَفاءً و أقدَر عَلى الاستِيعَاب
فَهذا الوقت أجدَر بِأن يَكون وَقت للاستِذكار
وَ لا ننسَى أنّه وَقت بَركة إذا قَال رَسُولنا ( اللهُم بَارك لأمتِي فِي بُكورِها )
وَبَعدَ أن نُخطط و نرسُم جَداوِلنا قد نقعْ في التسويفِ التقاعسِ عن أداءها
فما الحل ؟
الحلُ يكمُن فِي الدَاخل فَ بِالعزيمةِ وَ الإصرَارِ و الجِدية سنَتمكنُ مِن السَير عَليه
و لنتذكَر دائمًا السعادةَ وَالرِضا اللذينِ سَتجنيهما بِالنجاح و التَفوق
لأن هذا سيعطينَا دافعًا أقَوى للمذاكرة والانجاز.
و لا ننسَى قوله تعالى: ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) وَ قْد قِيل كلِ مجتهدٍ نصيبٌ
و الأهَم أن نسألَ الله البَركة فِي الوقتِ و السَداد و التوفِيق
وُفقْتم
الروابط المفضلة