سلوكيات الفتاة المسلمة :-

وفي ذات السياق، فقد ناقشت الكتلة الإسلامية في مدرسة صبرا وشتيلا بمنطقة المغراقة والزهراء سلوكيات الفتاة المسلمة في لقاء حواري بين طالبات المدرسة والداعية الشيخ إبراهيم درويش ، والذي تحدث عن أهم السلوكيات والأخلاق التي يجب أن تتزين بها الفتاة المسلمة، وقال: "الأخلاق هي زينة الفتاة المسلمة ؛ فيجب أن تتحلى الفتاة بالحياء والالتزام بالزي الشرعي وعدم إتباع الموضة، والصدق والإخلاص في العمل والدراسة"، معرجاً على شروط حجاب الفتاة المسلمة، والذي يجب أن تُراعي فيه آداب الحجاب والبعد عن الزينة التي أوردها لنا أعداء الإسلام"، واصفاً الموضة التي غزت الأسواق من جانب التبرج السافر والألوان التي تجذب الأنظار والزينة المبالغ بها بأنها فاحشة يسعى من خلالها العدو إلى النيل من إسلامنا العظيم، موضحاً: " هؤلاء الأعداء يرون أن الطريق الأقصر لتدمير الإسلام هو الدخول إلى المرأة المسلمة، وإغرائها بالموضة الصارخة ، ومن ثم العمل على تدميرها دينياً وأخلاقياً ".
وطالب الطالبات بضرورة المحافظة على الزي الإسلامي الشرعي ، والأخلاق التي هي جمال الفتاة المسلمة الحقيقي لأنها الطريق إلى الجنة.
الصدق :-
أما في منطقة النصيرات فقد قاد الداعية د. خالد تربان دفة الحوار مع طالبات مدرسة ممدوح صيدم الثانوية حيث تحدث عن صفة [ الصدق ] التي تعتبر مفتاح التقرب إلى الله، وقال مخاطباً الطالبات: " الصدق قيمة عظيمة يجب أن تتحلى بها الفتاة المسلمة، فهنيئاً لمن تزين عملها بالصدق والإخلاص مع الله" وأضاف : " يجب أن يكون التعود على الصدق مع الله جزء من حياة الطالبة؛ فإن الصدق مناجاة والكذب مهلكة، ومن تعود على الصدق يصعب عليه الكذب ".
واستحضر د. تربان الكثير من الأمثلة للصحابة والتابعين لتكون مثال وقدوة للطالبات يحتذين بها، وأشار إلى فوائد الصدق في حياة الفتاة فيقول: الصدق يورث الثقة في حياتنا، ويبني شخصية الإنسان الصحيح القوي، وحث الطالبات على الصدق مع الله والأهل، وطالبهن بالتجمل بالصدق والإخلاص في القول والعمل، والابتعاد عن كل أشكال الكذب والخداع ؛ لأن فيه منقصة ومهلكة لمن يعمل به.
حياء الفتاة وزينتها :-

في الإطار ذاته ناقشت الكتلة الإسلامية في مدرسة بيت حانون الثانوية بشمال غزة [ حياء الفتاة وزينتها ] ضمن جلسة حوارية قاد دفة الحوار فيها النائب في المجلس التشريعي د. يوسف الشرافي، بحضور إدارة المدرسة ، وحشد من الطالبات اللواتي ناقشنه في أمور مهمة كالسؤال عن الحياة، وضوابط الحجاب، وأسس الزينة ، حيث أجابهن ملخصاً الضوابط الشرعية للحجاب في أنه الجلباب الساتر الفضفاض وحجاب الرأس الإسلامي الذي يستر الرقبة والصدر ، ولا يشبه لباس الكافرات، معرجاً على الحرب التي يشنها أعداء الإسلام على المرأة المسلمة من خلال تصدير الموضة التي تُنافي تلك الضوابط الشرعية من حيث الزينة الصارخة والبهرجة اللافتة لنظر غير المحارم، وبين أن التطور في لباس الفتاة المسلمة لا يعني التكشف والعُري ؛ بل حفظ كتاب الله والالتزام بالحجاب الشرعي والتفوق العلمي. وخاطب الطالبات: "حجابك عنوان جمالك؛ فلا تلتفتي إلى دعاة التبرج والكفر ؛ فهم يريدون النيل من أصالة وعفة الفتاة المسلمة بما يصدرون لنا من موضة وتطور يخالف تعاليم ديننا "، ودعا الأهالي إلى الاهتمام ببناتهم منذ الصغر ، وتربيتهم على العفة بعيداً عن تقليد الموضة بدعوى أنها "صغيرة"، وقال: " لقد جعلت الفضائيات -بما تبث من سموم- الفاحشة أمر مألوف، لكن يجب أن يعي المسلم بأن لا ينجر خلف هذه المؤثرات التي تؤدي به للضياع والخسران، ولا يكون إمعة ومقلد لهذه الفواحش ؛ بل صاحب شخصية إسلامية مستقلة، وأن نجلل حياتنا بالخوف من الله في جميع مناحي حياتنا ".
لذا وجب على كل فتاة التحلي بالسلوك الحسن وهذه بعض النصائح لكل فتاة:
لا تكثري الكلام :
فليس أحسن وأبلغ من سكوت إذا كثر اللغط
ويقول عليه الصلاة والسلام : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
واكنت وصية أبي الدرداء رضي الله عنه : (أنصف أذنيك من فيك, فإنما جعل الله لك أذنين اثنتين وفماً واحداً؛ لتسمع أكثر مما تقول )
لا تنظري الى عيوب الناس:
حاولي أن تشغلي نفسك بإصلاح عيوبك بدلاً من تتبع عيوب الآخرين,فزين العابدين يجعل معرفة المسلم بعيوبه منحة ربانية, وإنها لكذلك والله ...(ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه)
اتركي لغو الحديث
كوني صادقة:
فالكذب والإيمان لا يلتقيان في قلب المؤمن ابداً
ووقوع بعض النساء في الكذب سببه عوامل عدة منها : المبالغة,والمباهاة, والرغبة في التميز .
كأن تقول لقد نهيت ولدي عن اللعب بالنار ستين مرة فلم ينته والحقيقة أنها نهته ثلاث مرات.
يروى أن أحد الصالحين الزهاد جاءته عمته لتعوده, فقالت له: كيف أنت يا بٌني؟
فقال:أأنتِ التي ولدتني؟
قالت:لا
قال:أأنتِ أرضعتني؟
قالت:لا
قال:فما عليك لو قلتِ: يابن أخي ولا تكذبين؟
انظري الى هذه الحساسية ضد الكذب
اخلصي عملك لله:
سأل أحد رعاة الغنم عمر بن عبد العزيز:لماذا الذئب يحرس الغنم يا أمير المؤمنين؟
فقال:لأني أخلصت مابيني وبين الله فأخلص الذئب وحرس الغنم.
استغفري الله مما كان من رياء ولا تعمليه من نفسك ...الله يعلمه...أو ادعي بدعاء أبي بكر رضي الله عنه عندما يمدحه الآخرون: (اللهم إني استغفرك مما علمت ومما لم أعلم .. اللهم إنك أعلم بنفسي مني فاغفرلي ما لا يعلمون .. واجعلني خيراً مما يظنون )
حافظي على وعدك:
فعدم الالتزام بالوعد أمر خطير وربما ينشأ عن اسباب ثلاثة هي: ضعف الايمان والانانية والاستهتار
كوني متواضعة:
فالتواضع خلق الأنبياء وسمة الصالحين واعلمي ان اكثر ما يقربك اي قلوب الناس تواضعك معهم
اقبلي النصيحة:
اقبلي النصيحة من اختك في الله ... لا تتذمري ولا تتضايقي إن صارحتك بحقيقة امرك.
تمشي على استحياء:
أليس أجدر بالفتاة أن تكون على حياء!؟
ولكن لا ينبغي أن نفهم من الحياء أن تكون البنت مهينة ضعيفة أو ساذجة بلهاء.
أحبي أخواتك الصالحات:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ماتحاب اثنان في الله إلا وكان أحبهما الى الله : أشدهما حباً لصاحبه )
وما اجمل ما قاله الإمام الشافعي :
أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعه
وأكره من بضاعته المعاصي وإن كنا سواءً في البضاعة
نعم......... إنها نعمة الأخوة في الله ..... نعمة المحبة في الله
اغفري ذلة أختك المسلمة
لا تتمني البلاء
كوني كريمة:
وليس المقصود بالكرم كثرة الإنفاق
بل بذل الشيء ولو كان يسيراً
كوني بشوشة:
وبالطبع مع اخواتك النساء فقط واحذري ان يكون مع الرجال
وأخيراً:
لا تحاولي ان تظهري بمظهر السيدات المتزوجات فتبدين اكبر من سنك
تقيدي باللباس الشرعي المحتشم والمناسب لسنك
لا تستعجلي الزمن وعيشي أيام عمرك فترة بعد فترة
استفيدي من تجارب الاخرين واعملي بنصائح والديك واهل العلم والدين
أيقني أن شريك العمر سيطرق بابك بإذن الله

أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع الرائع
و إن شاء الله سأعمل بهذه النصائح وأتمنى أن تفيدني