اليوم ..
أريد أن أتكلم عن المجاهدين في غزة و فلسطين .. أعلم أن هناك من يقولون :"ما هذه الكآبة؟" أو "هذا ليس وقته.. فلسنا في حرب غزة أو مذبحة دير ياسين!"
نعم , أعلم أن فلسطين تبدو هادئة "بالنسبة لقنوات الأخبار" لكن بداخلي شعلة في قلبي ..صوت يقول:"ساعدوني" (كأنه صوت طفل صغير)..
صوت يقول: : "أنقذوني" (صوت العجوز التي تقتل الآن)
و هذه الشعلة حريق بداخل قلبي .. لا .. بل حريق لبيت تلك الأم التي تقف خارج منزلها و تصرخ:"بيتي"
بيتي ..ابني ..حياتي.. صوتي المجروح الذي يصرخ !
ليس هو السبب
السبب هم هؤلاء الأشخاص الذين نراهم طوال الوقت في المؤتمرات و الاجتماعات و يتناقشون عن حالة فلسطين
هؤلاء الأشخاص نراهم فقط في الأزمات أما بقية السنة فهم يمرحون و يلعبون في رغد الحياة !
لا يدركون الطفل الذي يبكي .
لا يسمعون العجوز الذي يستغيث.
لا يعرفون الأم التي تعيش في حزن طوال الوقت .
لا يعرفون الشعلة التي داخل قلبي .
بقلم : فاطمة سلطان
الروابط المفضلة