كتبت بواسطة
يا زمان الآه
أخواتي في الله .. أنا فتاة أبلغ من العمر 13 عآماً .. ونرى كثيرا من الفتيات في المرحلة المراهقة يبدأن بالعيش في قصص الحب .. وأنا منهم .
صغيرة على الحب بنيتي
لا تعتبري السقوط في الحب ظاهرة عامة
وقاعدة تشمل أغلب المراهقات .
والحب أنواع بنيتي ، قد يكون لهذه المشاعر
توجيهافي اتجاه الجنس الآخر ،
لكن بإمكان الفتاة المراهقة توجيه اهتمامها وميولها إلى أمّها أو دراستها ،
وبالدرجة الأولى إلى ربّها .
أمّ ما يسمى قصص الحب فهي أوهام وأحلام يقظة
أو إعجابا قد تكون له مبرراته ، لكنه ليس حبّا بمعناه الصحيح .
أنا أحب إبن خآلتي منذ 4 سنوات ! ..
يعني كان عمرك 9سنوات !
فكيف يمكن هذا ؟
ومع مرور الأيام والسنين يزيد هذا الحب بشكلٍ كبير .. ولكن لا أعلم هل يبادلني شعوري أم لا .. نظراته لي وإبتسامته الدائمة لي تجعلني أحتار كثيراً .. فهو يطيل النظر إلي دائما .. وعندما أريد أن أخبره بشيء يبتسم .. ولا أراه يفعل ما باقي أقربائي ما يفعل معي ...
ليست النظرات ولا الابتسامات
دليل حبّ وإن كان يخصك بها دون بقية بنات العائلة .
وهل أنت متأكّدة من مشاعرك ،
أحبّا هي أمن مجرد إعجاب ؟
ذهبنا إلى مدينة الألعاب .. وبدأنا بلعبة ( القطار السريع ) .. كنت أنا وهو فقط أما باقي اقربائي الصغار فذهبوا إلى ألعاب مختلفة
..
إن كنت فعلا في الثالثة عشر من عمرك فأنت أيضا صغيرة ،
فكيف تنفردين معه وتبتعدين عن الأطفال الصغار ،
لاحظي معي أنّك متعلقة بوهم اسمه الحبّ ،
وأن هدفك هو معرفة هل يبادلك نفس الشعور ؟
فهل أنت متأكّدة من شعورك؟
وأعتقد أنّ ما تعيشينه أحلام يقظة
أكثر منه حلما ؛
لأنّ في عقلك الباطن تفكير بهذا الشخص
ـ لم تحدّدي عمره هو لأنّ هذه الجزئية لها أهميتها ؟
هل هو في نفس عمرك أم شاب يكبرك بسنوات ؟
أودّ أن أعلم لأنّ هذا يحدث فرقا .
.. وكنت أخجل كثيراً لسؤاله ..
لماذا تسألينه ، ؟وهل أنت مؤهلة للارتباط ؟،
ولماذا تشغلين بالك بما يشغلك عن دراستك؟
وعن استكمال نمو شخصيتك نفسيا واجتماعيا وتربويا ودينيا .
وقد حلمت البارحة .. بأنه هو وأخي كانوا في طائرة .. وقال له : أنت من قلت لـ ( إسمي ) أن تغير مكانها صحيح ؟؟ .. قال أخي : نعم ولكن لماذا تسأل .. أجاب : لإنني أحبها .. وقالها بصوت مرتفع
ليس حلما بنيتي ، هو فقط تذكر وإعادة إخراج لأفكارك النهارية ،
يعيد عقلك الباطن تشكيلها
في اتجاه تحقيق رغباتك.
علماً بإن تفكيري فيه قليييل جدا خصوصاً هذه الأوقات لأنها أوقات إختبارات ودراسة فجعلتني أنشغل عن التفكير فيه كثيراً .. وأيضاً للغربة دور في إنشغالي عنه لإنني في دولة أخرى غير دولتي ..
يا بنتي لا تفكّري فيه لا في هذه الأوقات
ولا في غيرها ،
واهتمي بدراستك واستكمال تكوينك
وتعميق معرفتك بدينك ،
واتركي التفكير في الحب لوقته : الزواج
؛ فهل ترين نفسك مؤهلة ومستعدّة لذلك ؟
والسؤال الآن .. هل حقاً هو يحبني كما قال ؟ ..
قالها في الأحلام! ، والحلم ليس الرؤيا!
الأمر كما قلت سابقا في شأن الأحلام .
وما تشعرين به سواء في الواقع أو في الأحلام
هي مجرد أوهام تعيشها بعض المراهقات
نتيجة تحولات و تطورات مرتبطة عضويا بهذه المرحلة
التي تغلب عليها الأوهام والأحلام العريضة .
وآخر كلامي بنيّتي العزيزة ، عندي بنت في عمرك
ويرعبني أن تنشغل بهذه الأفكار والاهتمامات
التي تشغل بناتنا عن دينهن ودراستهن
واستكمال تكوينهن النفسي والجسماني والثقافي .
ونصيحتي لك كأمّ : أن تبتعدي عن هذه الانشغالات
وتهتمي بدراستك وتكوين مستقبلك
وحين توجدين في نفس المكان معه
احرصي على ألا تكونا وحدكما ،
وكوني مع الجماعة ولا تدعي لنفسك فراغا
حتى لا تعودي إلى التفكير فيه .
هداك الله وأبعد عنك كلّ سوء .
الروابط المفضلة