بِسمـِ اللهِ الرحمَنِ الرحِيِمـِ
ذاكـَ قلمـٌ وَ تيكـَ ورقةٌ
أمسكتـْ بهـِ لتخطَ عليها
بدأتـْ تخطُ كلماتــٍ يدٌٌ
بدأتـْ عَلها تحركـُ ضمائراً جعَلتـْ مِن الإمسَاكـِ سمةً لهَا
•••
قدْ تقولونَ:
هيَ عُروةُ صَعاليكـِ زمَاننا
أو أنَها طَائِية عَصرنا
فلا ننكِر ماكانَ لهُما مِن جُودٍ و سَخاءٍ
هيَ يدٌ لحبناءٍ~
لكنِها ليسَت كأي حبناءٍ
فمَا أشدَ وقعَ مارأتـْ
•••
كانَ لهَا مِن الجَشعِ و الطَمعِ ما قصُرتـ الوصُوفُـ فِي سردهِـ
و الحُروفـ فِي خَطهـ
لهَا مِن خَيرِ الأرضِ مَزارِع
وللأرضِ كُل فَلاح بَارِع
فِي سَنةِ مجاوعٍ
ولحبنَائِنا مِن النِعمِـ الكَثير
ومِن الخيرِ الوفير
•••
لكنهَا تمسكـُ حينَ يُعطي الكُرماء
وأُعيمَةٌ إذا وجَبَـ العَطَاء
وكَمـ نَاصح لهَا ونَاصح
أيا حبناؤنا.. ألمـ يأنِ لكـِ أن تُزكي خَزائنكـِ ؟
فدَائم جَوابها: مالٌ قليلٌ, فأينَ الخزائنُ ؟
•••
فجأة
يومٌ أيومُ جاءَ
فهَلكَتـ المَزارِع و أعرضَ البَارِع
فصارَت تَرثي أرضَها الخَاويَة
وتَلومُ نفسَها البَاكِية
" لا إله إلا أنتَ سبحانكـَ إني كنت من الظالمين "
•••
لاعجَبـ مِنْ أَنْ تَكونَ هَذِهـِ نِهَايَةُ حَرثِهَا
وَخِلتُـ ضَنهَا صَاحِبُـ العَقلِ
فَما الجَزَاءُ إلا مِنْ جِنسِ العَمَلِ
••◄هُنَا دَع ـوةٌ للجُ ـودِ وَ العَ ـطَاء►••
فَأيَا غَالِيَة ..
جُودِي وَ ابذُلِي مَااستَطَعتِي..
انظُرْ إِلى المَاءِ إِنَ البَذلَ شِيمتُهـ ...يَأتِي الحُقُولَ فَيَرويهَا وَ يَسقِيهَا
فَـمَــا تَعَــكَر إلا وَهُـوَ مُــنحَبِــسٌ ...وَالنَفـسُ كَالمَاءِ تَحكيهِـ وَيَحكيهَا
ولتَجعَلِي مَا بذَلتِي شُكراً للهِ وتعَبُداً عَلى مَامَنَحكِـ مِن نِعَمٍـ لاتعد..
•••
قَدْ تقُولُ قَائِلَةٌ وَهِي صَدوقَةٌ: لا أملِكـ
هُنا نَقول: {
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْـ وَلَوْ كَانَ بِهِمْـ خَصَاصَةٌ } الحشر:9
حَقاً.. لا يُكَلِفُـ اللهُ نَفسَاً إلا وسعَهَا
لَكِنَنَا هُنَا ندعُو إِلى تَعويدِ النَفس وَتربِيَتِهَا عَلى
العَطَاءِ
لأَننا إِن لَمـ
نُرَبِي أنفُسَنا فِي عُمرِنَا هَذا
فالمُتَوقع ألا نَتَغيرَ فَي كِبَرنا
فَمن شَبَـ عَلى شيءٍ شَابَـ
عَليهِـ
•••
ومضة|~
ِِِ(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ) صحيح
•••
طِبتُمـ وأيامُكُمـ
~ الحبناء: هي ضخمة البطن
الروابط المفضلة