دمعةُ مُغترب بين طياتُ الزمان
بينمَا كُنتُ أجُول بـ طرفيّ أرجاءِ المَكْتَبه
لَفت نظَري كِتاباً
فَـ تَوجَهَت نَفسِي اليهِ مُتثَاقلةُ الخُطَى
::
أمْسكْتُ بٍه .. شَرعتُ اتَصَفّحَه
واتَعمقُ في طَيّاتِ سُطُوره وانحِناءَاتِ حُروفِه
وثبتُ فجْأه عند كلمة
| الغُربَه |
جعلتني في عَالمِ التّفكِيرِ أسِير
أفتح أبواباًَ واغُلقُها
تُحلقُ مُقلتَيّ في فَضاءُها
أفكرُ في مَعناها
:
فـ اتضح لي انها تِلكَ كَلِمه
تبعدُك عن
الوطن . الاحباب .الاهلِ . الشعور
تقوي بل تقوي الانتماء الى الوطن
::
مِنْ مُسمّاها غُربَه
تُصبحُ غريباً في دِيارٍ حمَلتْك
تَرى العدوّ يَتشكَلُ لكَ بِـ خيالِ صَديق
صَديقٌ يَستقِرّ عَلى التّجرُبه
أتذكر حَالي حِينَ أغَادِرُ مَمْلكتِي
فِي بادئ الأمْر لَم أُشعر بـ البُعدِ عنْ
وطني
ولأنّي أعيشُ نَشّوة َالاسْتِمْتَاع ِوتَغْير الأجْواء
:
ولكنْ بعدَ عدّةٍ مَضتْ
:
بدأت أشْعُر وكَياَنِي تَائِهه
أهْلِي .. مَوْطِنِي
اشعُر بـ ضيقِ يُمزّقُ فؤادي
::
رَغبَهً
اُغمض مُقلَتيّ لاعود وَطَنِي
تبَادر لـ خَاطِري ذِكْرياتُ وطني
فذهبتُ لـ شُرفةَ غُرفَتي
وبدأت اُمرِرُ صَفحاتَ الذّكرَى
تَمُر أمَامِي كـ أنها شَريطٌ سِينَمائِيّ
أهْلي .. أصْدقَائِي .. أحْبابِي
الّذينَ تركْتهُم
فأسدلَتْ عُيونِي أهْدابُها
وبدأتْ تتلألأ أمَامِي حُروفاً تَرمِزُ لـ اسْم وَطَنِي
فـ اشْتعَلت فِي قلْبِي لَواعِجَ الشّوقِ
الى هَذا الوَطنْ الحَبِيبْ
الى أنْ هَبطَت طَوائِر فِكْري فِي ارضِي
شَعرتُ بـ أنّ رُوحٍي
عَادتْ بعدَ انْ شِبْهَ فَارَقتْنِي
وَبيّنَما كُنتُ افَكِر فَـ إذا بِهَا صُحْبتَِي تُنادِي
هيّا لنغادر المكتبه
:
اغْلقتُ الكِتابَ وذهَبتُ بِرفْقتِهمْ
وانَا اُرَددْ ما أجْملَ الوَطنْ وما أسَوءَ البُعدِ عَنّه
آآآآآهٍـ .. آآآهْـ
اضاء فِي فكْري
كيف حالُ من يسْكُنون فِي دِيارِهِم ْ
جَعلُوهُمْ غُرباءَ وهُم صَابِرِينْ
يَتجَرعُونَ المُرّ مُتحْتسبين
يَزرَعُونَ الامَل بِـ الله مؤمنين
:
كيف حالُكِ يا فلسطينَ الحبيبه
كيف حالُك يا قدسُ الضِياء
::
شعورٌ مُؤلمْ نَقِفُ في صُفُوفِكُم
قَلوبُنا تَنبِضُ نحْوكُم
دَعواتُنا تَلهَثُ لكُم
:
فَـ أنّ والله انّ نَصْركُم لَـ قَرَِيب
كيفَ حالُكِ يا عِراقَ العزّ والمَجْد
اصْمِدي
فـ أنك شَامخهٌ شامِخَه
رَددي
:
الله أكبر نصراً
الله أكبر فخراً
الله أكبر عزاً
::
بِـ صَوتٍ سُعوديّه لَكم نَهْتُف
انّ النّصْر لَـ قريبٌ لَـ قَريبْ
الروابط المفضلة