.
السّلامُ عليْكم ورحْمة الله وبركاته
وبسْم خالقِ الأكْوانِ وعالِمِ الخفاءِ ومدبّرِ الأحْوالِ
أبْداً بحديثي إليْكِ يا زهْرتنا المُضيئة
وأحْمدُ ربّي أنْ هدانا وعافانا في ما ابْتلانا بهِ غيْرنا
وأسْأل الله أنْ يقلّب أفْئدتنا على طاعتهِ ويثبّتنا على دينِهِ
إنّه وليّ ذلكَ والقادرُ عليْهِ
رغْمَ ألّا خبْرةَ لي في هذا المجال
إلّا أنّ زهْرةً تُعاني منْ هكذا مشْكلة قررْتُ أنْ أساعدها بما علّمنيهِ ربّي
وكنْتُ أطّلعُ عليهِ من الأخوات
:
وقبْل كلّ شيْء سنتّخذ أنا وإيّاكِ خطْوةَ الدّعاء
والالْتجاءِ لربّ الأنام
وتحرّي أوْقات الدّعوة المسْتجابة كالثّلث الأخيرِ من الله
فوالله ربّنا رحيمٌ غفور يسْتحي من أنْ يردّ يدا عبْدهِ خاويتين
واصلي دعائكِ لربّ العالمين وناجيهِ وابْكي على
عتباتِ بابهِ واصْدقيهِ مشْكلتكِ رفيقتي
لأنّه الواحدُ الأعْلم بما يُصيبنا وبما هُوَ خيْرٌ لنا
وكمْ من قلوبٍ فرّج الله عنْها كرْبتها وفتحَ عليْها أبْوابَ الفرجِ
والخيْر لأنّ صاحبهُ لمْ يفتر عنْ مناجاةِ الحبيب
فلهذا تسلّحي بالدّعاء حبيبتي ولا تجْعلي الرّعبَ
والخوْفَ أنْ ينالَ منْ قلبكِ بل اجْعليها فقط لله الأعْلى
:
ثانياً جرّبي يا حبيبتي أنْ تأتي أختكِ
وتكونُ لوحْدها ضمّيها لصدْركِ وابْكي عنْدها وقدْ تسألكِ حينها ماذا هناكَ
ضمّيها ضمّة الأختِ المُشْتااقة لأختها
ثمّ أخْبريها أنّكِ خائفة عليْها ابْكي واخْبريها بأنّكِ لا ترْغبينَ في فقْدها
وأنّكِ لا تحبّينَ أنْ يلْعبَ بها ذئبٌ بشريٌّ خدّاع
ذكّريها بالله وحدّثيها عنْ قصصِ الضّحياتِ أمْثالها
كيفَ آل بهنّ الحالُ إلى هتْكِ الأعْراضِ ورمْيها بعْد التّسْليةِ بها
بعيداً عنْهم
أخْبريها عنْ الشّيطانِ ومكْره وأنّها بذلكَ تُغْضب ربّ العباد
الذي يرْقبها وعيْنه لا تنام
القادرِ على أنْ يفْضحَ سرّها وهيَ بعقْر دارها
حاولي أنْ تتفهّمي منْها لماذا تفْعل ذلكَ
أينْقصها مثلاً كلمات جميلة تمْلئُ روحها أخْبريها بأنّكِ مسْتعدة
لفعْلِ ما هُوَ سعيدٌ لكِ ولها
افْصحي لها عنْ شعوركِ وأخْبريها أنّها في أمانٍ إنْ هيَ
تركتهُ وابْتعدت عنّه وحاولي أنْ تجْذبي قلْبها
ثمّ طمْأنيها بأنّكِ ستساعديها على التّخلصِ منْه
بأنْ تقْضيا أوْقاتكما بطاعةِ الله وفعْلِ الخيْرات
وإنْ أبتْ فذكّريها أنّها إنْ أرادتْ أنْ تكلّمه فلا تفْعل ذلكَ على أرْض الله
:
ثمّ جرّبي أنْ تُهْديها هديةً كَ شريط فيهِ موْعظة
أو كتيبٍ صغير يتحدّثُ عنْ هكذا مواقف
وصدّقيني لو بقيْت هكذا لأنْ تقولي لأباكِ خيْرٌ منْ أنْ تضيعَ
أخْتكِ في حفرِ الضائعين
:
حاولي أنْ تجدي شخْصاً في عائلتكِ عاقلٌ وكبير
أخْبريهِ بأنّ هناكَ ما يضايقُ صدْركِ
وتبْحثينَ عنْ منْ يسْتمعُ لكِ وأخْبريهِ بألّا يخْبر أحداً في الوقْت الحالي
بأنْ تحاولا حلّ المشْكلة بدون مشاكل
خصوصاً أنّ الرّاشدين لديْهم منْ خبْرة الحياةِ الكثيير
ولكنْ ثقي إنْ تمادى الأمْر يا حبيبتي بأختكِ ولمْ ينْفع معها أيّ أسلوب
فأظنّ أنّ الحلّ الأمْثل أنْ تخبري أباكِ ليعْلمَ هُوَ بما يتصرّف
أعْلم قدْ تقولينَ لا أرْغب في حلّ هذه المشْكلة بمشاكل أخْرى
ولكنْ صدّقيني يا حلوتي يبْقى أهْون منْ أنْ تقعَ أختكِ بمشاكلَ الكثيراتِ أمْثالها
فكمْ تقْرأينَ منْ قصصٍ عنْ هكذا أمور وماذا تكونُ نهايتها ... ؟
:
حبيبتي حاولي أنْ تبْحثي عنْ شخْصاً راشد
تثقينَ بأنّه لنْ يكْشفَ سرّكِ
حدّثيهِ عنْ ماذا ستقومين أولاً من إهْداءٍ لها وحديثها وغيرها
وأخْبريه بأنّه وإنْ لمْ ينْفع فإنّكَ ستضطرينَ وقْتها لإخْبارِ والدكِ
لكنْ أخْبريهِ أولاً أنّ تبْدأينِ أنْتِ وهو أسْلوباً ناعماً محبباً لها لئلا تنْفر منْكما
:
أتمنّى ألّا أكونَ قدْ أطلْتُ عليكِ زهْرتي
ولكنّ فقطْ هكذا قصص تُشْعرني بالحُزْن والأسى
أسْأل الله أنْ يوققكِ ويُبْعها وأنْتِ عنْ كلّ مشاكلَ تحْدثُ لكما
وأنْ يحْميكما على درْبهِ المُسْتقيم
خالتو أم محمد شكْراً ولا تفي لجهودكِ الرّائعة فيما تبْذلين
جمعنا الله جميعاً في الجنان
.
الروابط المفضلة