بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. وأصلي واسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله
وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد . . .
اهتم الإسلام بزينة المرأة ولباسها وزِيِّها أكثر من اهتمامه بزينة الرجل ولباسه، وما ذلك – والله أعلم –
إلا لأن الزينة أمر أساسي بالنسبة للمرأة، حيث إن الله تعالى فطرها على حب الظهور بالزينة والجمال،
ولهذا أُبيح للمرأة في موضوع الزينة أكثر مماأُبيح للرجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"حُرَّمَ لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأُحِلَّ لإناثهم”
أخرجه الترمذي
فالزينة – بالنسبة للمرأة – تعتبر من الحاجيات إذ بفواتها تقع المرأة في الحرج والمشقة لأن الزينة تلبية لنداء الأنوثة،
وعامل أساسي في إدخال السرور على زوجها، ومضاعفة رغبته فيها ومحبته لها.
فلا غرو أن يهتم الإسلام بزينة المرأة، ويضع لها القيود والشروط في اللباس والحلي والطيب ونحوها،
ويزودها بالوصايا النافعة، والآداب السامية، التي ترشدها إلى الطريق المستقيم، والاتجاه السليم،
الذي يكفل سعادتها، ويحفظ لها كرامتها وعفتها. وهذا الباب من أبواب حفظ الإسلام للمرأة.
أحاطها الإسلام بالستر والحفظ والعفاف ستراً في الملابس، وتحريماً للخلوة بالأجنبي، وغضا للطرف، وقراراً في المنزل حتى في الصلاة،
وبعداً عن الإزراء بالقول والإشارة، وكل مظاهر الزينة، وبخاصة عند الخروج لحاجتها، كل ذلك لتبقى المرأة في المجتمع المسلم درة مصونة،
لا تطمع فيها أعين الناظرين، ولا تمتد إليها أيدي العابثين.
هذه هي الحقيقة . . فما الواقع؟
الواقع مؤسف حقاً !! لم تعد كثير من نسائنا اليوم متقيدات بتعاليم الإسلام في موضوع الزينة !
المرأة اليوم تجيد التقليد والمحاكاة ! سريعة التأثر بتلك الدعايات الخبيثة، والشعارات البراقة،
التي توهم أنها في صالح المرأة، وأنها تدافع عن المرأة ! وأنها تسعى إلى تحرير المرأة !!
إنها مسخ للمرأة! وقضاء على عفتها ! وهتك لحرمتها ! وهي تحرير لها من عقيدتها وخلقها ! وتحريض لها على الخروج من بيتها !
والتخلص من الحجاب ! وترك العفة والتصون ! والاختلاط بالرجل ! والتشجيع على العري والملابس المثيرة !
والملاحقة العمياء للمبتكرات المستحدثة ( الموضة ) وما إلى ذلك مما صاغوه في قالب التطور ! والتقدم ! ومسايرة ركب الحضارة !!
هذا واقع كثير من النساء اليوم! لباسهن وزينتهن لا يمت إلى الإسلام بصلة، لا من ولا من قريب بعيد!
الإسلام أباح لها الزينة بشروط.. تلبيةًلنداء فطرتها وحَفِظَ لها كرامتها . .وأراد أن تكون وسيلة إصلاح . . زوجة مطيعة . . وأماً مربية لأجيال الغد المشرق بإذن الله، ويكفيها عزاً أن رسول الهدى،صلى الله عليه وسلم قال : "استوصوا بالنساء خيراً” . أخرجه الترمذي
فهيا- أختي المسلمة –
إلى أحكام الإسلام، وآداب الشريعة الربانية،
فهي الحصن المنيع الواقي لك من الفتن والمصائب، والكفيلة لك بسعادة الدنيا والآخرة. .
تابعينا مع هـذه السلسلة المهمة
الموضوع الاول
الموضوع الثاني
التعديل الأخير بواسطة المشرف: