لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿٧﴾ التدبر***كان العرب في الجاهلية لا يورثون الضعفاء كالنساء والصبيان فغير القران العادات المتأصلة في النفوس حق المرأة في الإرث ثابت بالقران والسنة *** وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٨﴾ التدبر***ينبغي اشراك الحاضرين المتطلعة نفوسهم للخير من الوارث ان يعطية ما تيسر من الورث والامر بأن يقال لهم قول معروف حسن تسلية لبعضهم على ما حرموا منه من مال الميت *** وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿٩﴾ التدبر***اي يعدلوا فيهم .ليقض الله لهم من يعدل في ذريتهم .وإلا اوشك ان يسلط على ذريتهم من يجور عليهم على من يخاف على اطفاله بعد موته ان يحسن الى اطفال غيره .فإن الله يكافئه بالاحسان *** إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴿١٠﴾ التدبر*** حرمة اكل اموال اليتامى والوعيد الشديد فيه *** يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ مما يدل على ان الله ارحم بعباده من الوالدين .جيث اوصى الوالدين مع كمال شفقتهم عليهم العمل *** ذكر الاباء والامهات بأهمية العدل بين الاولاد للذكر مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ تقديم الوصية على الدين لكمال العناية بتنفيذها لكونها مظنة للتفريط في ادائها العمل *** بادر اليوم بكتابة وصيتك ضع جدول زمني لقضاء ديونك واستعن بالله على ذلك آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١﴾ ***
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ التدبر***عبر بلفظ الزوجة دون لفظ المرأة ليبين ان التوارث انما وقع بالزوجية المقتضية للتناسب .والمؤمن والكافر لا تناسب بينهما فلا يقع التوارث إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ كرر حكم الوصية لانها امر عظيم ينبغي يكون مستحضر في الذهن غير مغفول عنه احد من الناس العمل ***بادر بكتابة وصيتك قال الرسول ( ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شي يريد ان يوصي به إلا وصيته مكتوبة عند رأسه ) وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴿١٢﴾ كلالة : من ليس له ولد ولا والد من الاضرار بالوصية .1)الوصية لوارث ..2) الوصية بأكثر من الثلث او فرار عن وارث محتاج التدبر***جعل حقوق المسلمين اولى من حقوق الاقارب الكفار .اذا مات المؤمن انتقل ماله الى من هو اولى به ويكون متفق معه بالدين الاخوة الدينية مقدمة على الاخوة النسبية الشريعة احكمت انتقال الاموال بين الناس لإصلاح دنياهم العمل *** طبق احكام المواريث تزيد الارحام ألفة *** تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٣﴾ التدبر***خالدين فيها جمع لان اهل الطاعة اهل الشفاعة لغيرهم فدخله معه الجنة وفيها الانس من اطاع الله والرسول فلم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعض بحيلة العمل *** لو ترك لنا تقسيم الورث لاشتدت مشاكلنا فنحمد الله على نعمة احكام المواريث الله تولى قسمة الورث فلا يحل لأحد ان يغير منها شيء *** وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٤﴾
التدبر*** اهل المعاصي لا يشفعون فلا يدخل النار غيره منفرد فيحس بالوحشة
الموحدين غير مخلدين في النار
من استهان بالعدل بين الورثة اهانه الله يوم القيامة
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾ التدبر***من الحكمة من جعل الشهداء على الزنا اربعة تغليظ على المدعى وستر على العباد وصف الزنا بالفاحشة لشناعة وقبح الفعل *** وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾ رحيما اي تخلقوا بفعل الله وارحموا المذنبين اذا تابوا واكثرو من وعظهم بكلام يقبله قلوبهم *** إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٧﴾ من قريب : قبل معانية الموت التدبر***عامل السوء جاهل بعاقبة عمله وان كان عالم بالتحريم العمل *** استغفر الله وتب اليه سبعين مرة وتذكر ذنوبك التوبة فورا بعد الذنب اكثر نفع لك *** وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٨﴾ العمل *** تامل من مات على غفلة فقد يكون ذلك تذكير لك ثم بادر بالتوبة واصلاح حياتك *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴿١٩﴾ تعضلوهن : لا تمسكوهن مضارين لهن التدبر***المعاشرة بالمعروف وذلك بإعطائها حقها من المهر والنفقة .والا يعبس في وجها بغير ذنب .ولا يظهر ميل الا غيرها ينبغي للأزواج ان يمسكن زوجاتهم مع الكراهة لهن .فإن في ذلك خير كثير من ذلك : امتثال امر الله ..ومنها اجبار نفسه فيه مجاهدة النفس والتخلق باخلاق جميلة ..وربما الكراهة تزول وتخلفها المحبة ..وربما رزق منها ولد صالح نفع والديه في الدنيا والاخرة ان كرهتموهن فاصبروا عليهن ولا تفارقوهن لان النفس ربما تكره ما يجمد وتحب ما هو بخلافه ..فطمع بما فيه خير وصلاح دون ما تهوى الانفس العمل *** احذر الظلم فإن الله ناصر كل ضعيف ادفع وساوس الشيطان لك عن زوجتك بالاستعاذة بالله الصحبة الجميلة وكف الاذئ وبذل الاحسان والنفقة هذا من العشرة بالمعروف ***
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٢٤﴾ مسافحين : زانين الحرام محصور والحلال ليس له حد العمل *** بث مفاهيم الحياء والستر والحجاب وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢٥﴾ التدبر***لا ضرر اعظم من مواقعة الماثم بارتكاب افحش القبائح هذه الاحكام رحمة بالعباد لعل ذكر المغفرة بعد ذكر الحد اشارة الى ان الحدود كفارات يغفر الله بها ذنوب عباده العمل *** سل الله ان يرزقك الصبر ويوفقك له معاملة الناس تكون بظاهرهم وليس على المؤمن تتبع البواطن الدين والعقل والاحصان صفات في اختيار الزوجة في الصبر خير كثير *** يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦
التدبر ***لا تحدث واقعة معاصرة ليس لشرع الله فيها حكم وبيان
يهديكم مناهج من كان قبلكم من الانبياء والصالحين لتقتدوا بهم
يتوب عليكم اي يلطف بكم حتى تتمكنوا من الوقوف على ما حده الله .والاكتفاء بما احله
اذا اذنبوا فتح الله عليهم ابواب الرحمة والتذلل بين يديه العمل *** مهما عظمت ذنوبك استغفر الله وتب وتذكر ان الله يريد يتوب على عباده
وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿٢٧﴾ التدبر ***بين الله الطرق للناس المبتلى بالشهوات المحرمه يرغب في كون الناس كلهم مثله ..كما ان الطاهر يود كل الناس مثله ما من انسان الا يختبره الله بنوعين من الدعاة : دعاة الى الخير ودعاة الى الشر العمل *** تعبد الله بعمل إعلامي تحذر فيها من الشهوات *** يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴿٢٨﴾ العمل ***تضرع لله معترف بضعفك وعجزك فالله مع المنكسرة قلوبهم اليه *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ التدبر***نهى الله التعرض للمال بالجوارح السعي في طلب الرزق لا ينافي التوكل على الله العمل *** مال الناس لا يجوز اكله الا بطرق شرعيةوبرضا نفس منه احذر تدخل في بطنك مال حرام *** وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾ إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾ الكبائر : الذنوب الكبيرة مما فيه حد او لعنة او وعيد سيئاتكم : الذنوب الصغيرة العمل *** اجتنب مجلس يذكرك بكبيرة واكثر من الاستغفار *** وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّـهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٣٢﴾ التدبر***النهي عن التمني لما فيه من دواعي الحسد لانه يتمنى زوال النعمة عن صاحبها .سواء تمناها لنفسه ام لا وهو حرام الغبطة تمنى لنفسه مثل ما لصاحبه وهو جائز ويقو ل ( اللهم ارزقني مثله ) كل حظ من ثواب الله على حسب ما كلفه الله من الطاعات وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿٣٣﴾ مولى : ورثه
والذين عقدت ايمانكم : من حالفتموهم على النصر
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ التدبر***ميز الله الرجال على النساء من كون الولايات والنبوة والرسالة مختصة بالرجال ..واختصاصهم بالجهاد والاعياد والجمع ..وخصهم بالعقل والرزانه زالصبر والجلد ..وكذلك بالنفقات الكثيرة منها الزوجة وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ التدبر***مطيعة لله في حق ازواجهن ..حافظة للغيب اي بصيانة نفسها وحفظ اسرار ومال وبيت زوجها بحفظ الله لهن وتوفيقه لا من انفسهن لان النفس امارة بالسوء .ولكن من توكل على الله كفاه ما اهمه من امر دينه ودنياه العمل ***اجمع صفات الصالحات من الاية ثم اعمل بها وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿٣٤﴾ التدبر***تجاوزوا انتم عن سيئات ازواجكم وتذكر الله قادر على الانتقام منكم لو ظلمتم النساء .ولا تكلفوهن الا ما يطقن الله العلي الكبير وهذا تهديد للرجال اذا بغوا على النساء من غير سبب *** وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّـهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴿٣٥﴾ العمل *** اسع في صلح بين زوجين *** وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴿٣٦﴾ الصاحب بالجنب : الرفيق في السفر والحضر احق الناس بالشكر بعد الله الوالدين العمل *** ادع الله لوالديك وجيرانك فهو من الاحسان اليهم احرص على تنفيذ وصية الله في ما ذكر من انواع الناس السابقة الفخر والخيلاء ليس من صفة المسلم فابتعد عنها *** الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿٣٧﴾ التدبر***البخل صفة مذمومه وتزداد المزمه اذا كان البخيل امر غيره بالبخل
وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ فلا تستنصحوا اعدائكم فإنهم اعدائكم .وكفى بالله وليًا اي يلي امركم وينفعكم بما شاء ويدفع عنكم مكرهم وتبالوا بهم العمل *** حدد ظلم عانيت منه واستنصر بربك وقل يا نصير انصرني *** مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا التدبر***هذا حال اليهود في العلم نزلوا الحق على الباطل ..وحالهم في العمل فانهم يقولون سمعنا وعصينا وهم شر الناس من حرف معاني القران فقد اشبه اليهود والنصارى وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ واسمع غير مسمع : يدعون على النبي ويقولون اسمع منا لا سمعت راعنا : افهم عنا وافهمنا لياً بألسنتهم : يلوون السنتهم ويدعون عليه بالرعونه العمل *** على من اراد معرفة الحق ان يتأدب مع العلماء والدعاة وان يحسن صيغة سؤاله لهم ويتلطف معهم *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾ كان احد الأحبار اذا مرو برجل وهو يقرأ هذه الاية يضع كفيه على وجه ويرجع الى بيته خوفاً ان يطمس وجه إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾ العمل *** حذر من يحلف بغير الله كالجلف بالنبي والامانة الذنوب تغفر من الله بالتوبة او يكفرها بالاعمال او يغفرها الله تفضل منه ورحمة اما الشرك لا يغفر فاحذره أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٤٩﴾ التدبر***يزكون انفسهم بالاخبار ان الله جعل ماهم عليه حق .وما عليه المؤمن باطل فلا عبرة بتزكية الانسان نفسه .وانما العبرة بتزكية الله له العمل *** قل اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها *** انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴿٥٠﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿٥١﴾ الجبت : السحر الطاغوت : الشيطان كثير من المنتسبين للمله يعظمون السحر والشرك ويرجحون الكفار على المؤمنين ***
أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴿٥٢﴾ من حقت عليه لعنة الله فهو الشقي الذي لا يفلح وان نال من الدنيا ما نال *** أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿٥٣﴾ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾ العمل *** اسأل الله ان يؤتيك علم الكتاب والسنة والحكمة ادع لمسلم رزقه الله نعمة الدين او الدنيا ان يبارك له فيها وان يرزقك خير منها *** فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾ التدبر***كلما صارت جلودهم ناضجة ثم كالحم الميت الذي يكون في الجرح فلا يحس بالألم جعلنا لهم جلود اخرى اي اعدناها الى ما كانت عليه ونعيد عليها النار ...كما كانوا يجددون التكذيب بالله ..ليكون الجزاء من جنس العمل *** وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴿٥٧﴾ ظليلا : متصل لا فرج فيه ولا حر ولابرد فيه بل هو معتدل العمل ***احذر فتنة النساء فلا تفوت نساء الاخرة بالمحرمات إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٥٨﴾ فضل العدل واداء الامانه واعمل بهم *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴿٥٩﴾ التدبر***الطاعة لولي الامرمقيدة بشرط لا يأمر بمعصية ..وطاعة الله ورسوله مطلقة لا يستقيم الناس امر دينهم ودنياهم الا بطاعة والانقياد الى والي الامر ان تنازعتم في شئ فردوه الى الله ورسوله اي النظر في كتاب الله وسنة الرسول
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴿٦٠﴾ التحاكم الى غير الكتاب والسنة مهلك حتى لو في اصغر الاشياء *** وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ ما وجه الشبه بين المنافقين السابقين والمنافقين المعاصرين ؟ فإن هؤلاء اذا دعوا الى الكتاب والى الرسول اعرضوا عن ذلك .ويقولون قصدنا الاحسان علم وعمل بطريقتنا .والتوفيق بين الدلائل العقليه والنقلية سبيل اهل النفاق الصد عن تطبيق الشريعة *** فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ دليل على انه قد تصيب المصيبة بما يكسب العبد من ذنوب *** أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾ دليل على ان مقترف المعاصي نعرض عنه .وانصحهم سراً فإنه انجح لحصول المقصود العمل ***ادع الله يوفقك لحسن الوعظ والتأثير في الناس وان يكون قولك بليغ استحباب الاعراض عن مرضى القلوب ووعظهم بالقول البليغ الذي يصل لقلوبهم *** وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾ بعد موت الرسول فإنه لا يطلب منه شئ بل ذلك شرك العمل ***تذكر ذنب فعلته ثم استغفر الله منه *** فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ تدبر في هذه الاية ***
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ التدبر***لو كتب الله على عباده الاوامر الشاقة على النفوس من قتل النفس والخروج من الديار لم يفعله الا قليل .فليحمدوا ربهم على تيسير ما أمرهم به كم من امر قصرنا به مع خفته فكيف بالامر الثقيل مثل هذا وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ العمل ***العبد اذا عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم استمع لموعظة واعمل بها مخالف للمنافق الذي لا يعمل بما يوعظ به من وسائل الثبات على الدين عملك بما وعظت وذكرت به *** وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ العمل *** بادر بالاستجابة حي على الصلاة *** ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾ لم ينالوا تلك الدرجة بطاعتهم وانما بفضل الله .فسل مالك الملك ان يتفضل عليك *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا ﴿٧١﴾ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا ﴿٧٢﴾ التدبر*** ومنكم يتثاقل عن الجهاد لضعفه في الايمان ويأمر غيره بذلك امر مؤكد اظهار للشفقة عليكم وهو عين الغش فإنه يثمر الضعف المؤدي لجراة العدو في الايه صفات المنافقين يبطئ غيره عن الجهاد ويتخلف هو عن الغزو تثبيط الناس عن فعل الخير انما هو من عادات المنافق *** وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّـهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿٧٣﴾ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٧٤﴾
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ﴿٧٥﴾ العمل *** تفكر في حال المستضعفين من المؤمنين وتبرع لهم وادعي لهم *** الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿٧٦﴾ التدبر***بحسب ايمان العبد يكون جهاده في سبيل الله واخلاصه وصفهم بالضعف لانهم لا يقاتلون رجاء ثواب وخوف من عقاب وانما يقاتلون حميه او حسد للمؤمنين والكافر يقاتل على حذر من القتل واياس من معاد كيد الشيطان تدبيره وهو يظهر على انصاره من الكيد للمسلمين المجاهد سواء قتل او انتصر فانه يفوز برضا الله كيد الشيطان يستطيع الانسان ان يرده ويبطله بذكر الله والنفث عن يساره وبالتمسك بالكتاب والسنة *** أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّـهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً العمل ***امرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة .والجهاد مع النفس مقدم .والجود بالنفس اقصى غاية الجود *** وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧٧﴾ التدبر***لو فرض انه مد في اجالكم الى ان تملوا الحياة والسعدة غير محقق الحصول عليها .وان حصل كان منغص بالكدورات سمى متاع الدنيا قليل لانه لا بقاء له قال الرسول ( مثلي ومثل الدنيا كراكب قال قيلولة تحت شجرة ثم راح وتركها ) *** أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿٧٨﴾ التدبر***مدح من يفهم عن الله وعن رسوله والحث على ذلك الاقبال على كلامهما وتدبره .وهذا من طلب العلم تذكر الموت الفجأة الحذر لا ينجي من القدر *** مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا ﴿٧٩﴾
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا التدبر*** لما كان الخطأ مرفوع عن هذه الامة ولكن امر القتل ليس كذلك حفظاً للنفوس فقال الله مغلظاً وحث على زيادة النظر عند فعل ما قد يقتل الواجب عليه تحرير رقبة اي نفس عبر برقبة لانها لا يعيش الانسان بدونها المؤمن الصادق لا يقتل اخاه المؤمن لان القتل ينقص الايمان فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّـهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٩٢﴾ العمل ***تذكر ذنب فعلته ثم اعمل حسنة واكثر الاستغفار لعل الله يتوب عليك *** وَمَنيَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾ العمل ***عدد العقوبات المترتبه على قتل المؤمن واحذر منها لا تتساهل في الدماء لان الله توعد القاتل بالعذاب يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا الاحكام تناط بالظواهر لا على القطع واطلاع السرائر من علامة اخلاص العبد التثبت وعدم الاستعجال العمل *** التثبت في الامور منهج يحبه الله وانشر الحقيقه فقط تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿٩٤﴾ التدبر***الغنائم اختبار للمجاهد في نيته هنا تربية للانسان وهي ان يستشعر عند مؤاخذته غيره احوالا كان هو عليها تساوي احوال من يؤاخذ مثل المعلم والطالب وكما ان الهداية حصلت لكم شيئا فشيئا فكذلك غيركم فدعاك له بالحكمة والموعظة لنفعه المسلم ينظر لاهل الغفلة بعين الرحمة والنصيحة لانه يتذكر حاله السابق فمن الله عليه واكرمك بالهداية
لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٩٥﴾ التدبر***اذا فضل الله شئ على شئ وكل منهم له فضل لئلا يتوهم احد ذم المفضل عليه فضل المجاهد على القاعد بدرجة ثم انتقل الى تفضيله بالمغفرة والرحمة والدرجة العمل *** اكثر الدعاء للمجاهدين انفق من مالك في الخير وجاهد نفسك على الانفاق حتى تكون من المجاهدين باموالهم *** دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٩٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٩٧﴾ متى يعذر المسلم بالضعف ؟ نزلت في قوم كانوا قد اسلموا ولم يهاجروا ففتنوهم قومهم فارتدوا وخرجو مع المشركين يوم بدر لقتال المسلمين ..فقتلوا ببدر فقالوا المسلمون كان هؤلاء مسلمين ولكنهم اكرهوا على الكفر والخروج الواجب على المسلم اذا كان في مدينة مليئة بالمعاصي وخشى على نفسه وقادر على الهجرة فليهاجر العمل ***ليس كل ضعف معذور صاحبه *** إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿٩٨﴾ رحمة الله بالعباد حيث طمأن الضعفه المعذورين بالعفو والمغفرة *** فَأُولَـئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿٩٩﴾ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٠٠﴾ التدبر***الوساوس الذي يثيرها الشيطان ليمنع المؤمن من الهجرة انه سوف يفقد الرفاهية وتقع في شدة الغربة من كرم الله كل من نوى خير ولم يدركه فهو موفيه اياه المهاجر له اما ان يذل اعداء الله بسبب مفارقته لهم ..واما ان يدركه الموت والشهادة العمل ***حدد عمل وانوي فعله واجتهد في تحقيق اسبابه فالله يأجر العبد على النية وان لم يتمكن من عملها *** وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿١٠١﴾ تيسير الشريعة بتخفيف الصلاة على المسافر فشكر الله
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ التدبر***تدل الايه الاولى ان يصلوا بإمام واحد لأجل اجتماع كلمة المسلمين واوقع هيبة في قلوب الأعداء تدل الاية على ان صلاة الجماعة فرض عين وامرالله بها في حالة الحرب وقت اشتداد الخوف من العدو وحذر مهاجمتهم ..اذا وجبها في هذي الحالة فإيجابها في الطمأنينه اولى المصلين في صلاة الخوف يتركون فيها كثير من شروط والافعال المبطلة في غيرها من الصلاة .وما ذلك إلا لتأكيد وجوب الجماعة اخذ الحيطة والحذر ما جاء مصاب في الحرب الا من تفريط في حذر وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿١٠٢﴾ العمل ***التحرز في نفسه عبادة والاهمال معصية غفلة الانسان عن ما يصلح دينه ودنياه مضرة وفي الجهاد اشد اضرار *** فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ الذكر بعد صلاة الخوف لما وقع من التخفيف في اركانها ومن الرخصة في الذهاب والإياب فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ﴿١٠٣﴾
*** وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٠٤﴾ العمل ***الخوف من الله ينبغي يمنع المجاهد من الشعور بالهوان والألم الداعية والمجاهد يتحملون الاذى في سبيل نصرة الحق *** إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾ لا تدافع عن اهل النفاق ولو كانوا اقرب الناس اليك ***
وَاسْتَغْفِرِ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٠٦﴾ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴿١٠٧﴾ التدبر***الخوان هو الذي تتكرر منه الخيانه ..والاثيم هو الذي يقصدها يختانون انفسهم اي يظلمونها بإكتساب المعاصي جعلت خيانة الغير خيانة لأنفسهم العمل *** تذكر وعد ولم تف به وبادر الى الوفاء به احذر الخيانة فإن الله لايحبها *** يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّـهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿١٠٨﴾ لا تكن ممن يخاف ان يراه الخلق على معصية .ولا يخاف ان يراه الخالق على هذه المعصية *** هَا أَنتُمْ هَـؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴿١١٠﴾ العمل ***ما من عبد يذنب ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ويستغفر الله إلا غفر له يظلم نفسه لان نفس العبد ليست ملك له يتصرف فيها بما يشاء وانما هي ملك لله .فسعى في تعليم النفس في ما امر الله *** وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١١﴾ التدبر***اذا ظهرت السيئات فلم تنكرفقد كسب سيئة وعمت عقوبتها والله يعلم الذنب والسبب الداعي لفعله والعقوبة على فعلها ويعلم حال المذنب ان صدر منه الذنب بنفسه الامارة بالسوء مع انابته الى ربه وانه سيوفقه للتوبة .وان صدر منه الذنب بتجرؤء على المحارم واستخفاف بنظر الرب وتهاون بعقابه فهذا بعيد عن المغفرة *** وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴿١١٢﴾ عظم ذنب من يكذب على البرئ ويتهم الامين بالخيانة *** وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّـهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿١١٣﴾ العمل *** اشكر الله على نعمه فإن الله بحب منك ذلك ***