منتدى (لكِ) … بعد مائة عـــــام

كل منا يسعى لتطوير هذا المنتدى الراقي للأفضل


بكل ما يستطيع..بكلمة خير..بنصيحة..بموضوع


متميز..أو بفكرة نيِرة ..



وهو اليوم أفضل بكثير عما كان عليه سابقاً


حسناً..حسناً..


هو اليوم جميل..راقي..متميز..متنوع..جذاب


في كل ركن من أركانه


وفي كل موضوع من مواضيعه


فكيف سيكون (لكِ ) بعد مائة عام؟؟؟!!


كيف تتخيلون المنتدى بعد مائة عام؟؟!!


بالتأكيد سيكون أروع


سيكون أبهى وأجمل


ربما سيتغير الديكور..يا اللــــــه..حتماً سيكون ديكوراً لا


يُضاهى؟؟!!


سيتطور ركن الكمبيوتر..ربما حتى لن تبقى مشكلة


واحدة في جهازك؟؟!!


وقد تجيد التصميم فتصبح أحد أشهر مصممي المواقع..


سيمتلئ ركن الصوتيات بكل الأناشيد والقران


والمحاضرات الإسلامية


من كل صنف..وكل نوع..وكل إصدار


ربما لن تحتاج لشراء أي شريط أو محاضرة وقتها!!


ربما يتطور ركن التجارة والتسوق إلى درجة لن تحتاج


بعدها للذهاب إلى سوق أو متجر!!


وستجدين أنتِ في ركن الأطباق المتنوعة كل وجبة


تشتهينها


ربما تتطور التكنولوجيا وتجدين الطبخة التي تتمنينها هنا


أمامكِ..من يدري؟؟!!


سيكثر الأعضاء الجدد والعضوات الجديدات وقد لا


يسعهم ملتقى الإخاء


وقد يكون محتملاً أن يفتح ركن جديد ليسعهم!!


وتتنافس خبيرات المكياج ومحبات الموضة حتى يغمرنكِ


كل لحظة بكل جديد في عالم الموضة


بكل مذهل في الفساتين..بكل جديد مجرب في


الوصفات وكريمات اليدين والرجلين!!


ستجد أفكاراً لا تتخيلها الآن في ركن الأفكار والتجارب


وسيتوفر لك ما لذ وطاب في عالم الديكور وتصميم


المنازل


بحيث توفر لك ضغطة زر أفضل وأحدث تصميم لمنزلك!!


من يدري؟؟!!


وماذا عن الموضوعات..


ستكون أكثر رونقاً.. بالتأكيد ستكون أكثر تميزاً..


وستكثر الردود ربما أكثر من مائة رد..من يدري؟؟!!


وقد تصل مشاركاتك وقتها لمئات الآلاف..ربما


للملايين..!!


لكن هل سألت نفسك:


أسوف أكون من بين أصحاب الردود؟


هل تخيلت :


أين سأكون وقتها؟؟ هل تخيلت هذا؟؟


ربما لن تكون أنتَ أو أنتِ موجودة في المنتدى وقتها!!!!!


قد يحدث كل هذا وأكثر منه وأنت وقتها تحت الأرض!


وفي قبرك..ولوحدك..


فقط ملكان يسألانك وأنت تجيب..


عن عمرك فيم أفنيته؟؟ وعن شبابك فيم أبليته؟؟


لن تكون من (الأعضاء النشطين حالياً)..بل ربما من


(الأعضاء الميتين)!

قد يظل اسمك مسجلاً بين ملايين الأعضاء والعضوات


هنا


في حين أنتَ لست من أهل الأرض..وتنتظر يوم


العرض!!


قد يظل توقيعك كما هو..ومواضيعك كما هي الآن!


كيف سيكون المنتدى بعد مائة عام..أنت فكرتَ في هذا


ولكنك لم تفكر..


كيف ستكون أنت بعد مائة عام..؟؟ بل أين ستكون؟؟


بعد مائة عام


قد يتطور المنتدى ويصبح كما تتمنى أنت أيها العضو


وأفضل


لكنك قد لا تعيش ولا أعيش لنرى هذه اللحظة!


فكرتَ أنت..وفكرتُ أنا..سوفنا..وطال بنا الأمل


ووصل بنا الأمر أن تخيلنا أمراً لا ندري أنكون وقتها من


الأحياء فنشهده


أم من الأموات فيشهد علينا!!


التسويف


وطول الأمل


والغفلة


واللهو


وماذا أيضاً..؟


ثم موت..فقبر..فحساب..فكتاب بيمينك أو بالشمال


فمناداة بين الملأ


والجن والإنس أجمعين


فصراط..فجنةٌ أو نار !!


فهل تخيلت؟؟ هل تصورت؟؟ هل تفكرت؟؟


الدنيا لن تبقى لك..ولن تبقى أنت فيها للأبد!!


وحتى لو عشت مائة عام..قد تموت ولا أحد يدري


عنك..لا أحد يسأل عنك


قد يأتي أعضاء آخرون وعضوات أخريات


ويأخذون اسمك..!!


ويشاركون..وينالون تميزاً نلته أنتَ من قبل


وقد يتساءلون : كيف كان المنتدى (قبل) مائة عام؟!!


تماماً كما تساءلت أنت!!


وقد توفر لهم التكنولوجيا هذه الفرصة


فيفتحون..ويتصفحون..وتلفتهم الصدفة لاسمك


فيقرءون لكَ ويردون عليك..


من يدري؟؟


لكنك وقتها لن ترد عليهم..!!


أنت في قبرك..ولا أحد يعلم..


ترد على أسئلة الملكين فقط!!


قد يتعظون من الخير الذي كتبت..


فتصلك تحت تلك الظلمة حسنة تنفس عنك قليلاً من


الكربة


وقد يضلهم الشيطان بشرٍ سطرته يوما ما يداك..


فتصلك سيئة أنت في غنى عنها..تزيدك هماً على


هم..


وغماً فوق غم..وقد يقرأ لك أعضاء وعضوات آخرون


وآخرون


فتزيد حسناتك أو تزيد سيئاتك وأنت ميت..!!


بعد مائة عام


قد يتطور المنتدى


قد يتطور كل شيء


قد يتغير كل شيء


وقد تقوم الساعة قبل كل شيء!!!!!


فتنتهي أنت..وننتهي نحن..وينتهي من على هذه


الأرض


كل عضو وعضوة


عفواً


وقتها لن يكون هناك عضو أو عضوة


فقط أصحاب جنة وأصحاب نار!!


فلتسأل نفسك:


كيف وأين سأكون أنا بعد مائة عام؟؟


أو بعد عام؟


أو بعد لحظة من الآن؟


من يدري؟؟!!


فاعمل لدنيا كأنك تعيش أبداً


واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً


ولا تكن من هؤلاء


({102} قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً


{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ


يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)


سورة الكهف

بقلم المُبدعة —> ألق الفجر

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *