إلى القلوب التي أنْهكها صَوتُ الصّخب والضّجيج
إلى القُلوب التي اُقفلت حَولها اسْوارٌ عاليات
إلى القُلوب التي تحْلم بأنْ تُحلّق في سماء الدّعوة لكنّها تراهُ بُعيد المَنال ...
إلى كل طالب عِلْم ... وباحث عن الأجْر
إلى كلّ من قرر أنّه آنَ آوانُ انْفجارِ الهمم ...
لماذا سفر ...؟! وأيّ سَفر ...؟!
أخي القارئ ...
سلامٌ من الرّحمن عليك ... وحَمدٌ من القلوبِ التي خلقَهَا إليْه
ولعلك تصْبر معي قليلاً على هذه الكلمات وحتى تُكْمل قراءة ما خُطّ هُنا
فإنّ القراءة هذه الأيّام أجدُهَا عزيزة , ولكنّها - كما أظنّها - حكايات تسْتحق الرواية
أو عرْض يستحقُّ القُبول ...
ولعلكَ في هذه الدّنْيا تبحثُ عن طريقٍ مُثْمر
أو لربما تبْحثُ عن رفيق ... وفي موضوعي هذا
قدْ تجدُ شيْئاً من هَذا أو ذاكَ .. ولكن فقط يحْتاج ثمّة مُتابعة وانْتظار
وإنّي لأعْلم كم هُوَ الركام الكثير المُنتشر في عصرنَا
هذا من بضاعة الكَلام ... والتّشدقِ في وسائل الإعْلام ...
ولكنّ ما يخْرج ُمن القلب يُدركهُ القلب ...
وما يخْرجُ من اللّسان لا يتجاوزُ الآذان ...
وإنّي أسْألهُ سبْحانه ...
أنْ أكونَ ممّن كتبهُ حُبّاً في نهْضة الأمّة
وإصْلاحِ الهمّة ... لبلوغِ الأعالي نحْوَ القمّة
إهْداءه ...
إلى القلوب التي أنْهكها صَوتُ الصّخب والضّجيج
إلى القُلوب التي اُقفلت حَولها اسْوارٌ عاليات
إلى القُلوب التي تحْلم بأنْ تُحلّق في سماء الدّعوة لكنّها تراهُ بُعيد المَنال ...
إلى كل طالب عِلْم ... وباحث عن الأجْر
إلى كلّ من قرر أنّه آنَ آوانُ انْفجارِ الهمم ...
لماذا سفر ...؟! وأيّ سَفر ...؟!
إنّه ُالسّفر الذي يُوصل إلى المَنجاه
فقَد سألَ رسولُ الله ربّه الهداية ... والهداية لا تأتي
إلّا لمن ضلّ عن الطّريق ثمّ هداهُ الخَبيرُ إلى ذلك
والحياةُ الدّنيا ما هيَ إلّا طريق
أو معْبر للحياة الآخرة فكأنّها السّفر والتّرحال
لأنّنا نأتي إلى الدّنيا والقلوبُ فيهَا تائهة ضالّة
إلى أنْ يهْديهَا الله سُبحانهُ وتعالى إلى حُسْنِ الطّريق
وصحيحهَا وبهذا تكونُ مسيرة المُضي إلى الحياةُ الآخرة
كالطّريق المَحْسوسة للمُسافر والتي يحْتاجُ فيهَا إلى بضْعة إشارات
وخبرة دليل ... وسندٍ قَويٍّ يتكأ عليهِ كلّما تاهَ قليلاً وحادَ عن الطّريق
وحتى حياةُ المُسلم الاعْتيادية
ما هيَ إلّا سفرٌ وسفر سواءٌ أطالَ أم قَصُر
فدونَ السّفر الطّويل ( السّفر إلى الآخرة )
أسْفار متنوعة ومُخْتلفة يمرّ بهَا بنو البَشَر
فهناكَ السّفر من الجاهليّة إلى الإسْلام
والسّفر من السّفوح الهابطة إلى القمم السّامقة
والسّفر من القُنوط إلى العَمل ...
::
وبما أنّنا علمنَا لماذا سَفَر ...؟ الآن حقّ عليْنا