المستحيل أبواب .. إن أُقفل أحدهما.. فُتح غيـره...



قدرنا .... أن نلتقي عبر أمنيات
وأن لا نحلم إلاُ عبر المستحيل
قدرنا... أن تتلاشى أمانينا...
وتُجتث من جذورها أحلامنا
بعيداً في الأعماق غصنا.. وبخفي حنين عدنا
ومازال اللقاء أنشودتنا
والأمل نظـرتنا...

العمر مضى...على وعد نهار لم يأتِ بعــد
متأرجحاً ما بين حزن مقيم وفرح زائر...


هل كنا ماضياً رفضنا نسيانه
أم حاضرا لم نُحسن استقباله
بكل شوق البشر.. انتظرنا
يملؤنا حنين .. صاخب لا يستكين...
وأمامنا مرت ليالي العمر وأيامه...
ثقيلة ... طويلة....
رشفنا فيها مرار كأس انتظـار مجهول

كم من كلمات سيرتَها إليــك ....
حافية من حروفها.. أدماها شوك اشتياقها....
وكم من أنــات طيرتها مع طيور شوق...
وعادت تزف لي... .. أن في أحلامنا تم اللقــاء
مشيت طرقا معبدة.... قادتني إليها أمنيات مغمضة
حينها غص سؤال....
أيا مستحيلا.....
استنفذت في استجداءه كبريائي
وأضعت بين يديه أوهامي
كم خدعتني ظلال بساتينك .. بينما سراب كانت صحرائي ...



لكن....في لحظة شاردة
أيقنت أنني طاردت وهمــاً....
ففاضت مشاعر غمرتني... برؤى وأحلام راودتني....
وسمت فوق المستحيل......


ما ضرنا لو خضع الزمان لإرادتنا ياوطني




حين سرقت من الدموع فرحتي..... وأشعلت من ظلمتي شموع


عزفت من أوتار جراحي نغم... حينها رقص مع الغربة الرجــوع