<center><FONT size="5"><FONT face="Georgia"><FONT COLOR="MediumOrchid">إكرام الكيكي

السعادة الزوجية .. ليست مستحيلة

يعتبر الزواج من العلاقات الإنسانية الحساسة التي تتعرض دائما للهزات والمشاحنات
التي تهدد استمراريته أو يستمر ولكن يكون غير سعيد، مما يشير إلى أن استمرار السعادة الزوجية ضرب من المحال وهذا ليس تشاؤما وإنما هو ما أكدته دراسة علمية في تحليل العلاقة الزوجية.

تذكر الدراسة "أن المشكلات تبدأ لأننا نعتقد بأن مشاعر الحب الملتهبة سوف تبقى إلى الأبد، ولكن الواقع هو أن هذه الحالة لا تستمر أكثر من ثمانية أشهر، وتمتد في بعض الحالات الخاصة إلى سنتين فقط بعد الزواج، حيث يكون كل من الطرفين لا يزال معجباً بالطرف الآخر، وعندما تنتهي تلك الفترة الزمنية يبدأ الكثيرون في الشعور بالخوف والقلق ويعتقدون بأنهم فقدوا السعادة في حياتهم الزوجية. وحتى ندرك الأسباب النفسية وراء ذلك نجد أن الدراسة تؤكد على أن الزوجة الصغيرة السن، أو الأم لأول مرة، تواجه مشكلات كثيرة تؤدي إلى توترها، فإلى جانب مسؤوليات الزواج والبيت يتحتم عليها أن تتحمل الأعباء العائلية، وأهمها رعاية طفلها الأول، مما يقلل من اهتمامها بزوجها، بل تشعر بالغيرة منه لأنه يستطيع الخروج من البيت وقتما يشاء، وهنا تشعر الزوجة بأنها وقعت في مصيدة، وتبدأ في النفور من زوجها وتدير له ظهرها.

ومن ناحية أخرى، نجد أن الزوج يعمل ويكد طوال النهار، وهو بالتالي يحتاج إلى الراحة الجسدية والتجاوب النفسي، فتعتقد الزوجة بأنه لا يفكر إلا في مصلحته الذاتية وإشباع رغباته فتنفر منه وتصده انطلاقاً من عدم استعدادها النفسي والجسدي للتجاوب معه.

وتنتهي الدراسة إلى أن الزواج لن يكون ناجحاً إلا إذا عرف كل طرف كيف يريح الطرف الآخر عندما تسوء الأمور، حيث يفترض بالطرفين ألا يتركا مشاعر الغضب تفرق بينهما، وعليهما الوقوف معاً في مواجهة الظروف الصعبة ..

سيدتي إن الإنسان عندما يبحث عن السعادة لا بد وأن يعد لها مسبقا .. بمعنى أن تبدأ الزوجة بعمل كل ما من شأنه أن يجعل حياتها مع زوجها في حالة استقرار مما يجلب بدوره السعادة للطرفين كأن تختار الزوجة الوقت المناسب للحوار، فالزوجة يجب أن تتحاشى سرد المشكلات التي صادفتها طوال اليوم على زوجها عقب عودته من العمل فوراً، بل عليها الانتظار حتى يأخذ قسطاً من الراحة، وعلى الزوج عدم إزعاج الزوجة بالإصرار على الحديث معها وهي مشغولة بأعمال المنزل، ومن المهم عدم طرح مسألة عائلية للحوار أثناء تناول الطعام، خصوصاً في حضور الأطفال.

وعليك سيدتي أن تصنعي روحا ذات طابع خاص لحياتكما كاختيار وقت ما لتناول الشاي معا وتبادل الحوار مع الأمسيات الهادئة ويفضل أن يخصص الزوجان ساعة على الأقل كل أسبوع لحوار حقيقي يفتح فيه كل منهما قلبه للآخر، لمناقشة المسائل المهمة ابتداءً من مصروف البيت وصولاً إلى مشروعات المستقبل. إن التجديد في الحياة مسألة مهمة جداً، من تغيير نوع العطر، إلى تسريحة الشعر، لأن الروتين اليومي، والمعرفة التامة بطباع الطرف الآخر والتنبؤ بتصرفاته، يمكن أن يقود إلى الملل الشديد.


إكرام الكيكي

</FONT c></FONT f></FONT s></center>

------------------
<center><FONT size="5"><FONT face="Georgia"><FONT COLOR="DarkMagenta">سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك </FONT c></FONT f></FONT s></center>