السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي


حدثت قصة غريبة وعجيبة وهي من أغرب القصص التي لا ينبغي للمسلم الذي يعرف الله حق المعرفة أن يقع في مثل ما أذكره لكم ::
- شخص ذهب بأمه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة وأستأجر أمام ساحات الحرم المكي لكي تتمتع أمه بسهولة الإنتقال من مقر سكنها إلى الكعبة المشرفة ثم بعد ذالك بفترة أتى على الإبن ظائفة مالية فطلب ذالك الإبن من أمه مبلغا من المال لكي يسدد به دينه.

وبعد فترة إحتاجت الأم من إبنها المبلغ الذي أقرضته لإبنها لكنها لم تستطع أن تطلب المبلغ من إبنها فأستعانت ببنتها فما كان من ذالك الإبن إلا أن قال لأخته لقد ذهبت بأمي إلى مكة وأستأجرت لها سكناً هناك فهذه أجرتي.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هل هذا جزاء معروفك بأمك قال الله جل وعلا :
" وبالوالدين إحسانا "
ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
" أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك " ،

فماذكر الله سبحانه وتعالى الأم في هذا الحديث ثلاثاً إلا وأنها ضعيفة لا تقدر على أخذ حقها مثل أبوك ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :" الجنة تحت أقدام الأمهات "

. ياسبحان الله العظيم كيف تريد بر أمك وأنت تستغل ضعفها وكيف تريد أن تدعي لك وأنت تسرقها وكيف تبغي الجنة وأنت لم تخدمها لوجه الله تعالى يا أخي بارك الله فيك أنت بفعلك هذا لقد عققت أمك وجرحت فؤادها حرمت نفسك أجرها وكذالك حرمت نفسك من رفع يدها إلى السماء والدعاء لك بالتوفيق والسداد والرزق فدعاء الوالدة والله العظيم ما يماثله أي دعاء يا أخي لا تجعل أمك تدعي عليك بل إجعلها تدعي لك وأستسمح منها وأطلب منها رضاها عنك .

أسأل الله أن يجعلنا بارين بأمهاتنا وأن يصلح لنا ببرنا لوالدينا المال والذرية .

كاتب هذه المقالة
أ- علي العلكمي
معلم التربية الخاصة