خاطرة مستوحى من مقولة "ان تبتر بعضك لتنقذ بعضك الاخر"

خبأتنا داخلها في العتمة... تخشى علينا من النسمة العابرة أن تؤذينا... تألمت وأنّت مئات الأنات لنخرج إلى النور... سهرت وحافظت علينا بدموع العين... حملنا صغارا... عمل ليل نهار... حفر بالصخر وسبح في الانهار... ليطعمنا طعاما حلالا... ليلبسنا أجمل الثياب... ليأخذنا لكل مكان... لم يفكروا بأنفسهم يوما... نسوا الدنيا من أجلنا... باعوا مستقبلهم ليشتروا حاضرنا ومستقبلنا... بدموع عيونهم وقطرات دمائهم كبرنا نحن... لأجل أن نتعلم جاعوا... لأجل أن نضحك بكوا... لأجل أن نعيش يقاتلون يمنى ويسرى... فكيف نقطع ذاك الجزء منا... نقطعهم ونبدل ما قطعناه بحياة أخرى... من قال لنا بأن قطع جزء من حياتنا... من ماضينا ومستقبلنا... قد يعود يبني بدلا عنه جزءا آخر... جزء نضعه نحن... دون خبرة أو استشارة... نعتقد بسذاجة عقولنا أنه أفضل لنا... ومع هذا يكون هذا القطع من السوء لحياتنا وحياة من نحب... فنخسر هنا الجزآن... ولكن كيف نعوض الجزء الأهم؟؟؟ كيف نعوضهم؟؟؟ وهم حين بترناهم ماتوا... ونحن حين تخلينا قتلنا... كيف نعيدهم يا الله؟؟؟ ونحن نسينا أن الجزء المبتور قد سبقني لحياة أجمل... ليترك لنا الحياة السيئة... نحياها نصارع ونخسر... تخسر دون تعويض... ويارب لا تجعلنا نخسر الخسارة الأكبر بأخذك اياهم منا... فنصيع أمد العمر حسرة... على اعتذار وحضن وأمان متأخر...
شفاء العوير