انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 34

الموضوع: ۩۞ [ رِحْــلــةُ ضِيــاء ] مع تفسير سورة البقرة ۩۞

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الموقع
    مدينـــــة الأمَــــــل ()
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى
    اللهم آمين و إيَّاكما
    جزاكما الله خيرا و أنار دروبكنَّ بنور الآي ()()

    نُكملُ على بركة الله :")


  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الموقع
    مدينـــــة الأمَــــــل ()
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى



    البقَــرة :


    { الۤمۤ } * { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } *
    { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } *
    { وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } *
    { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

    { شرح الكلمة }:
    { آلم }:هَذه من الحُروف المُقطَّعة تُكتب آلم. وتُقرأ هكذا:
    ألِفْ لام مِّيمْ. والسُّوَر المُفْـتَتَحة بالحُروف المُقَطَّعة تِسع وعشرون سُورة أوَّلُـها البَقرة هذه وآخِرُها القَلم " ن " ومِنْها الأحادِيَّـة مِثْل ص , وَ ق، وَ ن، ومِنهَا الثُّنائِيَّة مِثل طه، ويس، وحم، ومنْها الثُّلاثِيَّة والرُّباعِـيَّة والخُماسِيَّة
    ولم يُثبَت فى تَفسيرها عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم شَيءٌ وكَوْنُها من المُتشابه الذي استَأْثَـر الله تَعالى بِعِـلْمِه إلى الصَّواب ولِذا يُقال فيها: آلـم: الله أعلمُ بِمُرادِه بِذلك.

    وقد اسْتخْرَج مِنها بَعضُ أهْـلِ العِـلْم فائِدَتَـيْن: الأولى أنَّه لمَّا كان المُشرِكون يمْنَعون سَماع القُرآن مَخافَة أن يُؤثِّرَ في نُفوسِ السَّامِعين كان النُّطق بِهذه الحُروف حم.
    طس. ق. كهيعص وهو مَنْطقٌ غَـريبٌ عنهُم يَستَميلُهُم إلى سَماع القُرآن فيَسْمعون فيَتأثَّرون ويَنْجذِبُـون فيُؤْمِنون ويَسْمَعونَ وكَفى بهذه الفائِدةِ من فائِدَة.

    * والثَّانيَة لمَّا أنْكَر المُشْركُون كَوْنَ القُرآن كلامَ الله أوْحاهُ إلى رَسولِه مُحَمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم كانت هَذِه الحُروف بِمثابَةِ التَّحدِّي لهُم كأنَّها تَقول لهم: أنَّ هذا القُرآن مُؤلَّفٌ من مثل هَذه الحُروف فألَّفُوا أنْتُم مِثله. ويشهَد بهذه الفائِدة ذِكر لَفظِ القرآن بَعْـدَها غالبًا نَحْوَ { الـم ذلِك الكتابُ }.
    { الـر تِلك آيات الكتاب }


    { طس تلك آيات القرآن }
    كأنَّها تَقولُ : إنَّه من مِثْل هذه الحُروف تَألَّفَ القُرآن فألِّفوا أنتُم نَظيره فإنْ عَجِزتُم فسلِّموا أنَّـه كلامُ الله وَوَحْيِه وآمِنوا بِه تُفْـلِحوا.

    { ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هْدىً للمُتَّقِينَ }

    شَرحُ الكلِمات:
    { ذلِك }: هذا، وإنَّما عُدِّل عن لَفْظ هذا إلى ذلِك. لِما تُفيدُه الإِشارة بِلاَمِ البُعْـد مِن عُـلُوِّ المَنْزِلة وارْتِفاعِ القَدْرِ والشَّأْن.
    { الكِتاب }: القُرآن الكريم الَّـذي يَقْرَأُهُ رَسول الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم على النَّاس.
    { لا رَيْبَ }: لا شَكَّ في أنَّهُ وَحْيُ الله وكلامُه أوْحاهُ إلى رسولِه.
    { فيه هُدىً }: دَلالةٌ على الطَّريقِ المُوصِلِ إلى السَّعادة والكَمال في الدَّارَيْـن.
    { للمُتَّـقين }: المُتَّقين أيْ : الَّذينَ يَتَّقُونَ عَذَابَ الله بطاعَته بِفِعل أوامِرِه واجْتِنابِ نَواهِيه.


    مَعْـنى الآيَة:

    يُخْبِرُ تَعالى أنَّ ما أنْزَلهُ على عَبْدِه ورسُوله من قُرآنٍ يُمثِّلُ كِتاباً فَخْماً عَـظيماً
    لا يَحْتَمِلُ الشَّـكَّ ولا يَتَطرَّقُ إليه احْتِمالُ كَوْنِـه غَيْر وَحْيِ الله وكِتابِه بِحال،
    وذلِـك لإعْجازِه، وما يَحْمِلُه مِن هُدى ونُور لأهْلِ الإيمانِ والتَّقْوى يَهْتَدون
    بِهما إلى سَبيلِ السَّلام والسَّعادة والكَمال.


    هِداية الآية:

    مِنْ هِداية الآية:

    1- تَقْوِية الإيمان بالله تَعالى وكِتابِه ورسولِه، الحَثُّ على طلَبِ الهِداية
    من الكِتَابِ الكَريم.


    2- بَيانُ فَضيلة التَّقْـوى وأهْـلِها.

    الَّذين يُؤْمِنون بالغَيْبِ ، ويُقيمُونَ الصَّلاة ومِمَّا رَزَقْـناهُم يُنْفِقون.

    والَّذين يُؤْمِنون بِما أُنْزلَ إليك، وما أُنْزِل من قَبْلِك وبالآخِرة هُمْ يُوقِنون.

    أولَئِك على هُدىً مِن رَّبِّهِم، وأولئِك هُم المُفْلِحون.



    شَرحُ الجُمَـل:

    { يُؤمِنون بالغَـيْب }: يُصدِّقون تَصديقاً جازِماً لكُلِّ ما هُوَ غَـيْبٌ لا يُدْرَكُ
    بالحَواس كالرَّبِّ تَبارَك وتَعالى ذاتاً وصِفاتًا , والملائِكةُ والبَعْث، والجَنَّة ونَعيمُها ,
    والنَّارِ وعَذابُها.


    { ويُقيمون الصَّلاة }: يُديمُون أداء الصَّلواتِ الخَمْس في أوْقاتِها مع مُراعاة
    شَرائِطِها وأرْكانِها وسُنَنِها ونَوافِلها الرَّاتِـبة وغَيْرِها.


    ومِمَّا رَزقْناهُم يُنْفِـقُون: من بَعْضِ ما آتاهُم الله مِن مالٍ يُنْفِقُون وذلِـك
    بإخراجِهِم لِـزَكاةِ أمْوالِهم وبِإنْفاقِهِم على أنْفُسِهِم وأزْواجِهِم وأوْلادِهِم ووالِدَيْهِمْ
    وتَصدُّقِهِمْ على الفُقَراء والمَساكينِ .


    { يُؤمِنُونَ بما أُنْزِلَ إلَيْكَ }: يُصدِّقُـون بالوَحْيِ الَّذي أُنْزِل إليك أَيُّها الرَّسول
    وهو الكِتابُ والسُّنَّة.


    { وما أُنْـزِل من قَبْلِكَ }: ويُصدِّقون بِما أَنْزَلَ اللهُ تَعالى مِن كُتُبٍ عَلى الرُّسُلِ من قَبْلِك
    كالتَّوْراة والإنْجيل والزَّبور.


    { أولَئِك على هُدى مِن رَّبِّهم }: الإشارةُ إلى أصحابِ الصِّفاتِ الخَمْس السَّابِقة والإخْبارُ عَنْهُم بأنَّهُم
    بِما هَداهُمالله تعالَى إليه مِنَ الإيمان وصالِح الأعْمالِ هُمْ مُتَمكِّنون مِنَ الاسْتِقامة على مَنْهَجِ الله
    المُفْضي بِهم إلى الفَلاح.


    { وأُولئِك هُم المُفلِحون }: الإِشارَةُ إلى أصْحابِ الهِداية الكامِلَة والإخْبَارِ
    عَنْهُم بأنَّهُم هُمُ المُفلِحون الجَديرُون بالفَوْزِ الَّذي هُوَ دُخول الجَنَّة
    بَعْد النَّجاةِ مِنَ النَّار.


    مَعنى الآيات:

    ذَكَرَ تَعالى فِي هَـذِه الآيات الثَّلاث صِفاتَ المُتَّقِين من الإِيمان بالغَيْبِ
    وإِقامِ الصَّلاة وإيتَاءِ الزَّكاة، والإيمانِ بما أَنْزَلَ الله مِنْ كُـتُبٍ ,
    والإيمان بالدَّار الآخِرة
    وأَخْبَرَ عَـنْهُم بأنَّهُم لذلِك هُم عَلى أتَمِّ هِدايَـةٍ مِن رَّبِّهم، وأَنَّهُم هُمُ الفائِزون
    في الدُّنْـيا بالطُّهْر والطُّمأنِينَة وفي الآخِرة بِدُخول الجَنَّة بَعْـدَ النَّجاةِ مِنَ النَّارِ .


    هِـدايَةُ الآيات:

    مِن هِداية الآيات:

    دَعْـوةُ المُؤمِنين وتَرْغيبُهم فِي الاتِّصافِ بِصِفاتِ أهْلِ الهِداية والفَلاح،
    لِيَسْلُـكوا سُلوكُهُم فَيَهْتَدُوا ويُفْلِحوا فِي دُنْياهُم وأُخْراهُمْ .



  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)

    يا سلام لي عودة بعونِ الله لضياء القرآن
    أسأل الله أن يُنوّر قلوبنا بالقرآن ويوفقنا لفهمه وتدبر معانيه
    ..

    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الموقع
    مااضيق العيش لولا فسحة الامل
    الردود
    174
    الجنس
    أنثى
    ماشاءالله
    جزاك الله خير
    اكملي

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الموقع
    مدينـــــة الأمَــــــل ()
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة ريفالْ عرض الرد

    يا سلام لي عودة بعونِ الله لضياء القرآن
    أسأل الله أن يُنوّر قلوبنا بالقرآن ويوفقنا لفهمه وتدبر معانيه
    ..
    أنتظرُ عودتكِ بشوق يا حبيبة
    اللهمّ آمين
    سلَّمكِ ربّي ()

    تعقيب كتبت بواسطة فلووورا عرض الرد
    ماشاءالله
    جزاك الله خير
    اكملي
    آمين و إيَّاكِ أختي فلورا
    باركَ الله فيكِ و جعلكِ من أهل القرآن : )

    نُكملُ بعونِ الله و تيسيره ^__^

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الموقع
    مدينـــــة الأمَــــــل ()
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى

    L30







    { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }
    * { خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }


    شرحُ الكلِمات:

    { كَفَرُوا }: الكُفْرُ: لُغةً : التَّغْطية والجُحُود،
    وشَرعاً التَّكذيب بالله وبِما جاءت به رُسلُه عنْهُ كُلاًّ أو بَعْضًا.

    { سَوَاءٌ }: بِمعنى مُسْتَوٍ إنْذارُهُم وعَدَمُهُ ، إذْ لا فائِدَة مِنهُ لحُكْم الله بِعَدَمِ هِدايَتِهم.

    { أأنْذَرْتَهُم }: الإنْذارُ: التَّخْويفُ بِعاقِبَة الكُفْر والظُّلْمِ والفَسَاد.

    { خَتَمَ اللهُ }: طَبَعَ ؛ إذًا الخَتْمُ وَ الطَّبعُ واحِدٌ وهو وَضْعُ الخاتم أو الطَّابِع على الظَّرْف حتَّى لا يُعْلَم
    ما فيه، ولا يتَوصَّل إليه فيُبَدَّل أو يُغَيَّر.

    { الغِشَاوَةُ }: الغِطاء يُغشَّى بِه ما يُرادُ مَنْعُ وُصُولِ الشَّيْء إلَيْه.

    { العَذَابُ }: الألَمْ يَزيدُ لِعُذوبَة الحَياةِ ولَذَّتِها.


    مُناسبة الآيتين لِما قَبلَهُما ومَعناهُما:

    لمَّا ذَكَرَ أهلُ الإِيمانِ والتَّقْوى والهِدايَة والفَلاحِ ذَكَرَ بَعْدَهُم أهْلُ الكُفْر والضَّلال
    والخُسْرانِ فَقال:
    { إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا } إلخ فأخْبَرَ بِعدَم اسْتِعْدادِهِم للإِيمان حتَّى اسْتَوى إنْذارُهُم وعَدَمُه
    ولِذلِك مَضَتْ سُنَّةُ الله فِيهِم بالطَّبْع على قُلوبِهِم عَلَى أنْ لا تَفْقَه،
    وعلى آذانِهِم حتَّى لا تَسْمَع، وَيَجْعلِ الغَشاوَةَ على أعْيُنِهم حتَّى لا تُبْصِر،
    وذلِك نَتيجَة مُكابَرَتِهِم وعِنادِهِم وإصْرارِهِم على الكُفْـر. وبِذلِـك اسْتَوْجَبُوا
    العَذابَ العَظيم فَحُكِمَ بِه عَلَيْهِم.
    وهذا حُكْمُ الله تَعالى في أهْلِ العِنادِ والمُكابَرَة والإصْرارِ في كُلِّ زَمانٍ ومَكان.

    هِداية الآيتين :

    مِنْ هِدايَة الآيَتيْن:

    1- بَيانُ سُنَّةِ الله تَعالى في أهْلِ العِنادِ والمُكابَرة والإِصْرارِ بأنْ يَحرِمَهم الله تَعالى الهِدايَة وذلِك
    بِتَعْـطيل حَواسِهِم حتَّى لا يَنْتَفِعوا بِها فلا يُؤمِنوا ولا يَهْتَدوا.

    2- التَّحْذير مِنَ الإصْرارِ على الكُفْـر والظُّلْم والفَسادِ المُوجِبِ للعَذابِ العَظيم .









  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)



    يا لعظم هذا الكتاب!
    أكملي النُّور يا رفيقة القرآن

    أسأل الله أن يرزقنا التخلق بأخلاقه والتجمّل به


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الموقع
    مدينـــــة الأمَــــــل ()
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى
    الحمدُ لله على هذه المنّة و النعمة العظيمة
    اللهم آمين
    جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة ()

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الموقع
    مدينـــــة الأمَــــــل ()
    الردود
    516
    الجنس
    أنثى

    L30








    { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ } *
    { يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } *
    { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }





    شرحُ الكلمات :

    { و مِنَ النَّاسِ}
    : مِن بَعض النَّـاس

    { من يقول آمنا بالله } : صَدَّقنا بِالله إلهاً لا إله غَيرُه ولا رَبَّ سِواه.

    { وباليوم الآخر } : صَدَّقنا بِالبَعث والجَزَاءِ يَوم القِيامة.

    { يخادِعون الله } : بإظهَارِهِم الإيمَان واخفَائِهم الكُفر.

    { وما يخدعون إلاَّ أنفسهم }: إذ عَاقِبة خِداعهم تعُودُ عَليهِم لا عَلى الله ولا عَلى رسُولِه ولا على المؤمِنين.

    { وما يشعرون } : لا يَعلمُونَ أنَّ عاقِبة خِداعِهم عَائدةٌ عَليهِم.

    { في قُلوبهم مرض }: في قُلوبِهم شَكٌّ ونِفَاق وألمُ الخَوفِ من افتِضاحِ أَمْرِهم والضَّرب على أيدِيهم.

    { فزادهم الله مرضا } : شكاً ونِفاقاً وألماً وخوفاً حَسب سُنَّة الله في أنَّ السيِّئة لا تَعقِب إلاّ سيئةً .

    { عذاب أليم }: مُوجِعٌ شَديدُ الوقع على النَّفس.





    مناسبة الآية لمَا قبلها وبيان معناها:


    لمَّا ذكرَ تعالى المُؤمنِينَ الكاملينَ في إيمانِهم و ذكرَ مُقابِلهم و هُم الكافرونَ البالِغُونَ في الكُفرِ مُنْتهاهُ
    ذكرَ المنافقين وَهُم المُؤمِنُونَ في الظَّاهِرِ الكافِرونَ في البَاطِنِ
    وهُم شرٌّ من الكافِرين البالغين في الكُفْرِ أشدَّهُ .
    أخبرَ تعالى أنَّ فريقاً مِنَ الناس وهم المُنافقون يَدَّعُونَ الإيمان بِألسِنَتهم
    ويُضْمرون الكُفر في قلوبهم. يُخادِعُون الله والمُؤمنين بهذا النِّفاق.
    ولمَّا كانت عاقبة خِداعهم عائدةً عليهِم.
    كانوا بذلك خادِعين أنفسهم لا غيرهم ولكنَّهُم لا يعلمون ذلك ولا يَدْرونَ به.
    كما أخبر تَعالى أنَّ في قُلوبهم مرضا وهو الشكُّ والنِّفاق و الخَوف ،
    وأن زادَهُم مَرضًا عُقُوبةً لهُم في الدُّنيا وتَوعَّدهُم بالعذاب الأليم في الآخرة بسبب كذِبهم وكُفرِهِم.






    هداية الآيات:

    من هِداية الآيات:


    التَّحذير من الكَذب والنِّفاق والخِداع، وأنَّ
    عَاقبة الخِداع تَعُود على صَاحِبها كما أنَّ السيِّئةَ لا يَتولَّدُ عنها إلاَّ سيِّئةً مِثلها .






    الصور المرفقة الصور المرفقة  

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)




    جميل جدا
    جزاك الله خيرا
    مُتابعة




مواضيع مشابهه

  1. الردود: 8
    اخر موضوع: 23-09-2012, 10:28 AM
  2. الردود: 0
    اخر موضوع: 07-02-2012, 09:20 PM
  3. الردود: 37
    اخر موضوع: 08-07-2011, 08:41 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ