بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الأنام محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
أحبتي ،، اليوم سأسرد لكم تجربتي البسيطة ، في تحفيظ ابنتي القرآن الكريم ، الذي هو أمانة في أعناقنا إلى يوم لقائه
فمنهم من يشهد له ، ومنهم من يشهد عليه ، ونسأل الله أن يكون شفيعا لنا ، يوم لاينفع مال ولا بنون
وكذى لاننسى الهدية التي أعطاها لنا الله ألا وهي الذرية ، فإن لم نربيها بالقرآن ، فلا تربية أخرى ستنفعهم ،وهم أعمالنا بعد انقطاع آجالناا..
فيجب أن نحسن تربية أولادنا ، ونعلمهم كتاب الله ، الحافظ والراعي ، لنا ولهم
وإذا لم تكن لنا الفرصة نحن في حفظه ، فالنجعلها لهم الآن ، ولاتقولي أختي الغالية ، صعب ومشوار طويل
كان السلف ، يحفظونه ويرتلونه ، بكل التلاوات ، على عمر يناهز العشر سنوات ، وبل كان الشافعي ، يتفنن في مخرج الحروف
وكتب الجزرية عن عمر 17 ، فمتى نرى أولادنا صغاراا ، وهم كبار ؟!!
والطفل بطبيعته سهل الحفظ والفهم ، وقد يتعلم أغاني كثيرة وبسرعة ، فلماذا نملأ راسه بالتفاهات ، والقرآن أحق أن يملأ رأسه
وهو في نفس الوقت ، يعلمه طلاقة اللسان ، وفصاحة اللغة ، وحسن التركيز والتدبر
وسوف تكتشفين ذلك عند بداية مشوارك
بدأت أحفظ ابنتي كل مرة آية ، وأنا عندما أمشي في البيت ، أو في المطبخ ، أو حتى أمام الجهاز ، أو أبدل لها ملابسها
وقت أحس أنها منتبهتا جيدا لي ، أردد السورة كاملة ، ولا أمل من ذلك ، وأبقى ألاحظ انتباهاها في الأمر
ومرة على مرة ، حين أغفل عنها ، أجدها تردد بعض الآيات ، وكأنها اغنية التسقت بفكرها
وفي المرحلة الثانية ، أخرج لها فيديو طفل ، يحفظ السورة ، وهي لاتتأثر بأي حافظ ، بقدر تأثرها بالطفل ،وطريقة نطقه
فالطفل بطبيعة الحال ، يقلد الطفل الذي مثله أكثر من الكبير ، حتى وإن كانت أمه أو أباه
وهكذا ، تشجعت عند إكمالها ، سورة الفاتحة ، وصرت أسجلها في المحمول ، وأعطيه لها لتستمع إلى حفظها وتتشجع
وحتى الآن تستمع وتضحك لطريقة تلاوتها السورة
للأمهات اللواتي يشكون من نقص الحروف ، أو ضعف النطق ، سأملي تقريبا بعض النطق لها
{ الهمد لله لب الهلمين ، اللهمن اللهيم ،م ييك يوم الدين ،اياك نهبد واياك نستهين ،.....} وكانت تركز على آخر حفين تقريبا (يـــن )
ثم بدأت أختار لها أقصر سورة ، واسهلها بين السور ، لاأحفظها بالترتيب
ولا أنسى أغنية مميزة كنا نرددها لها أنا وأبوها وهي معنا بركاكة أسلوبها ، عند إتمامها أي سورة
(بركا ، باركا ، بارك الله فيك ، تشكرا ، تشكرا ، تشكراا ،..هجورااا )
وكانت تفرح كثيراا بها ، ثم تردد خلفنا ، وآآآبي وماما ، ههههه
حتى إلى أن تطور أسلوبها ، وتعلمت نطق كل الحروف ،في فترة وجيزة ، وصرنا نرتب لها الصور ، وبالإضافة إلى ذلك حفظتها
آية الكرسي ، فكان أبوها أول المعارضين ، فقلت له سوف ترى قدراتها ، الطفل عبارة عن مخزن للطاقة والمفاجآت، لاندري مالذي فيه
وبالفعل ، بعد مضي أسبوع ، حفظتها ، وبعدها ، بدأت بتحفيظها أواخر سورة البقرة ، وكان عمرها 3 سنوات
لم يصدق الأمر أبوها ومثل مابيقولو ( زودتيها أوي ) لازودتها ولا شيء ، استنى وحتشوف !! ههههه
ولما تفاجأ من حفظها الآيات ، أعجبته الفكرة ، وبدأ يحفظها معي
فبدأت بتحفيظها ، سورة الأعلى ، كان يساعدني قليلا ، وكثيراا مايعارضني ، حتى اقتنع بكلامي
والحمد لله أنني لما بدأت مشواري معها في التحفيظ ، لم أسمع كلام المعارضين ، ولم يهمني ،.... كنت أرى ابنتي مرآتي
التي لم نفسي فيها من قبل ، كنت أراها الحلم القديم المتجدد ، كنت أتخطى جميع الصعوبات ، كي أصل إلى المراد
ولا انسى مرحلة الهدايا ، تقريبا لم أكن أشتري لها هدية أبداا إلا عند حفظها الصور ، حتى أعياد الميلاد ، قبل أن تأتي كنا نحتفل بها
وبعد أن أدركنا جيدا أنها بدعة ولم تكن من الإسلام اكتفينا بها ، فلا أذكر يومااا أننا احتفلنا بابنتي ، ولست متأسفتا أبدا لذلك ، حتى أنها لاتحضر أي دعوة
وسنكمل المسار بإذن الله تعالى
فكانت تأخذ هديتها بعد حفظها أي سورة ، ويجب أن يكون الحفظ عن ظهر قلب ، وليس أي حفظ ، وجعلنا يوم الجمعة ، مراجعة لكل السور
وبالرغم من أنها لاتعرف القرآة ، تحمل المصحف ، وتعيد علينا الصور ، وكأنها تعرف ماترى ، وهذا ايظا تحفيز
وحتى الخروج من المنزل لأيي مكان ، يخطط ليكون ، لأجل أنها أتمت سورة أو آية
ولا انسى الأسلوب التشجيعي ، حين يعود أباهiليها ، كلما ذهبت عند أهل زوجي ، أو إلى عائلتي
يسألونها ماذا حفظتي هذه المرااا ؟
فأجعل الكل ينتبه لها ، ويسكت إلى أن تكمل ، ولا أنسى التصفيق ، والتشجيع ، حتى جار أهل زوجي ، كان كلما رآها يرسل لها الحلوى
لكثرة تعلقه بقراءتها ، وحتى أنني حفزت من خلالها حولي الكثييير
والامر الثاني الذي ساعد ابنتي على النطق الجيد للعربية ( الجزرية ) كل مرة تعطيها معلمتها ، بيتين للحفظ
والآن تحفظ حوالي 14 بيت من متن الجزرية
***
ولازال قطار الحفظ مستمراا ، ولكن يؤسفني أن أقول لكم أن همتي في تحفيظها ، بعد الولادة قلت قليلا ، لكثرة مسؤلياتي
بدل أن تحفظ سورة كل أسبوع ، صارت تحفظ سورة في كل شهر ، تقريبا ، ويمكن أكثر ، وهنا اكتفيت بالمراجعة
كي لاتضيع أتعابنا سدى ،’
والآن أريد أن أجدد همتي معكن يا أغلى أمهات ، ونوصل الطاقة لبعضنا البعض ، ونشجع بعضنا البعض
ولا ننقطع عن الهمم ، وندعو كل أم للمشاركة ، لنتيجة أفظل
الأن مشواري بدأ مع سورة ( الضحى )
من يواصل معي المشوار ، أو يراجع معي مافات ؟؟ !!
سيكون الأمر ممتع صدقوني ، شدو الهمة يا رفاقي
بانتظار تفاعلكم أخوااتي ~
الروابط المفضلة