


أخوتى فى الله
إن من مكارم وفضائل الاخلاق التى يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة فضيلة :
الصدق

الصدق عكس الكذب
والكذب من أبشع الصفات عند الله ورسوله
قال تعالى :
" وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ "
الزمر :33
وقال تعالى :
"قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
المائدة :119
وقال جل وعلا
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ ... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"
سورة التوبة :119

كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على تحرى الصدق ويحذرنا من الكذب فى كل تعاملاتنا والصد يوصلنا لبر الآمان وجنة الرحمن
أما الكذب فهو دليل خيبة وعار على من تحلى به لأنه قد يصل به إلى الفجور بالكذب على الله ورسوله
وإيَّاكم والكذِبَ . فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ . وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ . وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا »
الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا الحديث يدلنا على منزلة الصادق عند الله وهى منزلة الصدقين
« لا يزالُ الرجلُ يصدُقُ ويتحرى الصدقَ حتى يُكتبَ صِدِّيقًا ولا يزالُ يكذِبُ ويتحرى الكذِبَ حتى يُكتبَ كذَّابًا»
الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث : أحمد شاكر
المصدر : مسند أحمد
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وفضيلة الصدق تجعل نفس المؤمن مطمئنة راضية مرضية بما أنزل الله وما فرضه عليها
عكس الكذب الذى يدعوا الانسان إلى الريبة فى كل شئ لأنه كاذب يظن أن كل ما حوله كذبة وهذا ما يدعوا إلى الإلحاد والعياذ بالله
عَنْ أبي مُحَمَّدٍ الْحَسنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طَالِبٍ ، رَضيَ اللَّهُ عَنْهما ، قَالَ حفِظْتُ مِنْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« دَعْ ما يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَريبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمأنينَةٌ، وَالْكَذِبَ رِيبةٌ »
رواه التِرْمذي وقال : حديثٌ صحيحٌ
وهذا حديث يدل على ارتباط الاسلام والصلاة بالصدق
عنْ أبي سُفْيانَ صَخْرِ بْنِ حَربٍ . رضيَ اللَّه عنه . في حديثِه الطَّويلِ في قِصَّةِ هِرقْلُ ، قَالَ هِرقْلُ : فَماذَا يَأْمُرُكُمْ يعْني النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: قُلْتُ :
يقول « اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئاً ، واتْرُكُوا ما يَقُولُ آباؤُكُمْ ، ويَأْمُرنَا بالصَّلاةِ والصِّدقِ ، والْعفَافِ ، والصِّلَةِ »
متفقٌ عليه
حتى طلب مرتبة الشهداء لابد أن يطلب بصدق
عَنْ أبي ثَابِتٍ ، وقِيلَ : أبي سعيدٍ ، وقِيلَ : أبي الْولِيدِ ، سَهْلِ بْنِ حُنيْفٍ ، وَهُوَ بدرِيٌّ ، رضي اللَّه عنه ، أَن النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
« مَنْ سَأَلَ اللَّهَ ، تعالَى الشِّهَادَة بِصِدْقٍ بَلَّغهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهدَاء ، وإِنْ مَاتَ عَلَى فِراشِهِ »
رواه مسلم .
وفى البيع والشراء أيضا الصدق مطلوب وهذا يدلنا عليه هذا الحديث
عن أبي خالدٍ حكيمِ بنِ حزَامٍ . رضِيَ اللَّهُ عنه ، قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« الْبيِّعَان بالخِيارِ ما لم يَتفرَّقا ، فإِن صدقَا وبيَّنا بوُرِك لهُما في بَيعْهِما ، وإِن كَتَما وكذَبَا مُحِقَتْ بركةُ بيْعِهِما »
متفقٌ عليه
والامثلة كثيرة فى القرآن والسنة
فالشخص الذى ينقل أحاديث وروايات مكذوبة عن رسول الله هو كاذب
والشاب الذى يتقدم لخطبة فتاة ثم يكذب على أهلها فى أى شئ يخصه أهله - دخله - وظيفته هو كاذب
والام التى تعد ابنائها بشئ ثم لا تفعله فهى كاذبة
والبنت التى تذهب لمكان دون علم أهلها ثم تكذب عندما تسألها امها لما تأخرت هى كاذبة
والزوجة التى تفعل أشياء لا يرغب الزوج فيها كالخروج دون اذن منه وعندما يسأله هل خرجت اليوم تقول لا هلا كاذبة
واخيرا
«إنَّ الصِّدقَ برٌّ . وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ . وإنَّ العبدَ ليتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صدِّيقًا
وإنَّ الكذبَ فجورٌ . وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ . وإنَّ العبدَ ليتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ كذَّابًا »
الراوي: عبدالله بن مسعود
المحدث: مسلم
المصدر:صحيح مسلم
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولنا لقاء قادم بمشيئة الله

تعليق