اول ما شاهدت نتائج التحليل
انفجرت باكيه
ليس اعتراض على حكم الله ، و العياذ بالله
اول ما قفز فى ذهنى الصيام
لما عرفت اننى ابتليت بمرض السكرى ، شعرت ان شيئا اساسى من سعادتى مات
لم افكر فى اى شئ الا اننى انحرمت من الصيام
نظرت لاخى و قلت له ، الا الصيام ، الا ايام الخميس و الاثنين ، الا يوم عرفه ، الا يوم الـ10 ذى الحجه ، الا ايام العاشوراء و ...، الا ايام شوال ، الا ....
فلا يعرف قيمتهم الا من مداوم عليهم
فالصيام النوافل لم تكن لى نوافل بل اننى اجتهد فيها مثل ايام شهر رمضان المبارك ـ كانت لى فرض ، اذا لم اصومهم اشعر بغمه كبيرة و اكون حزينة طيلة الايام
فمعها اشعر براحه كبيرة ، ارتبطت بهم منذ صغرى ، منذ حتى قبل ما يتوجب عليا الصيام
مع صيام النوافل ، أشعر اننى قريبه من الله بدرجه قويه
و من يصومهم بصدق ـ لن يستطيع الابتعاد عنهم
على عكس ، تجده يسعى للصيام اكثر فاكثر ليصوم صيام سيدنا داوود عليه السلام
الم يخبرنى رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
عن عبدالله بن عمروابن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله قال: { إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا } [متفق عليه].
و من ما لا يسعى لحب الله ، من ؟
كيف استطيع ان اتخيل اننى ابتعد عنهم
و كل خطواتى سعاده فى سعاده
اليس طيلة السنه كامله ، و انا قلبى لا يحمل الا الحب و السلام للعالم
التى تنبثق من سعادتى التى اشعر بها فى صيامى
التى تنبثق من راحتى النفسية التى يبعثها صيامى الصادق الذى لا اريد به الا رضاء الرحمان
هذه انوار صيام النوافل
اجل هذه انوار الصيام الخالص لوجه الله
انها السعاده التى لا تقدر بالثمن
ففى صيام كل نافله ، هناك خيرا كثيرا باذن الله
من منا لا يملك الذنوب ؟ من منا لا يسأل الله صبحا و ليلا ان يغفر له ما تقدم و ما تأخر ؟
هاهو الله سبحانه و تعالى قد أكرمنا باجر يوم عظيم
عن أبي قتادة – – قال: { َسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ } [رواه مسلم].
اجل صوم يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً
و لا يزال الخير الكثير
عن أبي قتادة – – أن رسول الله ، { وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ } [رواه مسلم].
فصيام النوافل او صيام التطوع دليل على محبة الله للعبد ،
فمن منا زاهد على حب الله
اليس هذا ما نسعى اليه طيلة حياتنا
فمن أحبه الرحمان وضع له القبول الأرض وفي السماء ،
قال صلى الله عليه وسلم : " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه "
ايوجد اكثر من هذه السعاده الابديه؟
اليس من يشعر بهذه السعاده يسعى جاهدا للمزيد ، يتمنى ان يصوم الدهر باكمله ، حبا لله
و الودود ودنا بفرصة العمر
عن أبي أيوب – رضي الله عنه – أن رسول الله قال: { مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ } [رواه مسلم].
و نحن النساء الا تتوق كل منا الى الجهاد فى سبيل الله ، مثل الرجال
الا نتوق الى ما هو اعظم من ذلك ؟
فلماذا نضيع الفرصة من بين ايدينا و الامر اسهل ما يكون
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
قال رسول الله : { مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ } [رواه أبوداود].
اغتنموا الايام احبتى فى الله
فاليوم بين ايديكم الصحه ، و غدا الله يعلم
اليوم فوق الارض ، و غدا الله يعلم
فالسعاده فى صيام التطوع لا تعوض باى شئ ،
كيف لا و اعمالى تعرض على المولى عز و جل و انا صائمه
عن أبي هريرة – – عن رسول الله قال: { تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ } [رواه الترمذي وقال حديث حسن].
اتعلمن قيمه هذا ؟ فالله لا يشعر بها الا الذى انحرم منها
فصوم النافلة يباعد وجه صاحبه عن النار ، ويحجبه منها ،
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً " [ متفق عليه ]
فمن صام يوما تطوعا حاز الدرجات العلى، وأحبه الرحمن
اجل محبة الله ، ياااا الله
قال النبي : { وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ } [متفق عليه].
ايوجد بعد هذا كلام ؟
امازال من فينا تبحث للان على مفاتيح السعاده ؟
فصيام النوافل من أعظم العبادات أجرا
حاربوا ، جاهدوا ، اسعوا لصيام التطوع
لا تتركوا السعاده تفلت من بين اصابعكم
من قلب محروق على صيام النوافل ، الذى للان يحارب على التمسك بهم و الله يعلم ان كنت استطيع ان اصوم يوم غد
صوموا ، صوموا ، صوموا ...
عن أبي هريرة - – قال: قال رسول الله :
{ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي
لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ } [رواه مسلم].
لا تتركوا صيام النوافل و لا تبتعدوا عنها
انها نعمه فوق الوصف
حتى فى السفر، ممكن فى الاول تشعرون بالتعب
قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
و لكن من بعدها سترون ، لن يحلوا لكم السفر الا و انتم صائمون
صدقونى سترون العالم من زاوية اخرى
المهم ان تخلصوا النية لله تعالى
عن عبدالله بن عمروبن العاص – رضي الله عنهما – قال:
قال رسول الله : { الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ } [رواه الإمام أحمد].
و لا تنسوا ان النوافل تكمل الناقص من الفرائض ومن ذلك الصوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " التطوع تكمل به الفرائض يوم القيامة " رواه أحمد وأبو داود وغيرهما
و لو جلست لاخر لحظة فى عمرى لا يمكن ابدا ان اوصف مدى السعاده فى صيام التطوع
أسأل الله ان يتوفانى و انا صائمه ، قائمه ، قانته له
يارب سعادتى بقربك ، فأجزنى بصيام التطوع
يارب
ولله الفضل كله
كانت هنا
Samya
الروابط المفضلة