رجلُ ذهب إلى المستشفى حاملا أبنه لكسر برجله
ورجع وهو حامل ابنه ميتا
هل يمكن أن نسمي ذلك خطأ طبيا
خصوصا أن كثير من المستشفيات لا تعترف بهذا الخطأ ولا يساعدوا المرضى المنكوبين
أو أن المريض يخلط بين الخطأ الطبي وبين تفاقم الوضع.
معنا في قضيتنا الأولى في موضوع قضايا ساخنة
الأخت الفاضلة د. ام مريم مشرفة ركن الديكور
ومعنا ايضا الأخت الفاضلة د.أم عبدالله مشرفة ركن التغذية والصحة
أهلا وسهلا بكما
ومعنا عبر الهاتف , الدكتورة أم محمد علي طبيبة أطفال فأهلا وسهلا بها
لنبدأ د. أم عبدالله بتعريف الخطأ الطبي
فما هو الخطأ الطبي ؟
الخطأ الطبي هو إخلال من الطبيب بما تستلزمه مهنة الطب, كأن يترك الطبيب شيئا وجب عليه القيام به أوأن يأتي بشيء يجب تركه
ننتقل إلى د. أم مريم غاليتي وانتي بماذا تعرفين الخطأ الطبي
لا يمكن ان نتحدث عن الخظأ الطبى الا اذا قرُب الامر من الموت
فالخطأ الطبى هو اما اهمال اثناء التشخيص (مثل مريض يشكو من الام فى البطن و يتم تشخيصه على انه نزلة هوائية و يعطى له دواء خاطئ ليزيد من مضاغفات الحالة فى حين هى تليف كبدى )
او اثناء الجراحه (عدم كفاءة الطبيب لإجراء نوع معين من العمليات لم يتم التدريب بشكل كاف عليها، على سبيل اكتساب خبرة )
او اثناء المتابعه ( حدث للمريض التهاب بعد العملية وتم اخبار الطبيب لكنه لم يتخذ الاجراءات اللازمة للعلاج ليتسبب الالتهاب بمشكلة أخرى )
او المضاغفات التى يمكن ان تحصل للمريض اثناء العملية و لم يتم شرحها للمريض قبل العملية
إذا الخطأ الطبي أخواتي الغاليات ...
هو الخطأ الذي ينتج عن طبيب
والطبيب (الذي يكون حائز على شهادة طبية + شهادة مزاولة المهنة)
وهذا الخطأ يجب أن يكون قد نتج عن هذا الخطأ ضرر ما.
طيب لو سألنا د. أم عبدالله سؤال هام حتى يتضح الأمر وهو
ما الفرق بين الخطأ الطبي والمضاعفات الناتجة عن العملية ؟
أريد أن اوضح قبل كل شيء أن الخطأ الطبي لا يحدث فقط في العمليات الجراحية بل يحدث في جميع التخصصات
نأتي الآن للفرق بين الخطا الطبي و المضاعفات الناتجة عن العملية
ليس من السهل دائما التفريق بين الأمرين,
أعطيك مثالا: مريض تجرى له عملية جراحية على العمود الفقري و من مخاطر هذه العملية الشلل النصفي. بعد العملية يحدث له شللا نصفيا. السؤال الآن هل الشلل كان بسبب خطأ طبي أم لا؟
هنا يجب التحري إن كان الطبيب قد سلك البروتوكول المتداول لإجراء العملية أم أنه فرط.
لو أدى الطبيب مهمته وفق شروط المهنة يكون إذا الشلل من مضاعفات العملية
أما إن كان قد أخل بأحد الشروط فمن الممكن أن يكون الشلل هنا بسبب التفريط أي بسبب خطأ طبي
ومعنا عبر الاتصال الدكتورة أم محمد علي طبيبة أطفال
اتصلنا بها لنسألها ايضا الفرق بين الخطأ الطبي والمضاعفات الناتجة عن العمليات
فأجابتنا
لا يوجد مرض او عمليه بدون اى مضاعفات محتمله .ولكن هناك مضاعفات قد تكون خفيفه ويمكن السيطره عليها واخرى قد تكون مميته .
المضاعفات الناتجه عن العمليات قد تكون بسبب خطأ الطبيب فى التشخيص م البدايه او نقص فى الفحوصات الروتينيه التى تجرى قبل العمليه ونقص فى تقييم الحاله قبل اجراء العمليه او خطأ اثناء العمليه نفسها او عدم وصف الدواء المناسب بعد العمليه او حساسية المريض له او اهمال من جانب الفريق الطبى او عدم التزام المريض بتعليمات ما بعد العمليات.
فمثال الخطأ .. أن نقطع اليد اليمنى لمريض بالسرطان باليد اليسرى.
والمضاعفات الناتجة عن العملية
مثل النزيف التي تؤدي إلى سوء الحالة أو إلى وفاة المريض
وهي معتمده على ثلاث أمور (كفاءة الطبيب - ظروف العمل - التجهيزات والمعدات المتوفرة )
وسألناها د. أم محمد علي ايضا عن رأيها بالأدوية المكتوب عليها بدون وصفة الطبيب .؟
هل نستطيع أخذه بشكل أمن ؟؟
فأجابتنا
لا بد من توخى الحذر ..بالتأكيد لا يمكن اخذها بشكل امن ..ليس كل دواء يمكن اخذه بدون وصفه ..ولكن اذا كان هذا الدواء قد وصف للمريض من قبل واخذه بدون اى مضاعفات فيمكن اخذه مره اخرى للضروره الملحه بدون وصفه طبيه .فمثلا ادوية الحراره والمغص بعضها امن (وليس كلها) يمكن اخذها عند الحاجه قبل الذهاب للطبيب..
وسألنا نفس السؤال د. أم عبدالله فأجابتنا
هناك بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة من الطبيب لاخذها (مضادات الألم) و هي آمنة بشرط التقيد بما كتب في تأشيرة الدواء
وسألنا غاليتنا الدكتورة أم مريم أيضا نفس السؤال
فأجابتنا
هناك ادويه مشهورة و متداوله للجميع و يمكن اخذها من دون خوف مثل البنادول و الاسبرين و الاسبيجيك ،
يعنى هذه النوعيه على الخفيف اما البقية فيُحجر اخذها من دون وصفة الطبيب
وعندما سألنا د. أم مريم
هل تري من حق المريض أن يشكوا إلى وزارة العدل لخطأ طبيب سبب بمشكلة كبيرة ؟
أو تري إنه من المفروض تسليم لقضاء الله وعدم الشكوى؟
قالت
اكيد من حقه ان يتوجه للسلطات المعنية بالامر
و معاقبة المُخطئ ان ثبت انه خطأ و ليس مضاعفات
وزير الصحة السابق للأردن ..
قال مقولة سمعتها وهي عالقة بذهني إلى الآن وهي
إن الأدوية تعتريها خلال تصنيعها فساد ما .. وذلك عالميا
فإذن كيف لنا أن نثق بالدواء ؟؟
ما رأي الغاليات بتلك المقولة
جعل الدواء ليعالج الداء أو بعض أعراضه و هو في نفس الوقت له آثار جانبية سلبية سواء كان قد إعتراه فساد حين تصنيعه أم لا.
ما أريد قوله أن الدواء مهما كانت جودته و فاعليته, له تأثيرات سلبية جانبية غير مرغوب بها,
و لو أضطررنا لإستعمال أدوية فعلينا بالتي تم المصادقة عليها من طرف إدارة الأغذية و الأدوية FDA
بالفعل لا يوجد دواااااااء امن 100% ولا يوجد دواء بدون اثار جانبيه ولا توجد عمليه ناجحه 100%..الغش موجود فى اى شئ.حتى ان هناك وزارات للصحه تتعاقد مع شركات الادويه التى تقدم عروض اقل (وهذا معناه ان الماده الفعاله فى ادوية هذه الشركات اقل من تلك الادويه نفسها للشركات التى تقدم عروض اكثر )
الثقه بالله واليقين بالشفاء والحاله النفسيه هم اساس الشفاء.
وبالنهاية نختم لقاءنا مع الدكاترة بأخر فقرة وهي
بأنه كما يعلم الجميع إن
الطبيب مهنه وورسالة إنسانية
إن هناك أطباء باعوا ضمائرهم للشيطان.
أطباء عملوا على بيع الأعضاء البشرية لناس محتاجينها من أناس فقراء
ما رأيك بهذا النوع من الأطباء ...
فأجمعت الطبيبات على قولهن
انا لا اعرفهم و لا افكر حتى بمعرفة امثالهم
فهم اخذوا من المهنه الاسم فقط
اما عملهم الحقيقى تجار او بالاصح رجال اعمال
بارك الله في الغاليات
د. أم مريم د. أم محمد على د. أم عبدالله
فقد أخذنا من وقتهم الغالي للإجابة على الاسئلة هنا
الروابط المفضلة