أسرعوا ... فلم يبق الا القليل !!! ( ارجو التثبيت حتى نهاية الشهر )

[كيف الحال؟؟؟]

بسم الله الرحمن الرحيم

اسرعوا... فلم يبق الا القليل

ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده و رسوله ، ثم أما بعد :

اخوانى و اخواتى : لقد شارف السباق على النهاية فمن منا سيكون الفائز فنهنيه؟ و من منا سيكون الخاسر المحروم الشقي فنعزيه؟ مضى الشهر الفضيل الا اقله ، مضت ايامه سراعا تحث الخطى و لم يبق الا اياما قلائل و اعجبني قوا احدهم : ان الخيل الاصيلة اذا شارفت على خط النهاية بذلت قصارى جهدها لتفوز فى السباق ، فلنحذر ان تكون الخيل افطن منا ، ايها الاحباب ها هو رمضان يرتحل فاحسنوا وداعه و ها هو الشهر الفضيل يرحل باعمالنا ويودعنا فاحسنوا الختام ...ما بال شهر الصوم يمضي مسرعا؟ و شهور باقي العام كم تتمهل!!! عشنا انتظارك فى الشهور بلوعة.. فنزلت فينا زائرا يتعجل ...

كم عرفنا اناساكانوا معنا في رمضان الماضي و لكنهم اليوم من سكان القبور، ينتظرون البعث و النشور ، فاحرص و اغتنم فلعله رمضان الاخير!!!

ايها الاحبة انما الاعمال بالخواتيم وقد قال الله عز و جل : " و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين " . ولقد أعجبنى قول احد الصالحين: (ليست العبرة بنقص البدايات ، و لكن العبرة بكمال النهايات ) ... و اعلموا ان العبرة بالخواتيم...

اخوانى و اخواتيهذه الليالى الاخيرة من رمضان هي ثمرة الشهر ،

كان صلى الله عليه و سلم يجتهد في رمضان مالا يجتهد في غيره وكان يجتهد في العشر الاخيرة منه مالا يجتهد في غيرها فقد كان عليه الصلاة والسلام اذا دخلت العشر الاخيرة من رمضان جد و اجتهد فى العبادة و شد مئزره وأحيا ليله و أيقظ اهله ، بأبي هو و أمى صلوات ربي و سلامه عليه . فلنحذر من ان نغفل و نفتر فى الخواتيم ، فها هي ايام العتق من النار قد اظلت ، فلنحاذر من اضاعتها فى الاسواق و الاكل و غيرها من الملهيات .

ايهاالاحبة الكرام الله الله فيما بقي من ايام رمضان ، ولم يبق الا القليل .. فلعل المغفرة تكون فى اخر دقيقة و لعل العتق يكون فى اخر ساعة من الشهر باذن الله و بفضله و برحمته جل جلاله ، فشمروا عن ساعد الجد فيما بقي من ايام و لم يبق الا القلييييييل ...

يا اهل الصيام، يا اهل القيام، يا اهل تلاوة القرآن،يا اهل افشاء السلام و اطعام الطعام و الصلاة بالليل و الناس نيام، يا اهل التسبيح و التحميد و التكبير و التهليل و يا اهل الاستغفار و يا اهل الدعاء و يا اهل الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و يا اهل اماطة الاذى عن الطريق و يا اهل المحافظة على الوضوء و ركعتيه، يا اهل البكاء من خشية الله جل جلاله و يا اهل الصدقات و الانفاق و المواساة و يا من يسيرون في حوائج الناس، يا اهل صلة الرحم و بر الوالدين، يا اهل القول الطيب و حسن الخلق، يا من يكفلون الايتام و يسعون على الارامل و يا من يورث المصاحف فى المساجد، يا اهل الدعوة الى الله و تذكير الناس بالخير و دلهم عليه، يا اهل الصبر على البلاء، يا اهل العلم و العمل، يا اهل المكرمات و الطاعات و الحسنات، ويا اهل نظافة بيوت الله و يا اهل سقيا الماء، يا اهل الخير يا اهل الخير يا اهل الخير ، ايها المسلمون و المسلمات ايها المؤمنون و المؤمنات : هذه ايامكم و هذا موسمكم و هذه فرصتكم ضاعفوا اعمالكم فيما بقى من ليالي و ايام و ابذلوا قصارى جهدكم، فانما هى ساعات و دقائق تمضي و يثبت الأجر ، تمضي و يبقى الثواب ان شاء الله ، فالله الله فيها ، أروا الله تعالى من أنفسكم خيرا و اذكركم بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : " أتاكم رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة و يحط الخطايا و يستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله تعالى الى تنافسكم فيه و يباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فان الشقي من حرم فيه رحمة الله عز و جل " .

و لا تنسوا ان العبادة و الطاعة فى ليلة القدر خير من العبادة و الطاعة فى اكثر من 83 سنة لذلك ايها الاحبة علينا ان نجتهد فى ان نعمل اكبر عدد ممكن من العبادات و الطاعات في كل الليالي القادمة علها توافق ليلة القدر.. تخيلو لو تصدقت او قرات قرآنا او ذكرت الله او صليت او فعلت اى عمل خير فكانك تعمل هذا العمل منذ اكثر من 83 سنة فلنجتهد فى استحضار و تذكر اكبر عدد ممكن من ابواب الخير و الاعمال الصالح و نكتبها فى ورقة و نحرص على عملها جميعها فى كل ليلة و لا تحقرن من المعروف شيئا..

والله ان الايام ستمضي و الساعات ستنقضي و التعب و النصب يزولان و الجهد و العناء يذهبان و يثبت الاجر ان شاء الله تعالى " و يومئذ يفرح المؤمنون ". ،
وكلمة الى من قصر و فرط و لم يغتنم ما مضى من الشهر: اقول لهم لا تياسوا فالفرصة ما زالت سانحة و انما الاعمال بالخواتيم و رب من عمل قليلا و نال كثيرا .. ولكن اسرعو..اسرعوا فلم يبق الا القليل و اقراوا ان شئتم قول الله عز و جل :" وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات و الارض أعدت للمتقين". ،

ايها الاحباب فلنتدارك انفسنا قبل فوات الاوان و لنغتنم ما بقي من الشهر قبل الرحيل و الفرصة تنتظر من يقتنصها، فالاجتهاد الاجتهاد و الاغتنام الاغتنام و المثابرة المثابرة و المضاعفة المضاعفة و البذل البذل،. " الا ان سلعة الله غالية، الا ان سلعة الله الجنة " فهل من مشمر للجنة؟؟؟.

< والحمدلله رب العالمين>

... ( انشر و لك الاجر ان شاء الله تعالى) ...