الورقة الخضراء
) فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً (
الاستاذ: عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
يرحمه الله
تُحَيِّرُنِي وَرَقاتُ النَّباتْ *** مَهْمَا تَمُرُّ بِيَ الأزمِنَةْ
ثُغُورٌ لَهَا مُتْقنَاتُ الزَّفِير *** وَأمَّا الشَّهيقُ فَما أحْسَنَهْ
تُنَقّي الْهَوَاء تُعِدُّ الْغِذَاءْ *** تَمُصُّ الضِّيَاءَ لِكَيْ تَخْزِنَهْ
لتَطبخَ بِالضَّوْءِ مَا اسْتَنْشَقَتْ *** وَمَا ارْتَشَفَتْ طَبْخَةً مُتْقَنَة
أمُورٌ مُعقّدَةٌ فِي الْوُجُودْ *** تَدُلُ بأوْصافِهَا الْمُعْلَنَةْ
عَلى اللهِ خَالِقِ هذَا الْوُجُود *** وَرَاعِيهِ بالجْودِ والْهَيمَنَةْ
فَمَهْمَا انْخَفَضَتْ تَجِدْ مَسجِداً *** وَمَهْمَا ارْتفعتَ تَجِدْ مِئذَنَةْ
وَلاَ شَيءَ إلاَّ لَهُ مَا بِهِ *** يُسَبّحُ باسْمِ الّذي أتقَنهْ
بَصُرتُ بإتقَانِهَا الْبَاهِرِ
فآمنْتُ بالخالقِ القَادرِ
عَجَائِبُ فيهَا لأهْلِ الْفِكَر
رَوَائِعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
... فآمَنْتُ بِهْ
الروابط المفضلة