كنت انظر الى جبال بلادي الكبيرة واتاملها واتذكر الانتصارات التي حققها الابطال على ارض فلسطين وكنت اتامل وجه الشبه بين الشهداء والابطال وبين الجبال فكلاهما شامخا مرفوع الراس وبينما انا منهمكة في التفكير بهذا الامر اذ بصوت الديك يصيح معلنا دخول وقت الفجر وما ان انتهى المؤذن من الاذان ذهبت وصليت وماهي الا دقائق حتى علا صوت اهلي واقاربي فادركت انهم استيقظوا لاداء صلاة الفجر ذهب الرجال والاطفال الى المسجد اما النساء فبعد اداء الصلاة اجتمعن في المطبخ لاعداد الفطور من زيت وزعتر وغيرها من خبز وبيض بلدي اما جدتي فذهبت الى قش الدجاج لتنثر الحبوب .
بدات معالم شروق الشمس على ارض فلسطين وبدات العصافير تغرد وكانها تقول لااله الا الله وسبحان الله والحمدلله.
وبعد الفطور ذهبت لاجمع بعض التين والعنب الذي لامثيل له في طعمه ولذته. الى حان وقت العمل الكل له عمل هناك من الاطفال حتى الشيوخ وحتى النساء في المنزل يبدا يومهن من الفجر من طبخ وغسل وخبز الى اخره.
كانت كل حركة اراها تعني لي شيئا كنت افكر دوما بمدى البساطة التي يعيشونها والحياة الجميلة التي اعتادوا عليها
ولكن حدث شئ غريب سمعنا صوت مسيرات بعض الرجال وهم ينادون ويقولون انتصرت فلسطين .. عم الامان .. خرج اليهود.. الله اكبر .. الله اكبر .. نظرنا الى بعضنا البعض لم نكد نصدق وبدى لي الامر جدي وبدانا نسمع صوت الزغاريت التي عمت ارجاء الحي .. مر الموقف علينا بسرعة كبيرة .. سمعت بين الاصوات ( تك تك ) ففتحت عيني ونظرت يمنه ويسره انها صوت الساعة تقول لي حان وقت الذهاب الى المدرسة ... حينها ادركت ان هذا كان حلما لاحقيقة ..
ياالهي كم كان جميلا هذا الحلم لكن سرعان ماعدت لاقول لا ليس حلما سيتحقق النصر في القريب العاجل
سيتحقق النصر باذن الله الواحد...
للامانة منقول
اتمنى ان ينال على اعجابكن
الروابط المفضلة