أب يتجرد من إنسانيته
ويقتل طفله ضرباً بالأرض لإسكاته ..!!
(قانا) المحفورة في الدم وبالدم, كانت هذه المرة على وعد مع شلال دم جديد.. الجزار هذه المرة لم يكن (شارون).. بل واحد من ابناء قرية (عين قانا) اسمه (كامل -28 عاما) والقتيل طفله الرضيع حسين 7 اشهر فقط لا غير تجرد, كامل من ابوته وانسانيته وضرب بطفله الرضيع في الارض لاسكاته من بكائه المتواصل.
لم يسأل الاب نفسه قبل ان يقذف بصغيره ارضا عن سر بكاء فلذة كبده الذي قتله.. فقد اعصابه وضرب بصغيره (حسين) في الارض.. وسكت الرضيع الى الابد!
(عكاظ) تتبعت ظروف الجريمة ووقفت على وقائعها فقد ساورت والشكوك قاضي مدينة النبطية لقيام كامل سليم وزوجته وردة (23 عاما) بدفن صغيرهما سرا وسط جنح الظلام على غير العادة.. حاول الابوان المتجردان من كل العواطف ايهام رجال الشرطة ان الرضيع مات طبيعيا بسبب اختناقات وضيق في التنفس.. وبعد محاصرتهما بالاسئلة من قبل المحققين انهار كامل وزوجته وسجلا ابشع ما يمكن ان يصدر من اب وام قالا: رضيعنا (حسين) لم يمت طبيعياً قذفته - يقول الاب القاسي - وارتطم بالارض فعلت ذلك لانه كثير البكاء!
الاب روى تفاصيل فعلته بدم بارد للمحققين فقال: انه يقيم مع زوجته وردة وولديه سليم (سنتان) وحسين (7 اشهر) في بلدة عين قانا جنوب لبنان, وفي ليلة 12 من الشهر الحالي كان يغط في نومه وفي حضنه الدافئ (حسين) كان يبكي بصوت عال ولم تجد كل المحاولات في اسكاته.. تضايق منه وحمله بين ذراعيه محاولا للمرة الاخيرة اسكاته من بكائه.. ولما فشلت (مساعيه) استشاط غضبا.. قذف به في الارض بقوة هائلة.. وسكت حسين للابد.. لم يعد يصرخ.. او يبكي.. كانت صرخة واحدة.. مات!
في تلك اللحظة التي ودع فيها الرضيع الدنيا كانت الام (وردة) في الحمام.. وخرجت لتجد الصغير ممددا على الارض, لم يكن يتنفس, ولا (يبكي).. فصرخت في وجه زوجها (قتلته ياكامل!)?
(الاب) سارع بحمل جثة الصغير ومعه زوجته ونادى على جيرانه وسارعوا جميعا الى مستشفى قريب كشف الطبيب على اصغر قتيل واوضح لهم انه لا يتنفس.. وتحرك الجميع الى مستشفى اخر فهناك عرفوا ان (حسين) ميت. بعد منتصف الليل توجه (كامل) ومعه (وردة) الى جبانة البلدة.. وواريا القتيل الثرى ثم عادا الى منزلهما.
السلطات القضائية اللبنانية نبشت القبر في اليوم التالي واخرجت جثة القتيل وتبين من خلال التشريح ان الرضيع مات مقتولا.. صدمة عنيفة وكسور في فقرات الظهر وكدمات في العنق والخاصرة وانقطاع حاد في وصول الاوكسجين الى الرأس بفعل الضغط الشديد على العنق.
القاضي امر بتوقيف الاب القاتل والام المتواطئة والتحقيق مع موظفين في المستشفى الحكومي لسماع افاداتهم ومحاسبة من يثبت تساهله بسبب عدم تحديد اسباب الوفاة ومحاولة اخفاء معالم الجريمة.
(عكاظ) قصدت منزل المتهم والتقت اشقاء القاتل.. يقول (محمد) كنا مجتمعين حول المدفأة .. وفجأة سمعنا صراخ (وردة) .. ركضنا الى الداخل ووجدنا (كامل) وامامه طفله حسين ممدا على الارض.. لم اشك انه قتله!
شقيقي يعاني من اوضاع اقتصادية سيئة كان يعمل على دراجة نارية لكسب رزقه والشرطة احتجزتها فتوقف مصدر رزقه.. واضطر لجمع العلب الفارغة والبلاستيك من النفايات ليعيش?!
شقيقته عزيزة تقول لا اعرف سببا لما حدث.. اخي طيب القلب ولم يؤذ احدا في حياته لكن غلطته انه قتل طفله الرضيع والله وحده اعلم بما في قلبه. (سليم) شقيق الطفل القتيل (عمره عامان) كان يلهو يضحك ويبكي احيانا لم يكن يدري ما حدث بالضبط. يبحث عن رفيقه القتيل في اركان الحجرة بينما كانت عمته (عزيزة) تخضّر الحليب له.
منقوول
الروابط المفضلة