بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دلت الدراسات أن الزوج المولع بالشرب زوج غير صالح، ويرث نسله منه بنية مرضية خاصة تعرف بالتراث الغولي، و يقصد به ما يحله نسل المخمورين من ضعف جسدي ونفساني
ثبت أن الأم الحامل تنقل الغول عبر مشيمتها إلى الجنين فتبليه و أنه ينساب بالرضاعة إلى الوليد
أما تأثير الدواء الخبيث أو المأكل أو المشرب الخبيث في النسل فهو باب جديد من أبواب الطب فقد اتضح أن أولاد مدمن الخمر يكونون في الغالب مدمنين وتكثر فيهم نزعة الإجرام كما يكثر فيهم الخلل العقلي والعتة والجنون.
سأل أحدهم الإمام الصادق عن رجل به مرض البواسير الشديد وقد وصف له دواء من نبيذ لا يريد به اللذة بل يريد الدواء فقال: لا ولا جرعة. قيل: ولم؟ قال: لأنه حرام وأن الله لم يجعل في شيء مما حرمه دواء ولا شفاء. وقد كان الطب في تلك الأزمنة الغابرة يظن أن علاج البواسير بالخمر، ما درى الطب آنذاك أن الخمر تسبب البواسير وتهيجها وذلك بطريقتين :
الأولى مباشرة : وذلك بسبب الاحتقان وتمدد الأوعية الدموية في الشرج.
والثانية بواسطة تليف الكبد وازدياد ضغط الدم في الوريد البابي
قال أحدهم للإمام جعفر الصادق : إن بي وجعا وأنا أشرب النبيذ ووصفه لي الطبيب فقال له ما يمنعك من الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي؟ قال: لا يوافقني. قال: فما يمنعك من العسل الذي قال الله فيه شفاء للناس؟ قال لا أجده. قال فما يمنعك من اللبن الذي نبت منه لحمك واشتد عظمك؟ قال: لا يوافقني. قال: تريد أن آمرك بشرب الخمر لا والله لا آمرك.
وسئل الصادق عن الدواء يعجن بالخمر. فقال: ما أحببت أن أنظر إليه ولا أشمه فكيف أتداوى به ؟
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل مُسَكِّر خَمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يُدمنها ولم يتب ، لم يشربها في الآخرة " صحيح مسلم في الأشربة 2003.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " كل مسكر خمر " وفي قوله أيضاً: " كل مسكر حرام وما أسكر منه الفَرقُ فملء الكف منه حرام " [أخرجه أبو داود والترمذي كما في صحيح الجامع الصغير]،
والفرق: مكيال كبير.
منقول من موقع وقاء
الروابط المفضلة