انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 14

الموضوع: الإعدام بالسيف والحدود والقصاص، قصص وصور. ( إحذر هنالك صور بشعة !!! ).

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الردود
    163
    الجنس
    ذكر

    الإعدام بالسيف والحدود والقصاص، قصص وصور. ( إحذر هنالك صور بشعة !!! ).


    بسم الله الرحمن الرحيم

    القصاص!.
    الحدود!. ساحة الصفاة!.
    قطع!. صلب!. جلاد!. عنق!. حرابة!.

    كلمات لطالما شدتني، أربما لأنها غير متوفرة في بلدي - الإمارات -؟!. لا أعلم، فكل ما أعلمه أنها مثيرة. لا أصدق حينما أعلم أن فلانا قد حضر قصاصا في المملكة أو تنفيذ حدٍ من الحدود. تجدني أقبل عليه إقبال طالبٍ نجيب وأنهال عليه أسئلة حتى يتأفف. وكذا في شبكة الإنترنت، أجدني ميال لهكذا مواضيع، وأستمر في قراءتها كاملة وإن كانت طويلة.

    - قطع يد سارق، وانظروا إلى جَلَده وجِلْده!. :

    وعندما يُجمع القوم في ساحة الصفاة، هذا الإسم المرعب!. فاعلم أن هنالك خطبٌ. - وهذه صورة لتلك الساحة الدموية:

    - وهذه صورة لسيفٍ ينهال على رقبة ميتة قبل حينها:

    كنت البارحة أتصفح مدونة الصعاليك للأخ / أبو أيوب حسن مفتي - الخفاش الأسود سابقًا -، وراقَ لي مقالٌ له بعنوان ( يوم في ساحة الإعدام ). أدعوكم لقراءته والتمعن في قصصه ولا ضير من مشاركتنا قصصكم، فأنا كما قلت آنفا أهوى هذه القصص!.
    وهذا هو المقال:


    يوم في ساحة الإعدام
    قرأت في إحدى المنتديات المحلية أنه سيتم تنفيذ حكم القصاص حداً في أحد الجناة من المفسدين في الأرض، حاول - مع عصابته - اختطاف غلامٍ من الشارع العام بقصد هتك عرضه وتمريغ شرفه، وقضاء وطره النجس بفعل ما يسخط الله تعالى معه بالقوة والإكراه، ولما أبدى الغلام الممانعة والمقاومة، قام المذكور بقتله طعناً بالسكين، في حين حكم على مساعديه بأحكامٍ متفاوتةٍ بالسجن والجلد !

    عقدت العزم على شهود الحدث وحضور عملية التنفيذ وقراءة تعابير وجه القاتل الذي ستزهق روحه في اليوم المنشود قبيل صلاة الجمعة بساعةٍ، وكان تنفيذ الأحكام فيما مضى يتم عقب صلاة الجمعة من كل أسبوعٍ، فكان تجمع الناس على أشده عقب وقبيل الصلاة في الصفاة، وفي روايةٍ ساحة العدل قرب أمارة منطقة الرياض .
    وكانت عملية التجمع تلك تؤدي إلى تخلف العشرات عن الصلاة بحثاً عن موطئ قدمٍ لهم بين الجموع الحاشدة الراغبة في رؤية تطاير الروؤس وقطع الأيادي، أو صلب الجثث أو جلد السكارى .
    قبل أن يتلاشى اهتمام الناس نسبياً بشهود عملية الإعدام العلنية تلك بسبب المشاغل وكثرة الهموم، والسعي في الأرض، والثورة التقنية العالية التي أعادت صياغة الثقافة المحلية للجميع، فأصبح الخيال حقيقةً، والحقيقة مجرد خيالاتٍ وأوهام، أو لأن عمليات حز الرؤوس تلك لم تعد تستجلب أنظار الفضوليين !
    وأذكر يوماً أن إشاعةً قويةً سرت بقرب تنفيذ حكم الإعدام في قاطع طريقٍ قرب الساحة الرديفة لتلك الساحة القديمة المشهورة بالصفاة، في ذروة الإصلاحات التي شهدتها المنطقة المحيطة بقصر الحكم والمعروفة حديثاً بأسواق المعيقلية، فتداعى الناس واجتمعوا إلى الساحة الرديفة شرق مبنى المباحث الجنائية ومبنى الحقوق المدنية، المقابل لكلية الشريعة سابقاً بالبطحاء، ولم يتم تنفيذ الحد، ولما طال انتظار القوم تحت قيظ الصيف، فقال أحد الحاضرين لتلك الجموع التي حازت على مقاعد مسرح الحياة الأمامية : الحين لا أنتم صليتم مع المسلمين، ولا أنتم شهدتم عملية الإعدام !
    رد عليه البعض بأننا صلينا في إحدى المساجد التي تمتاز بالسرعة الفائقة في إنجاز الفريضة ! وحجزنا أماكننا مبكراً، في حين قال له الآخرون مو شغلك خلك في حالك !
    ارتبط مكان تنفيذ القصاص - الصفاة - في ذهني بالصفا شقيقة المروة في مكة ! وكنت أظن أن مكان تنفيذ أحكام القصاص وحد الحرابة وقطع أيادي الحرامية، يتم هناك فوق تلك الهضبة التي التهمتها عمليات توسعة الحرمين، قبل أن تجلي لي عملية تقدمي في السن حقيقة الصفاة، وأنها ساحة تقع أمام البوابة الرئيسية لأمارة منطقة الرياض قبيل عمليات الترميم الأولى والثانية، والتي جرت في قلب المنطقة .
    لم أحظى يوماً بشرف الوقوف - وإشباع الفضول - على عملية جزٍ لرأسٍ أو قطعٍ ليدٍ ! لكنني وقفت على عملية صلبٍ لثلاثةٍ من أشهر قطاع الطرق، أعني بهم الإخوة كازانوفا ! ( قاحص ومهل ونسيت اسم الثالث ) ثم انضوى تحت لوائهم كبيرهم الأستاذ رشاش، وكنت أظن أن اسم رشاش حركي أو مستعار، قبل أن يعلن وبشكلٍ رسمي عن اسمه ( رشاش ) بالتسكين والتخفيف لا التشديد !
    تم صلب الأربعة لثلاثة أيامٍ كاملةٍ أو أكثر بعد أن حاكت العامة عنهم الأساطير الشعبية الشبيهة بأساطير روبن هود، وأرسين لوبين، والزير سالم وأبو زيد الهلالي ! ولعل من أشهر تلك الأساطير أن الأستاذ رشاش لم يتحول إلى قاطع طريقٍ، إلا عقب مظلمةٍ سافرةٍ أجبرته على إطلاق النار على مركبات عباد الله وقتلهم وسلب ما معهم !
    هكذا تقول العامة !
    وقفت متفرجاً على الثلاثة كما وقف عليهم غيري، بل إنني أحضرت معي منظاراً مقرباً لكي تتضح لي معالم تلك الرؤوس والأجساد المتوارية خلف الطوق الأمني المضروب عليها، والبعد المكاني عن حدود نظري ! تحولت الساحة تلك إلى ما يشبه عرساً ثقافياً، فشهد الصلب الرجال والنساء والأطفال والمقيمين، حتى إن الأرض مادت بإحداهن من بشاعة المنظر فاحتملها قريبهاً !
    وهكذا تحولت مأساة الدم وما ترتب عليها من حزٍ وصلبٍ، إلى ملهاةٍ لمختلف شرائح الشعب!
    كنت طالباً آنذاك في المرحلة الثانوية، وكنت أستقل باص المدرسة مع غيري من الطلاب، فاضطر الباص إلى المرور بتلك الساحة ذهاباً وإياباً، وكان من ركاب تلك الحافلة أحد أشهر مدرسي مادة القراءات في المدرسة من إحدى الجنسيات العربية، امتقع لونه عندما مر السائق بتلك الساحة، وقال للسائق وقد بح صوته : بسرعة الله يخليك غادر المنطقة، لا داعي للمرور بقرب هذه الساحة ثانيةً ! أجبرنا على الالتفاف حيال تلك الساحة بسبب أعمال الحفر والشق لطريق الملك فهد في تلك الحقبة .
    ما الذي يدور في خلد القاتل قبيل تنفيذ حكم الإعدام من مشاعر قلقٍ وندمٍ واستشرافٍ لمجهولٍ سيقبل عليه بعض لحظاتٍ أو سويعاتٍ ؟
    لم أجمع الكثير حيال هذه القضية، أعني بها على الصعيد المحلي، ولكن من أروع من كتب وجمع وأغرق في أدق الوصف، الصحفية المبدعة فاطمة السيد في كتابها الأكثر من رائعٍ، مذكرات صحفية في غرفة الإعدام، إذ نقلت للقارئ بأدق التفاصيل والوصف اللحظات الأخيرة للقتلة، ما بين الخوف والرعب والفزع والتوبة والبكاء واللطم والتداعي، هذه المشاعر تقاسمها الجنسين من القتلة، غير أن أغرب المشاعر الموصوفة في كتابها ما نقلته عن قاتلٍ مأجورٍ شهد عليه طفل رآه من فوق الشجرة مسدداً بندقيته لتاجرٍ مشهورٍ في مصر، قبل أن يرديه قتيلاً، فشهد عليه وحكم عليه بالإعدام بعد اعترافه بسلسلة الجرائم التي اقترفها .
    أثناء ما اقتيد إلى غرفة الشنق، كان رابط الجأش بارد الأعصاب، حتى إنه طلب فنجاناً من القهوة السادة، التقطت له بضعة صورٍ لزوم إغلاق الملف، فابتسم وقال : أيوة صور صور ! مرحب مرحب ! الرجال يحسب نفسه رايح السينما، ولما شنق بقي قلبه ينبض بهدوءٍ لأكثر من سبع دقائق وهي فترة قياسية مقارنةً مع غيره من الذين يموتون في أماكنهم رعباً وفرقاً قبل أن يضع عشماوي الحبل على رقبتهم !
    حدثني أحد الزملاء وهو شرطي سابق، أنه كلف يوماً باقتياد قاتلٍ من دولة اليمن إلى ساحة تنفيذ القصاص، فلما أدرك صاحبنا أن الساعة حانت، وأن لحظة الحقيقة كشّفت له عن عملية الانتقال إلى العالم الآخر، تخشب في مكانه وتحول إلى ما يشبه فرجار الهندسة، فتح ذراعيه ورجليه، مثل رسمة دافنشي في كتاب دان بروان، كي لا يتمكن رجال الأمن من اقتياده، يقول صاحبي : قمنا بحمله بشكلٍ عمودي، أي عكسنا عملية النقل ولم يخطر بباله تلك الحركة، وما احتمل خارج الزنزانة، حتى انهار باكياً صارخاً ونادباً، ثم استسلم لقدر الله !
    ومن المشاهد العالقة في الذاكرة قصة ذلك الشاب أعتقد أن اسمه أحمد في المنطقة الجنوبية، والذي انتصر لعرض شقيقه – كما تقول الروايات - فقتل المعتدي ثم حكم عليه بالقصاص، ورفض أولياء الدم التنازل، هكذا رويت القصة، استطاع أحدهم تصوير المشهد بكميرة جواله، فرأيت الناس تناشد أولياء الدم العفو العفو وارتفعت الأصوات وضج الحضور وكانت لحظةً حاسمةً، إلا أن أولياء الدم رفضوا تماماً فتم لهم ما أرادوا، وإن ثبت ما نقل وأشيع، فمن مات دون عرضه فهو شهيد كما ورد في الحديث .
    وكتب أحدهم يوماً في موقع الساحة العربية قصةً شهدها بنفسه ووقف على أحداثها حتى ساعة تنفيذ القصاص عن صديقٍ له، جمعت بينهما الأيام والدراسة ورحلة الحياة، اختلف ذلك الصديق مع بائعٍ ما حيال سلعةٍ من السلع، فتلاحيا وارتفعت الأصوات واشتبكت الأيدي، وضرب البائع الشاري، فسدد الشاري إلى البائع طعنةً نجلاء بمفكٍ صغيرٍ كان معه، ألقي عليه القبض وحكم عليه بالقصاص، وأمهل التنفيذ لحين بلوغ القصر سن الرشد .

    دارت الأيام وتصرمت الأعوام وارتحل الراوي إلى الغرب للدراسة، وتمكن من إنجاز ما ابتعث لأجله، وعاد وحضر جلسة المحاكمة الأخيرة عقب بلوغ القصر سن الرشد يقول : رأيت صاحبي وقد ابيض شعر رأسه، وتداعى كتفه، وحطم الانتظار والسجن بقايا آدميته، سلمت عليه وعانقته، ثم جمع القاضي أبناء القتيل وقال لهم : هذا الرجل قتل قبل عقدٍ وبضعة أعوامٍ والدكم بسبب شجارٍ وسوء خلافٍ، ولقد حكم عليه بالقصاص حداً، ولكم حق العفو والصفح، ثم سرد لهم النصوص الشرعية التي تحث على التنازل وإعتاق الرقبة لوجه الله، رفض الورثة التنازل، فبكى الرجل وودع صاحبنا الكاتب وأوصاه بوالدته خيراً، وتم لهم ما أرادوا عقب طول انتظارٍ بسبب نزغات الشياطين وسوء شجارٍ .
    يذكر الشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله في كتابه نفحات من الحرم هذه القصة : سمعت وأنا في مكة أن أمراً سيقع بعد صلاة الجمعة ( آخر المحرم سنة 1354 ) فجعلت أرقب وأنتظر . لا أحب أن أسأل أحداً كي لا تفوتني لذة المفاجأة وروعة الحادث ! ثم إن الرجل في الحرم كالسائح في أرض الله لا يدري من يسأل ولا يعرف من يخاطب .
    حتى إذا قضيت الصلاة وانفتل الإمام ابتدر الناس أبواب الحرم يستبقون إلى شارع الحكومة – وهو في أسفل أجيادٍ، يمتد من شمال ( الصفا ) حتى يجاور باب ( إبراهيم ) – فلم تكن إلا هُنيات حتى امتلأ الشارع على سعته بالناس . ولم يبق فيه موطئ قدمٍ . فجعلت أزاحم الناس لأخلص إلى الساحة فلم أتقدم خطوةً واحدةً، ومن لي باختراق هذا السد الهائل من الأجساد واجتياز هذا الخضم من الناس ؟
    فأيست واحتسبت مصيبتي في فوت المشهد عند الله ! وهممت بالعودة إلى الحرم، وإذا أنا بالشيخ يوسف ياسين فتعلقت به وقلت : والله لا أدعك حتى تبلغ بس الساحة !
    فاعتذر وتملص، فما نجا ولا تخلص، وكيف يتملص مني وقد كنت كالغريق وجد سفينة النجاة، أفيدعها بعدما وجدها ؟ فأجاب على كرهٍ وسار وأنا أتبعه والبحر ينشق له كأن بيده عصا موسى … وما للناس لا يتفرقون من بين يديه حذرين خائفين وهو سكرتير الملك ؟ حتى إذا بلغ بي درج القصر عاد لشأنه وتركني . فصعدت فلم أجد مكاناً أقف فيه، ووجدت الغرف كلها ملأى بالموظفين والمقربين والحاشية، فقادوني إلى غرفةٍ فخمةٍ أعدت للأمير فيصل ابن الملك ونائبه على الحجاز ولأهل البيت بيت الملك .
    وقفت في النافذة بين فتيةٍ من آل بيت الملك، فيهم ابن للأمير فيصل في نحو الثانية عشرة من العمر ( الأمير عبد الله الفيصل ) ما رأيت في لداته أثقب منه ذهناً، ولا أصح جواباً، ولا أحد ذكاءً، وأطللت على الناس وإذا هم أخلاط من كل جنسٍ ولغةٍ وزيّ .
    إلى أن قال : ثم أقبل الجند وهم بثيابٍ عربيةٍ قد تمنطقوا عليها بمناطق الرصاص، فاصطفوا من حول الساحة، ثم أقبل الأمير فيصل في موكبه يحف به طائفة من عبيده الأمناء الأشداء الأوفياء . فصعد إلى الغرفة التي نحن فيها فجلس في شرفتها الكبرى .
    ثم جيء بالرجل وهو قصير كزّ ساهم، ما عليه إلا قميص واحد مشقوق الجيب، وكان أصفر قد دمع وامتقع لونه وغاض من وجهه الدم، مجموعة يداه إلى قفاه، قد مات من قبل الممات، يقوده جندي آخذاً بتلابيبه، حتى إذا بلغ به الساحة خلاه، فهوى جاثياً على ركبيته، فلبث لحظة يفتح عينيه من الجزع، ثم ارتدت إليه نفسه بعد حينٍ، فجعل يقلب عينيه في الناس فيرى كل شيءٍ من حوله ميتاً لا حياة فيه، فكأن الدنيا قد أظلمت في ناظريه حتى يئس من الحياة، كبيتٍ أطفئ فيه المصباح في ليلٍ داجٍ .
    وجعل ينظر إلى الشمس مشرقة والجند جائين وذاهبين، يدلون بشاراتهم وسلاحهم، والقصر قائماً يحمل سطوة الحكومة وهيبة السلطان … ولكنه لا يبصر في ذلك كله إلا صوراً مطموسةً تطلع عليه من خلال حلمٍ عميق .
    ثم تضاءلت هذه الصور واختلطت ولم يبق قيد ناظريه إلا الكعبة يبصرها من باب الحرم، فجعل يحرك شفتيه بالتوبة والاستغفار، ويشير بسبابته إشارة التوحيد، ثم أغمض عينيه وجرفه سيل من العواطف المتباينة فغاب في ذهولٍ عميقٍ ولم يعد يفكر في شيءٍ .
    وجيء بالمجرم الآخر وهو عبد أسود ضخم الجثة، غليظ الشفتين، كثير الشعر، كانه غول هائل، أو وحش مروع، وقد قيده الجند، وجمعوا يديه إلى عنقه، وأقبلوا يمسك به ستة منهم، وهو يصاولهم ويقاومهم، ويزمجر ويصرخ صراخاً شديداً، وهم يزبرونه ويقرعونه، حتى انتهوا به إلى الساحة، فاجتمعوا عليه فأضجعوه على سريرٍ من الخشب، وشدوه إليه شداً وثيقاً، وأقاموه بحيث يرى رفيقه ويبصر مقتله .
    وكأن العبد قد جزع وأدركه الخوف والخور، فسكت وسكت الناس، وعلقوا أنفاسهم وشخصوا بأبصارهم، وجعلت أطل من الشباك أبحث عن الجلاد فلا أرى أحداً، وأفتش عمن يتلو حكم الإعدام فلا أجده، وأرى سمو الأمير يشير بيده فإذا عبد ضخم يبرز من بين الصفوف وبيده سيف صقيل مسلول، فيأتي الأعرابي من ورائه وينخسه بالسيف، فينتبه ويمد عنقه مستطلعاً، فيهوي العبد بالسيف على قذاله، ثم يحز به الرأس حزاً، فلا تمضي ثوان إلا والرأس قد بتر عن الجسد من القذال إلى أعلى الصدر، وطاح ثلاثة أمتارٍ قبل أن تند من المقتول صرخة، ونفر الدم من عنقه كأنه نافورة، ومال الجسد قليلاً حتى هوى، وهويت أنا قبل هويه، وكفاي على عيني ولم أعد أشعر بشيءٍ .
    ولما صحوت قيل لي قد فاتك المشهد الهائل، قطعت يد العبد ورجله من خلاف .
    قلت ويحكم، ماذا تقولون ؟
    قالوا : قطعت يده ورجله، ألم تتل قول الله عز وجل ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أو ينفوا من الأرض … ) أما إنه لولا هذا ما بلغتم أرض الحجاز سالمين .
    نسيت أن أخبركم، لم أشهد عملية القصاص المنشودة لأنني غلّبت جانب النوم على شهود انتزاع الحياة على يد الجلاد، ولم ينفذ الحكم في ذلك المغدور والله أعلم !
    كتبه / حسن مفتي - الخفاش الأسود -. .. إنتهى المقال، لا تنسوا أن القصاص شرع وحياة، يقول الله تعالى في محكم التنزيل "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" البقرة / 179. أتحفونا بما عندكم من قصصٍ وتجاربَ وأحاسيسَ ومشاعر. شكرًا لكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    7
    الجنس
    رجل
    لا حول ولا قوة الا بالله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الموقع
    السودان/الخرطوم بحري
    الردود
    1,087
    الجنس
    أنثى
    ماعندي ان صورة القاتل حين ينفذ عليه حكم الاعدام عدلا , هي نفس صورة القاتل التي ينفذ هو بنفسه على غيره حكم الاعدام ظلماااااااااااااااااااا

    ولابد من ذلك حتى تنتهي صورة الاجرام الشاذة وتكون قليلة وحين ترك تنفيذ القصاص جهرا ابتلينا بالاجرام جهرا **

    ولا اله الا الله وكل ماقال الله هو اعلم به من عباده وعليهم التوكل واليقين والتنفيذ***

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الموقع
    السودان/الخرطوم بحري
    الردود
    1,087
    الجنس
    أنثى
    بس الصور مش ظاهرةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة!!!!!!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    بدأت غربتي بالهفوف - محايل عسير - خميس مشيط ثم بأبو ظبي - الشارقة - دبي وعدت لأبو ظبي من جديد
    الردود
    12,093
    الجنس
    أنثى
    لا بد من تطبيق حدود الاسلام

    ومن دونها ينقلب حال المسلمين لا قدر الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    في الغربة
    الردود
    1,995
    الجنس
    أنثى
    لا حول ولا قوة الا بالله

  7. #7
    اسورة's صورة
    اسورة غير متواجد كبار الشخصيات-متألقة صيف 1432هـ - لمسة جمال
    "متميزة صيف 1429هـ "
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    ღ العــــــ بغــداد ـــــراق ღ
    الردود
    21,835
    الجنس
    أنثى
    لا حول ولا قوة الا بالله

    صور بشعة








  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الموقع
    السعودية
    الردود
    9,017
    الجنس
    أنثى
    لا حول ولا قوة الا بالله
    جزاك الله خيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الردود
    163
    الجنس
    ذكر
    رفــــــــــع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    قلب زوجي
    الردود
    3,314
    الجنس
    امرأة
    لا إله إلا الله محمد رسول الله

    أقرأ سبحان الله ما كتبت وقد اقشعر بدني لا أتخيل بأنني في يوم من الأيام سأقدر على مواجهة هكذا منظر فصل الرأس عن الجسد يا ساتر يارب

    وبكل الأحوال يجب تطبيق شرع الله وحدوده وكما قلت ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب

    نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة

    والله يجزيك كل خير إن شاء الله

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 16
    اخر موضوع: 17-01-2009, 01:47 PM
  2. .... أقلام تستحق الإعدام ....
    بواسطة سعدانه في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 15-09-2007, 12:20 AM
  3. خلطة بشعة بشعة بشعة
    بواسطة بركانية الطباع في جمالكِ سيدتي وأناقتك حواء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 14-12-2005, 01:23 AM
  4. حكم الإعدام
    بواسطة غموض في فيض القلم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 30-09-2000, 04:21 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ