من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ..
----------------------------
* الطلبة الذين يدرسون في الخارج يواجهون صعوبة في أداء الصلاة في وقتها بسسب تعارضها مع مواعيد الدراسة هناك .. وبسبب اختلاف الحياة من النواحي الاجتماعية عما هي عليه في السعودية .. وكذلك يواجهون صعوبة في أداء الفرائض في أغلب الأماكن .. فما الحكم .. ؟
وهل يجوز لهم القصر والجمع باعتبارهم مسافرين .. وإن طالت المدة .. ؟
** الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين .. وقد قال الله تعالى فيها .. ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) .. وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتها وحذر أمته من تأخيرها في أوقاتها ولو في أحرج الأوقات وأشد الأحوال .. كحال الجهاد في سبيل الله امتثالاً لقوله تعالى .. حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون .. )
فيجب على كل مسلم أن يحرص على أداء الصلوات الخمس جماعة في أوقاتها .. وما ذكر من أن الحياة الاجتماعية تختلف في البلاد الأجنبية عما هي عليه في السعودية .. ومن أن أغلب الأماكن يصعب تأدية الفرائض فيها لا يعد عذراً شرعياً .. فإن الأرض كلها مسجد وطهور .. فأينما أدركت المسلم الصلاة فليصل .. ولا يجوز له أن يخجل من إظهار شعائر الدين مجاملة للمشركين أو مخافة سخريتهم به .. ولا يليق بالمسلم أن يصده ذلك عن أداء ما فرض الله عليه ..
أما تعارض أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع مواعيد الدراسة فيمكن أن توجد فرصة بين محاضرة وأخرى لأداء ما حضر وقته منها ولو في وسط وقتها أو آخره على أن بعضها ( أي الصلوات ) في غير وقت الدراسة كصلاة الفجر والعشاء .. وعلى تقدير أن يضطر إلى الجمع بين الصلاتين في بعض الأوقات فيجمع أحيانا عند الضرورة بين الظهر والعصر جمع تقديم وجمع تأخير حسب ما تقتضي به الضرورة ويجمع بين المغرب والعشاء كذلك ..
أما صلاة العصر فيحرم تأخيرها إلى غروب الشمس على أي حال .. وكذلك العشاء يحرم تأخيرها إلى الفجر .. والفجر يحرم تأخيره إلى طلوع الشمس .. ولا يجوز لهم قصر الصلاة في مثل هذه الحال لأنهم مقيمون فلهم حكم المستوطنين لا المسافرين ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
[ اللجنة الدئمة للبحوث العلمية والإفتاء .. هذه الفتوى موجودة في مجلى الفرقان العدد / 231
_ 24 ذي الحجة 1423 هـ ] ..
الروابط المفضلة