مقال قرأته اكثر من مرة
عبر عما يجول بخاطري
قال ما عجزت عن قوله ..
استطاع النفاذ لقلبي وطعنني في الصميم
احببت مشاركته اخوات واخوة لي منتدى لك
بعد ان قمت بحذف بعض العبارات ...
"هممت بالامس للخلود الى النوم متأخراً بعد ان تجولت بين"نشرة،وخبر،وموجز"من الاخبار حتى صرخ التلفاز في وجهي مشتكياً..فاشفقت عليه..
لكنني لم استسلم للنوم..
فانتقلت الى وسيلة اخرى وهي الانترنت.. فجلست على مكتبي لاكتب شيئاً ما..تنفيساً لغضباً ما في داخلي.. فوقعت في حيرة شديدة من أمري..
أأكتب عن لبنان..ام العراق..ام فلسطين..؟
تعددت الاوطان النازفة والنكبة واحدة..
فقررت ان اكتب كلمات دامعة..
كدموع الثكالة من امهات فلسطين..
التي باتت تؤرق الوجدان وتحسسك بالتقصير..
من آهات لا تقدم ولا تؤخر.
لكنها تمنح صاحبها العزة والصبر وشرف الوفاء..عل فجراً اكثر إشراقاً يبزغ يوماً ما..
من جهة ما..في هذا العالم..
نعلم ان الكثير من الكتاب الذين يكتبون عن فلسطين..
وفلسطين لا ينقصها كتاباً ولا نداباً..
ولكن..
وان كتبت عنها فسوف تكون مقالتي هذه بين المقالات المتراكمة كحبة رملاً على شواطئ يافا..
او حيفا..او عكا..
تدوسها اقدام المحتلين لتخنقها.
.فعدلت..وقررت اخيراً ان اكتفي بأسئالة انثرها عبر هذا الاثير..
واعلم ان من سيدوسها اولاً هي اقدام حكامنا العرب قبل غيرهم ..
لكنني بذلك اكون قد فسحت في المجال لاطفال فلسطين وعجزتها ليدوسوا باقدامهم كل قرارات
هؤلاء الحكام ممن جعلوا لانفسهم الهةً واصناماً لا يلجأون لغيرها مهما تعالت الاستغاثات..
كدنا ان نكفر بأنفاسنا التي تختنق من ما نسمعه ونشاهده..عبر وسائل الاعلام..ولا حول لنا ولا قوة..
بالامس تربعت حماس على عرش السلطة وباصوات شعبها الذي قبل التحدي في لقمة عيشة..
وقد علم هذا الشعب مسبقاً بأن الثمن سيكون غالياً..وغالياً جداً ومؤلما ً..
وما هي إلا البداية ......
ويعلم العالم ان هذه السلطة ما كانت لتنجح وتستلم مهامها لولا إختيار هذا الشعب لها،
فلماذا لا يحترم هذا الاختيار؟؟؟؟؟؟؟
كما تم إحترام إختيار الصهاينة لحكومتهم المتشددة بقيادة شارون..
وما ادراك ما شارون قبل نومه العميق.؟
اننا نفهم ان كل ما يحاك لنا من قبل الغرب وخاصة من الادارات الامريكية المتعاقبة على البيت الابيض من اجل كيان صهيوني
صنعوه ليكون وعاءاً لاستنزاف طاقاتنا بكل ما تمثل..
ولكن ما لا نفهمه نحن كمواطنين عرب..ونسأل عنه..
هل ان هذا الوعاء قد إستوعب ايضاً عقول بعض الحكام العرب..وشهاماتهم ؟
لماذا يسكت هؤلاء الحكام على حالة التجويع التي يتعرض لها اطفال ونساء وشيوخ فلسطين..؟
هل هو عقاب جماعي رداً على اخر اوراقه التي انزلها هذا المواطن الفلسطيني في صندوق الاقتراع..؟
هذا الصندوق الذي نادى به الغرب ناخراً به أذاننا ليكون حكماً بين الشعوب..؟
ام ان هذا الشعب لا يستحق ان يعيش كريماً حراً بما اختار .؟
.اين ملك .......او"ملك".......، وملك .....، لماذا يسمح هؤلاء الملوك وغيرهم بتجويع اطفال
فلسطين وعجزتها..؟ اليس هم هؤلاء الزعماء المعتبرون لدى البيت الابيض.."ونخبته"..للتواصل مع العرب ..؟
ام انهم أجمعوا على انه لا وجود لشعب فلسطيني على ارض يملكها لكي يختار مصيره ومستقبله..؟
وان كان على طريقة الغرب المتشدق "بالديمقراطية"..هذه الديمقراطية "الهبة"التي تمنح فقط للذي يطيع ويسمع..
ومن المسؤول.؟
والى من يلجأ هذا الشعب ..
وان لجأ.. فما هو الثمن المطلوب ..وكيف سيدفع هذا الثمن.. ولمن..وماذا بقي ليدفع..؟
فعاراً عليكم يا من تأكلون وتشبعون..
يا من تنامون في احضان من تنامون دون ان يرف لكم جفناً من ما تشاهدون من مسلسل
طالت حلقاته في الذل الذي يتعرض له هذا الشعب العربي على ارضه..
في فلسطين .. من المجازر..ومن الدماء..والتدمير؟
للاسف اننا لا نراكم تهبون لنصرة هذا الشعب وإستغاثته..
ولن تفعلوا..
طالما انه لم تاتيكم الاشارة من مكاناً ما بعد..
ولكن..
متى وكيف..
ولمصلحة من.. إن اتت هذه الاشارة..وهل ستختلف النتيجة..؟
اخيراً هل يستدرك العرب قبل فوات الاوان على احدى اخطر المؤامرات التي تحاك على كامل الشعب الفلسطيني هذه المرة..؟"
انتهى الاقتباس
واعذروني ان كنت قاسية ولكن القسوة تنفع أحيانا ..
الروابط المفضلة