كم كان طفلا وكانت الأيام
في محياه فرحة لاتنام
كبر قلبي واستوى ينمو
كغصن مشرئبا حوله الأنسام
ليس يدري صغيري إن كان في الغد
سيلاقيه حزن أم حب ووئام
علم الحنان طفلا فلما
شب صغيري كواه الغرام
أترى مثله صغيرا يعاني ؟
وأمضي معه في الحياة
أشتكي للنجم سهد الليالي
يحسب العيش نعيما باسما
ولياليه جفاء وسهادا
ألمت به صروف الليالي
زرعت دربه شجونا تغالي
فمضى مسلسل في القياد أسيرا
بعد أن كان في الهوى لايبالي
ليته عاش في الحياة وحيدا
لم ير فيها غدرا أو خيانه
ليته عاش غبيا وحده
لم يفهم حياة وصعاب
ليته في طفولة العمر أضحى
بلا فكر أو عذاب
لم تعد ياقلب تشفى لك اّه
جرحك يعلو قمم الجبال
كم تجرعت من الحزن وأنت
باسم الثغر صاهر نارك
دعك من أحلامك ياوليدي
وأرحني من ظنوني والحياة
ياوليدي أدعوك ....هلا تجيب
ضاق الهم بي والضنا والنحيب !!
أنا في شبابي حطام قبل أن يجىء المشيب
ليلي فجره بطىء التجلي ونهاري شمسه تغيب
أيا وليدي !!دمعي حائر صبيب
أنسج الهم في غرفتي وحدي حزين
كل شىء حولي يحدث عن أحزاني
كل شىء في الدار فاض به اليأس
كل شىء حولي في سكون رهيب
غير أني ياوليدي ......مازلت أحلم
بأورق الأمل الطيب
بيوم باسم الالحاظ حلو الكرى
وذكريات الأمس ترويها
زهور على غصن رطب
لتشرق الشمس تناغي بظلها قلبي
ويضىء البدر طول السهر
خربشات قلبي عهــــ الأماني ـــــد
الروابط المفضلة