السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهم كتاب الله من أعظم المهمات في حياة المسلم
فكرت بأن نقرأ معا كتابا كاملا بإذن الله في التفسير .. لنتشجع معا .. فقليلا ما أصبحت الكتب تقرأ في أيامنا
أضع كل يوم تفسير بعض الآيات و ما عليكم إلا قراءتها و لو أشكل أي شيء يمكن السؤال عنه بإذن الله
اخترت كتاب أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري لسهولته و شموليته و كونه على عقيدة السلف الصالح ..
نبدأ على بركة الله من بداية المصحف
الفاتحة
{ بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيـمِ } * { الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
البَسْملة
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
شرح الكلمات:
البسملة : قول العبد: بسم الله الرحمن الرحيم.
الاسم : لفظ جُعل علامة على مُسَمَّى يعرف به ويتميّز عن غيره.
{ الله } : إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.
{ الرحمن } : اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى.
{ الرحيم } : إسم وصفة لله تعالى مشتق من الرحمة ومعناه ذو الرحمة بعباده المفيض لها عليهم في الدنيا والآخرة.
معنى البسملة:
ابتدئ قراءتى متبركا باسم الله الرحمن الرحيم مستعينا به عز وجل.
حكم البسملة:
مشروع للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سورة من كتاب الله تعالى إلا عند قراءة سورة التوبة فإنه لا يبسمل وإن كان فى الصلاة المفروضة يبسمل سراً إن كانت الصلاة جهرية.
ويسن للعبد أن يقول باسم الله. عند الأكل والشرب، ولبس الثوب. وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الركوب. وعند كل أمر ذى بال.
كما يجب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذبح والنحر.
الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ
شرح الكلمات:
{ الحمـد }: الوصف بالجميل، والثناء به على المحمود ذي الفضائل والفواضل كالمدح والشكر.
{ للـه }: اللام حرف جر ومعناها الاستحقاق أي أن الله مستحق لجميع المحامد والله علم على ذات الرب تبارك وتعالى.
{ الـرب }: السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله.
{ العالميـن }: جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى، كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الانس وعالم الحيوان، وعالم النبات.
معنى الآية:
يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هى له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومالكه.
وأن علينا أن نحمده ونثني عليه بذلك
{ الرَّحـْمَنِ الرَّحِيمِ }
{ الرحمن الرحيم }
تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. وأنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة " الله " فى قوله: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ثناءً على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كلّه
{ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ } (و في روايات غير حفص { مَلِكِ يَوْم الدِّينِ })
شرح الكلمات:
{ مَالِك }: المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء.
{ مَلِكِ }: الملك ذو السلطان الآمر الناهي المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع.
{ يومَ الدين }: يوم الجزاء وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت
معنى الآية:
تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما فى يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً والمَلِكُ الذي لا مَلِكَ يوم القيامة سواه.
هداية الآيات:
فى هذه الآيات الثلاث من الهداية ما يلى:
1- أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به.
2- أن المدح يكون لمقتضٍ. وإلا فهو باطل وزور فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه ربّ العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين
نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب
الروابط المفضلة